لاأحد ينتبهُ لنظراتك الشاردَة ،
وأفكارك المثقوبَة ؛
تستطيع خِداع نصف العالم
بـِ أنك بخير وَأنت ترجو
مِن الله أن تكون كذلك فعلاً ! ،،من سيهتم بك ان تعبت ؟ مرضت ! خُذلت من قبل احدهم ، روحك لم تعد تصبر ! تركك احدهم وامسيت بحالة مزرية ، بداخلك كمية من الصراخ والعتاب لا تعرف لمن ستقولها لكن لنفكر قليلٱ بالامر ، اليست هذهِ مشكلتك ؟ اليست هذهِ حياتك انت فقط ؟ اذن لما تجعل غيرك يحمل عبئك وهمك ؟
حتى وان سألت عن حالك لا تظهر لغيرك ضعفك فالمشاعر تتغير بين فترة واخرى ولا شيء يبقى على حاله ، هذا صديقك غدٱ عدوك ، هذا عدوك غدٱ صديقك او ربما يفرقنا الموت من يعلم ماذا سيحدث بالمستقبل ؟!.
هذهِ حياتك انت ،مشكلتك انت ليس من حق اي احد التدخل فيها انت فقط المسؤول ، كن لنفسك قدوة ، قوة ، اصنع لنفسك أمل تستنير به ، ابني لنفسك طبقة فوق كل مأزق تقع به لتستطيع العبور من فوقه
حسنٱ ستلقى من يهتم لمثل هذه الامور لانك مميز لديه لكن الى متى ؟ الى متى سيتحمل ! لا اظن بأنه سيدوم طويلٱ
كُن لنفسك كل شيء حتى وان ضعفت تستطيع اخفاء ماتشعر به خلف ابتسامة مزيفة ، عندما تفرغ كل همومك وتصبها فوق رأس من تثق به اخبرني عندما تشعر بالراحة بعد كل هذا الكلام بماذا سيشعر الطرف الاخر ؟
ستفرح انت وتتركه هو يقلق عليك ، يحمل همك وكأنك طفل بالحضانة ، تجعله يكتأب لكن ! ماذنبه ؟ الصداقة والحب شيء جميل لكن لا تستغلوها بافراغ محتوياتكم بها من حزن وهموم وخذلان وغيرها حتى يتبقى ولو جزء بسيط من الأحترام عندما ينتهي كل شيء بينك وبين والطرف الاخر
لا تجعلوا صداقتكم مبنية على تفريغ غضبكم عند بعضكم او تبادل الكثير من الشكوى لانها لن تسمى صداقة بل ستسمى سلة مهملات لهموكم وعندها ستفوح رائحتها ومصيرها هو حرق كل شيء
لا أحب هؤلاء السُذج الذين يتخرجون بمعدلات عالية وتخصصات علمية مهمة ، لكنهم لا يسمعون الموسيقى ولا يعرفون شاعراً واحداً ولم يحاولوا كتابة قصيدة أو أن يخلطوا علبة ألوان ليرسموا لوحة ، الحياة ليست درس رياضيات وواحد زائد واحد ليسا بالضرورة وليسا في كل الاوقات أثنين ، أنا لا أفهم الناس الذين بلا طقوس شخصية بلا عادات بلا تفاصيل لا يهتمون بألوان الأزرار ولا خشب المقاعد ويرضون بأي سائل ساخن أحمر فلا يتوقفون عند نوع الشاي ، الحياة في التفاصيل ، في الاحاسيس ، في الذائقة ، في معنى أن تهز رأسك حزناً أو فرحاً أو طرباً لمقطع من أغنية قديمة أو أن تنفعل برائحة الياسمين تهب من شارع عتيق على الدوار الأول.
لست من المجانين والحمقى الذين لا يعرفون حقيقتهم والمدعين للمثالية،أعلم جيدا ما هي أخطائي وأعلم أنني لو كنت شخصاً التقاني لهربت،ليس لدي سبب يدفعني للكذب لست أسعى لإعجاب شخص ما لأزيف حقيقتي،وأعلم جيدا أنني كائن غير قابل للمعاشرة والحب وذلك لا يحزنني لأن الأعتراف بالخطأ ليس إلا خطوة أولى نحو الحرية،أنظر لمرآتك دون تزييف وأرسم نفسك كما هي لا داعي لأن تخادع نفسك ثم تشقى.
أتعرفون هؤلاء الأشخاص الذي لا يتواجدون كثيراً على مواقع التواصل؟ الذين لا يمتلكون الكثير من المُتابعين، يقومون بالمشاركة بصورة بسيطة من وقت لآخر، لا يردّون بسرعة، هذا لأنهم يعيشون حياتهم بشكل صحيح، يعيشون الحياة بحذافيرها، لدرجة أنهم لا يمتلكون متسعاً من الفراغ لكي يروّن ترهات المواقع، لديهم حياة حقيقية مُفعمة بأشخاص حقيقيين، لا يحتاجون حياةً أخرى من نسج الخيال، وليس عليهم إستبدال حياتهم
بأخرى ألكترونية، هم مُكتفيّن جداً.
.
الصداقة شيئ نادر يقول أحدهم : كنت في رحلة إلي نيوزلندا صادفت فتاة تحمل علي ظهرها فتاة أخري فظننت أنهما تمازحان بعضهما تمعنت أكثر فوجدت أن احداهما تحمل عكازاً أدهشني الموقف فالتقطت الصورة لتبتسم الفتاتين سألتها:هل تودين أي مساعدة؟ توقفت و أنزلت صديقتها من علي ظهرها لترتاح قليلاً سألتني هل أنت سائح؟ قلت نعم فأجابت الفتاة "لو كنت من سكان المنطقة لرأيتني كل سبت أحمل صديقتي علي ظهري في نزهة حول البحيرة "انتابني فضول فسألتها لم لا تشتري كرسي متحرك لها لتكون المسألة اسهل فكانت أجابه الفتاة و لماذا نحن أصدقاء؟ فأنا أريدها أن تشعر بخطواتي و أنا أمشي لتظن أنها هي من تمشي
.
الشخصَ الذي كُنت واقع بحبه بعمر الـ١٧ لن يهُمك امره عندما تصبح ٢٥ ، الامتحان الذي فشلت به بالسنه الاولى لن يهمك عندما تكون باخر سنه و على وشك التخرج ، المشاكل التي تواجهكَ تبدو لك كنهايه العالم لكن تاكد بانها لن تهمكَ او تحدث فرق بعد سنه .. ستكون ع مايرام .
.
وفى النهاية أصدقائي المفضلين الأعزاء: أنتم من تضحكونني، تستمعون لحماقاتي وترهاتي، تقضون معي جميع أوقاتي الحزينة والسعيدة، وتتحملون مزاجيتي اللعينة، أنا أحبكم جداً، أنتم من تدفعونني للمضّي في هذهِ الحياة.
أنت تقرأ
ضد الأكتئاب
Spiritualلَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا وإن سألوك ما بك ؟؟! قل : إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي #تجميعات-منقولة-للافادة