ﻫﻴﻜﺎﺭﻱ
ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺼﺮﺍﺧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺪﺕ ﺍﻥ ﺍﺳﻤﻌﻬﺎ
ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭ ﺍﺑﺤﺖ ﻋﻦ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺨﺒﻮ ﻟﺘﻮﻗﻈﻨﻲ ﻓﻲ
ﻟﻴﻠﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﻛﻨﺖ ﺍﺗﺒﻌﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺕ ﻓﻲ ﺩﺍﻙ ﺍﻟﺮﻭﺍﻕ
الذي ﻛﺴﺘﻪ ﺍﻟﻌﺘﻤﺔ .... ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺮﺧﺎﺕ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ
ﺍﻧﻨﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﻌﻴﻦ!! ﻟﻜﻦ ﻭ ﻛﻜﻞ ﻣﺮﺕ
ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻓﻮﻗﻔﺖ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﺍﺫ ﺑﻲ ﺍﺳﻤﻊ ﻟﺤﻨﺎ ﺑﺪﺍ
ﻟﻲ ﻣﺄﻟﻮﻓﺎ ﻓﺘﺒﻌﺘﻪ ﻻﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻤﺮ ﺩﺍﻙ
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ ﻻﺷﻌﺮ ﺑﺴﺎﺋﻞ ﻳﺪﺍﻋﺐ ﻗﺪﻣﺎﻱ
"رائحة دماء " هذا ما تمتمت به شفتاي المرتعشتان لمسته لاتاكد لكنه كان سائلا اسود ... دم اسود !! ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻌﻨﻲ ﺧﻮﻓﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻟﻔﺘﺢ ﺩﺍﻟﻚ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻻﺭﻯ جثت
ﻣﻠﻘﺎﺕ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺘﻰ ﻳﺮﺗﻌﺶ ﺑﺸﺪﺓ
ﻛﻨﺎ ﻟﻮ ﺍﻥ ﺍﺻﻘﻴﻊ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﻓﻘﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﻭ ﻣﺎﺇﻥ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻲ
ﺣﺘﻰ ﺗﻮﺳﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ لتكاد مقلتاه ترك مكانهما ﻭ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﺑﻔﺰﻉ " ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﺭﺟﻮﻛﻲ
ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ " ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺧﺮ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻘﻊ ﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ
ﻻ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﻭﺟﻬﻪ ﻟﻘﺪ ﻣﺎﺕ!! ﻭ ﻳﻌﻮﺩ ﺩﺍﻙ ﺍﻟﻠﺤﻦ ﻣﺠﺪﺩ
ﻟﻴﺪﺍﻋﺐ ﻣﺴﺎﻣﻌﻲ ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺍﻃﺮﺍﻓﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ
ﻗﺪ ﺟﻤﺪﻫﺎ ﺑﺎﻛﺎﻣﻞ ﺍﺳﺘﺠﻤﻌﺖ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻟﻲ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﻭ ﺗﺒﻌﺖ
ﺩﺍﻟﻚ ﺍﻟﻠﺤﻦ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻻﺭﻯ ﻓﺘﺎﺓ غطا شعرها الاسود ملامح وجهها ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﺗﻮﺑﻬﺎ ﻣﻠﺊ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎء " ﻣﻦ ﺍﻧﺖ " ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺗﻲ
ﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺡ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﻣﺴﻤﻮﻉ... ﻛﻨﺖ ﺍﺩﻋﻮ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻥ ﻻ
ﺗﺴﻤﻌﻨﻲ ﻭ ﺗﺴﺘﺪﻳﺮ ﻟﻜﻨﻬﺎ... ﻓﻌﻠﺖ ...ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻭ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻲ
ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺗﻘﺘﻞ ﻟﻤﺘﺖ ﻻ ﻣﺤﺎﻝ بسبب نظراتها
لكن وجهي كسي بتعابير ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭ ﻏﻠﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ " ﺍﻧﻬﺎ
ﺍﻧﺎ!!! " ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ " ﺍﻧﺎ
ﺍﻧﺎ لست انت " كما لو انها تعرف ما يجول في خاطري ﻭ ﺗﺮﺩﻑ ﺑﺼﻮﺕ ﺟﻌﻞ ﺟﺴﺪﻱ ﻳﺮﺗﻌﺶ " ﺳﺎﻧﺘﻘﻢ ....
ﻣﻨﻬﻢ ﻻﺟﻠﻨﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻭﻓﺎﺗﻨﺎ ﺳﻴﻤﻮﺕ!! " ﻛﻢ ﻛﻨﺖ
ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻭ ﺍﻟﺨﺘﺒﺎء ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺍﺧﻔﺎء ﺧﻮﻓﻲ ﺍﻟﺪﻱ ﺟﻌﻠﻬﺎ
ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﻭ ﺗﻤﺴﻚ كلتا ﺑﻴﺪﻱ ﻟﻴﻜﺴﻮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻧﻈﺮﺓ
ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ " ﺳﺎﺣﻤﻴﻚ ﻣﻨﻬﻢ " ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺩﺍﻓﺌﺔ
...ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻻﻣﺎﻥ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻲ
ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﻲ ﺑﻮﻫﻦ "هل هذا عرق ام دموع... لما ابكي"بدات باسترجاع ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺩﺍﻙ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻓﻲ
راسي " ﻫﻞ ﺩﺍﻙ ﺣﻠﻢ ﺍﻡ ﺣﻘﻴﻘﺔ... ﺍﻡ ﺷﻴﺊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ"
ﻗﺎﻃﻊ ﺣﺒﻞ ﺍﻓﻜﺎﺭﻱ ﺻﻮﺕ ﺩﺍﻙ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺍﻟﻤﺰﻋﺞ " ﻫﻴﻜﺎﺭﻱ
ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺸﺎﺣﺐ ﻫﻞ ﺍﻧﺖ ﻣﺴﺘﻴﻘﻈﺔ ؟" ﻣﻄﻄﺖ ﺷﻔﺘﻲ
ﻭ ﻗﻠﺖ ﺑﻤﻠﻞ " ﻭ ﻫﻞ ﺍﺑﺪﻭ ﻧﺎﺋﻤﺔ " ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺑﺨﻔﺔ ﻭ ﻗﺎﻝ
ﺍﺗﺒﻌﻴﻨﻲ ﻓﺎﻻﺧﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ "ﺍﻣﺴﻚ ﺑﻲ ﺑﻴﺪﻳﻪ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺗﻴﻦ ﻭ ﺷﺪﻧﻲ ﻣﻌﻪ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺍﻻﻓﻄﺎﺭ ﻭ ﻧﻈﺮﺕ ﺣﻮﻟﻲ
ﻻﻗﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﺣﺰﻳﻦ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﺎ " ﺳﺎﻏﺎﺩﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎ
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻲ ﺍﻻﺧﺖ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ " ﻧﻌﻢ... ﻟﻘﺪ ﻛﺒﺮﺗﻲ ﻳﺎ ﻓﺘﺎﺗﻲ "
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ " ﻭ ﺗﺮﺩﻑ " ﺳﻮﻑ ﺗﺰﻭﺭﻳﻨﻨﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ ﻣﻦ
ﻫﺬﺍ " ﺻﻤﺘﺖ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﺍﺟﺒﺖ " ﺍﺟﻞ... ﻃﺒﻌﺎ ﻟﻦ ﺍﻧﺴﻰ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ فهو كل ما اتدكره في طفولتي " ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻓﻲ
ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻛﻼﻣﻲ ﻟﺘﺒﺘﺴﻢ ﺑﺨﻔﺔ ﻟﻲ
ﺧﺮﺟﺖ ﻭﺭﺣﺖ ﺍﺗﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺟﺎء ﻭ ﺍﻧﺎ ﺍﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺩﺍﻙ
ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ... ﺟﻠﺖ ﺑﻨﻈﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺟﺎء " ﺍ-ﺍﺣﺴﺎﺱ
ﻏﺮﻳﺐ " ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺍﻧﻨﻲ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ !! ﻫﺰﺯﺕ ﺭﺍﺳﻲ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ﻭ
ﺍﻛﻤﻠﺖ ﺳﻴﺮﻱ ﻻﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻘﻴﺖ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﻴﻨﺔ
ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﻭ ﺩﻫﺒﺖ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺮﻓﻮﻑ ﻻﻟﺘﻘﻂ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻭ ﺍﺑﺎﺷﺮ ﻓﻲ
ﺍﻟﻘﺮﺍءﺓ
ﺍﻣﻀﻴﺔ ﺍﻏﻠﺐ ﺍﻧﻬﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﺩﺭﺱ.... ﻧﻌﻢ ﻓﺎﻧﺎ ﺍﺣﺎﻭﻝ
ﻗﺪر ﺍﻻﻣﻜﺎﻥ ﺗﻔﺎﺩﻱ ﺍﻟﻨﺎﺱ
°
°
°
°
°
°
ﺩﺍﻟﻚ ﺍﻟﻠﺤﻦ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻛﻨﺖ ﺍﺩﻧﺪﻧﻪ ﺩﻭﻥ ﻭﻋﻲ ﻣﻨﻲ ﺍﺛﻨﺎء
ﻋﻮﺩﺗﻲ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺪﺍﺙ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻣﺠﺪﺩﺍ " ﺍﻧﺎ ﻣﺘﺎﻛﺪﺓ ﺍﻥ
ﺍﺣﺪﻫﻢ ﻳﺮﺍﻗﺒﻨﻲ " ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻻ
ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻇﻬﺮ ﺍﻣﺎﻣﻲ ﺷﺎﺏ ﺩﻭ ﺷﻌﺮ ﺍﺳﻮﺩ ﻭ ﻋﻨﻴﻦ
ﻭﺍﺳﻌﺘﻴﻦ ﻳﺎﻗﻮﺛﻴﺘﻴﻦ ﻓﺎﺑﺘﺴﻢ ﺑﺮﻗﺔ ﻭ ﻗﺎﻝ " ﻣﺮﺣﺒﺎ " ﺍﻧﺎ
ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ ﻓﺎﺭﻏﺘﻴﻦ " (ﻻﺭﺩ) " ﻟﻴﺮﺩﻑ " ﻫﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﺭﺩﻱ "
ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺍﻟﺮﺩ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﻓﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﻫﻮ " ﻟﻘﺪ ﺭﺍﻳﺘﻪ
ﻳﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺩﺍﻟﻚ ﺍﻟﺤﻠﻢ " ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﺠﺪﺩﺍ " ﻣﺮﺣﺒﺎ " ﻫﺬﺍ
ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻟﻴﺮﺩ " ﺣﻤﺪﺍ ﻟﻠﻪ
ﻇﻨﻨﺖ ﺍﻧﻚ ﺑﻜﻤﺎء .... ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻜﺲ ﺗﺸﺮﻓﺖ ﺑﻤﻌﺮﻓﺘﻚ "
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻓﻤﻲ ﻣﺠﺪﺩﺍ... ﻟﻘﺪ
ﻛﻨﺖ ﻏﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻓﻜﺎﺭﻱ ﻻﺷﻌﺮ ﺑﻪ ﻳﻬﺰﻧﻲ " ﺍﺳﻒ
ﻻﺯﻋﺎﺟﻚ ﻳﺎ ﺍﻧﺴﺔ ﺑﻜﻤﺎء " ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻭ ﺍﻛﻤﻞ طريقه ﺭﻛﻀﺖ
ﻧﺤﻮ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻻﺧﺖ ﻭ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺩﻭﻥ ﺍﺫﻥ ﺣﺘﻰ ﻭ ﺍﻟﻘﻴﺖ
ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻬﺎ " ﺍﻧﺎ ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻳﺎ ﺍﻳﺘﻬﺎ ﺍﻻﺧﺖ ﺁﻧﻨﺎ "
ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﻻﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﻀﻨﻲ ﻛﻤﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩﺕ ﺍﻥ
ﺗﺴﺘﻘﺒﻠﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻬﺎ ﻟﻜﻜﻨﻲ ﺗﻤﺴﻜﺖ ﺑﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍ ﺣﺘﻰ
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻘﻄﺮﺍﺕ ﺩﺍﻓﺌﺔ ﺗﺴﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺳﻲ ﻓﺮﻓﻌﺘﻪ ﻭ
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﺎ .... ﺍﻧﻬﺎ ﺩﻣﻮﻉ!!! ﻣﺴﺤﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻣﻦ ﻭﺟﺠﻬﻬﺎ
ﻭ ﻗﺎﻟﺖ " ﺍﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ... ﻻ ﺗﺨﺎﻓﻲ " ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻮﺧﺰ ﻓﻲ
ﻗﻠﺒﻲ ﻟﺘﻜﻤﻞ " ﻟﻢ ﺗﺸﺎﺭﻛﻴﻨﻲ ﺍﺣﺰﺍﻧﻚ ﻭ ﻣﺨﺎﻭﻓﻚ ﻳﻮﻣﺎ...
ﺍﻟﺴﺖ ﺍﻫﻼ ﻟﺜﻘﺘﻚ " ﻣﺴﺤﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺳﻲ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﺷﻌﺮﺕ
ﺑﺮﺍﺣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﺘﻮﺍﺟﺪﻱ ﻣﻌﻬﺎ " ﻻ.. ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻧﻴﻦ و ابانا
ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﺍﺛﻖ ﺑﻬﻤﺎ " ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﻗﻮﻟﻪ ﻟﻬﺎ ﻭ
ﺍﺭﺩﻓﺖ " ﻟﻘﺪ ﺭﺍﻳﺖ ﺣﻠﻤﺎ!! " ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻲ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ
ﻣﺮﻋﻮﺑﺔ ﻻﻛﻤﻞ " ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﺑﻮﺳﺎ... " ﺭﻭﻳﺖ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ
ﻟﻜﻦ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻟﻠﺨﻮﻑ ﻭ ﺍﺻﻔﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ
ﺍﺧﻔﺎء ﺧﻮﻓﻬﺎ ﻭ ﺍﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﻄﻤﻦ ﺍﻟﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ "
ﺍﻧﻪ ﻣﺠﺮﺩ ﺣﻠﻢ ﻻ ﺗﺨﺎﻓﻲ "
ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﻧﻘﺎﺷﻬﺎ ﺍﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭ.... ﻣﻦ
ﺍﺧﺪﻉ ﻓﺤﺘﻰ ﺍﻧﺎ ﺍﺣﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺍﻗﻨﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻧﻪ ﻣﺠﺮﺩ ﺣﻠﻢ
ﻋﺪﺕ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻭ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﺪﺍﻙ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺍﻟﻜﺲ
ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻻﺣﺎﻭﻝ ﺗﻔﺎﺩﻱ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﺣﺘﻲ ﻓﺎﺧﺪ ﺧﻴﻂ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﻗﺎﺋﻼ " ﻫﺎ نﺤﻦ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﻣﺠﺪﺩﺍ " ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻧﻈﺮﺕ
ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺎﺭﺗﺒﺎﻙ ﻭ ﺍﺟﺒﺖ " ﺍﺟﻞ... ﻣﺬﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﻫﻨﺎ ؟ " ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻲ
" ﺍﻧﺎ ﺍﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ " ﻟﻢ ﺗﺨﺘﻔﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﻦ
ﻭﺟﻬﻪ ﻟﻴﺮﺩﻑ " ﻣﻦ ﺍﻧﺖ هل ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻚ حاﻭﻟﺖ
ﺍﺑﻌﺎﺩ ﻧﺎﻇﺮﻱ ﻋﻨﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻬﺮﺏ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ ﺍﻥ ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ
ﺍﻻﺭﺽ ﻻﺟﻴﺐ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻬﺰﻭﺯ " ﺍﺩﻋﻰ ﻫﻴﻜﺎﺭﻱ... " ﺭﺑﺖ
ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺳﻲ ﻭ ﺗﺎﺑﻊ ﺳﻴﺮﻩ ﻋﺪﺕ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻻﺳﺘﻠﻘﻲ ﻓﻲ
ﺩﺍك ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺍﻟﺪﻱ ﻟﻢ ﺍﺷﻌﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ!! ﻧﻌﻢ
... ﺍﻟﺨﻮﻑ
الرواية
المكان: غرفة الصلاة (الكنيسة)
الزمان: 11:30 مساء
.....: تبا اخبرتك ان الموعد قريب
.....:انت تعلم ان داك لم يكن مجرد حلم عادي ...
.....: اجل اعلم ... لا حل اخر
.....: لن نقتلها صحيح ؟...لا لن تفعل هدا
.....: بلى لا حل اخر
يتبع ...
_____________________________________________________________________________
______________________
احم رايكم بالتعبير ؟
من هادي يلي راح تنتقم ؟
من كان يتكلم في الاخير ؟
واش حكايت الكس هدا ؟
نحب التعليقات و الله تشجعني 😍😍😍
و ادا حبيتو يعني كاينة النجمة اضغطو عليها 😁😁
نحب النجمة تان
المهم نشوفكم البارت الجاي 😘😘
YOU ARE READING
angel with a cursed blood "ملاك بدم ملعون"
Randomنور ساطع تسلل للغرفة لتفتح عيناها ببطئ سامحة لهما بالتعود على الضوء... فهي تنتظر النوم الابدي بفارغ الصبر مند 3 سنوات منعزلة عن الغير تكلم نفسها كالمجنونة و هي ما بها جنون!!
