نجمة في السماء

856 100 460
                                    


هاي ، إنها أنا .. هنا.. مع كثير من الحب

اشتقت لكم 💖

ليلة البارحة كنت أشاهد الفيديوهات بعشوائية أبحث عن قبس من نور يضيء روحي المرهقة ثم فجأة وقعت على كومة من التفاؤل و الحب 💖

ماندي هرفي، مغنية أمريكية، حلمها أن تكون نجمة موسيقية فاتنة، تفقد قدرتها على السماع في عمر التاسعة عشر و تضعها الحياة أمام تحد من الوزن الثقيل 😢

شاهدوها بقلب يعبق بالأمل، ستمنحكم إحساسا عميقا و قوة لا مثيل لها

إن واقع أن هذه الموسيقى، هذا العزف، هذا الغناء، هذه الطاقة الشديدة، هذا القدر من الذهول الذي نراه متجسدا في امرأة صلبة واثقة  يحدث من دون أن تكون قادرة على سماعه أو تحسسه، واقع أنه ينبع منها من الداخل و أن ما ننصت له مجرد ترجمة لمشاعر و أصوات لا تسمعها إلا داخل ثنايا قلبها هو واقع أشبه بمعجزة حية نعايشها..

و على هذا المنوال كان قبلها ذات يوم يوجد بيتهوفن، رجل أصيب بالصم أيضا، لحن أعظم سيمفونياته و أكثرها وقعا و أثرا في عالم الصوت من دون أن يكون قادرا على سماعها.. مجرد أن كل شيء حدث داخل عقله فقط يصيب المرئ بالدوار..

هيلين كيلر، كاتبة و محاضرة و ناشطة أمريكية، أصيبت بالصم و العمى في سن الثلاثة أشهر، أي أنها لم تر العالم يوما و لم تسمع الأصوات و هي في حالة من النضج و الوعي، نشرت حوالي الثمانية عشر كتابا و اكتسبت شهرة عالمية.. هل يمكنكم أن تروا كم كان تحدي حياتها صعبا؟ أن لا يكون المرئ قادرا على تعلم النطق أو حتى لغة الشفاه لأنه لا يرى و لا يسمع و رغم ذلك يحقق نجاحا شاهقا و ليس في أي مجال، بل مجال الكتابة و التعليم بالذات؟

طه حسين، عميد الأدب العربي الذي أصيب بالعمى في سن الرابعة من العمر و رغم ذلك هذا لم يمنعه يوما من تعلم الكتابة و لا حتى من القراءة و النقد و من أن يكون شمسا أدبية براقة، و مثله كان أبو العلاء المعري و بشار بن برد الذي ولد أعمى، و عبد الله البردوني الذي أصيب بالعمى في عمر السادسة و عبد الحميد كشك، كل هؤلاء كانوا إما علماء أو شعراء  أو كتاب ناجحين و ذوي صيت جميل في مجالاتهم..

هل كانت الإعاقة مانعا لهم أو حجة أو اتخذوا منها عذرا ؟

لا، لقد كانت دافعا أكبر للنجاح، محفزا أكثر للعمل و النضال..

رقصات قوس قزححيث تعيش القصص. اكتشف الآن