Chapter 1

202 18 13
                                    


إهتز الهاتف معلناً عن وصول رسالة

فتح هارى عيناه بتكاسل متسائلاً من قد يرسل له رسالة فى وقت متأخر من الليل

فتح محتوى الرسالة ليجدها من رقم خاص

'نائم؟؟!'

عقد حاجباه

'عفواً من أنت؟!'

أرسلها بالمقابل و قبل أن يغمض عينيه سمع صوت هاتفه مجدداً

'ملاكُكَ الحارس'

ظهرت عليه معالم الإنزعاج و ظن أنه مجرد شخص يمزح

فلم يهتم بالأمر و أكملَ نومه

أما فى مكانٍ أخر فقد كان قلبها يحترق لأنها تعلم أنه رأى الرسالة و تجاهل الأمر و لكن هذا لن يمنعها من أن تكون ملاكه الحارس

بقيت مستيقظة طوال الليل تفكر فى خُطوتَها القادمة لحمايته

أما هو فقد كان نائماً بسلام و لم يخطر على باله أن هناك أى مكروه قد يحدث له

.

.

.

فى صباح اليوم التالى

.

.

.

"صباح الخير إرينا"

قال و هو يقفز فى المصعد سريعاً لإنه كان قد أوشك على الإغلاق

هى إبتسمت على شكله عندما دخل المصعد

متمنية لو أن بإمكانها الضحك بصوت مرتفع لتبدأ معه حديث و لكنها للأسف بكماء

هى صديقته منذ أن بدأ العمل فى هذه الشركة من مدة لا تقل عن تسع سنوات و قاربت على العشر فلذلك هم يعرفون بعضهم جيداً

أومأت له بمعنى صباح الخير لك أيضاً

يقِفان بجانب بَعْضِهما فى المصعد بملابس العمل الرسمية و بيد كل منهما بعض الأوراق فى ملف و يبدوان كثنائى لطيف

"ما رأيُكِ بالذهاب للعشاء اليوم؟؟"

كسر هارى ذلك الصمت و هو ينظر لها

عقدت حاحبيها فى تفكير

و بعد لحظات أعطت الأوراق التى بيدها لهارى ثم أخرجت من حقيبة يدها تلك المفكرة الصغيرة التى تكتب بها الردود دائماً

*تبدو فكرة جيدة و لكنى ساتأخر فى العمل مع السيد ماثيو اليوم*

كتبت ثم أرتها لهارى

"لابأس سأنتظرك"

إبتسمت له ثم كتبت شيئاً أخر فى المفكرة

*شكراً لكَ ... أحبُك*

أبتسم عندما قرأ ما كتبته

"أحبُكِ أيضاً"

أبتسمت تلقائياً عندما قال أحبُكِ أيضاً

Texting |H.S|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن