فوت + كومنت بليز💙🌸
●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●
نظرت تيا لعينيّ هاري الذي قال مبتسماً:"ماذا؟!ألن تسمحي لي بالجلوس بجانبك ؟" زفرت تيا وابتسمت له قائلةً :"حسناً اجلس"... ضحك هاري وقال:"ولكنّي بالفعل جالس " ضحكت تيا وضربته بخفة على كتفه.. استرخى الاثنان على المقاعد الجلدية المريحة .. كان الصمت مقيتاً بالنسبة لتيا .. لكنها لم تعرف لماذا ضايقها سكوت هاري ! ربما كانت تشعر بالملل لا أكثر.... فجأة نطق هاري محدقاً في اللاشيء :"أنت تفكرين بصوتٍ عالٍ " ..استغربت تيا وقالت:"أأ-ماذا؟؟" .. قال هاري:"أنتِ تشعرين بالملل"وأردف :"هيا نلعب بالكلمات المتقاطعة " ضحكت تيا وقالت:"يالك من عجوز" قال هاري :"أتحبين قرآءة الكتب؟" نطقت تيا:"في الواقع .. كنت قبل عامين مهووسة بالكتب أما الان فلا أظن ذلك... ولكن أظن أنني قد جلبت كتاباً معي ".. بحثت تيا في حقيبتها قائلةً:"لا أعتقد أنه ه.. ها هوَ" وأخرجت ذاك الكتاب الذي كانت تقرأه.. مد هاري يده وسحب الكتاب: "همم ضياء نجم بعيد " أعتقد أنني سمعت به .. عما يتحدث؟؟" قالت تيا:"يتحدث عن شاب وفتاة يلتقيان في فترة حرب.. ويقعان في حب بعضهما .. ويُذكر أن الفتاة تختفي فترة طويلة ويبقى الشاب عالقاً في أمل عودتها إليه .. ليكتشف أنها ماتت في الحرب"
لم تكن تيا تلاحظ نظرة هاري اذ إنها كانت منفعلة في حديثها ... قال هاري بهدوء:"من أين لك هاتان العينان؟؟" استغربت تيا من سؤاله وقالت:"ماذا؟؟ ..لا أعلم ما رأيك؟؟منذ ولادتي .. لما؟ما بهما؟" قال هاري:"لا شيء .. هم أأعتقد أنه كتاب جميل" قالت تيا:"نعم جميل جداً يمكنك استعارته متى شئت" .. أراح هاري رأسه إلى الخلف وقال ممازحاً :"فتاة مملة .. سأنام"
ضحكت تيا وقالت :"بالفعل! وانت أيضاً أنا كذلك سأنام" .. قال هاري مغمضاً عينيه:" من سيوقظنا؟"
تيا:"لا أعلم ربما السائق" .. استلقى كل منهما وغطا في نوم عميق .. كان من طباع تيا أن نومها خفيف وتستيقظ على أخفض صوت.. بعد مرور مدة كافية من الزمن .. حوالي ساعة ونصف... استيقظت تيا فَزِعة إثر كابوس لم تتذكر منه الا أنها كانت تغرق في البحر وأن يداً تشدها للأسفل! ... كانت تسمع صوتاً هادراً يقول :" إبقي هنا ... القاع أجمل بكثير" ... توقعت تيا أن يكون هناك تفسير لهذا الكابوس اللعين .. لبرهة نسيت أن هاري نائم بجانبها... نظرت إليه وقالت في نفسها:" شكله لطيف وهو نائم" حدّقت بتلك الشفاه الكرزية .. الشعر الذهبي.. أنفه المرسوم بإبداع .. "في الواقع هو جميل" هكذا قالت تيا ...ولكنها دُهِشت عندما قال هاري:" إني أسمعك.. جميل ها؟" .. احمرت تيا خجلاً وقالت :"لقد..لقد كنت أفكر بأحد المغنيين" ضحك هاري وقال:"همم مغنيين صحيح صحيح"
حاولت تياأن تغيّر الحديث فقالت :" لم اسألك .. ما هو عملك في الملجأ؟" ... قال هاري:" قبل سنة كنت اعمل في المطبخ.. مثلك تماماً ولكن الان ترقيت لاصبح مشرفاً على أعمال الملجأ كلها" ... أومأت تيا وقالت:" همم جميل".. ساد الصمت مضت ساعة اخرى.. بقي ساعة للوصول إلى لندن.. زفرت تيا وقالت :"حدثني عنك!".. استغرب هاري من سؤالها وقال:"مثل ماذا ؟" ... قالت تيا :" اي شيء حياتك العائلية، العاطفية.. اي شيء" ابتسم هاري وقال شارداً:" أظن أنني أمتلك أفضل عائلة في العالم...
وراح هاري يتحدث لتيا -التي كانت تشعر بوخزة في قلبها- عن عائلته وكيف يتعاملون مع بعضهم البعض
..صمت هاري فجأة نظر لتيا وقال:" تيا ؟؟ أأنتِ بخير؟.. أتبكين؟!!ماذا حصل؟!".. مسحت تيا دمعتها التي سقطت سهواً وقالت :" لا..لاشيء أظن أنَّ شيئاً ما دخلَ في عيني.." لطالما كرهت تيا أن يشعر أحد بالشفقة تجاهها... لم تتمكن تيا أن تخلق حديثاً آخراً ...لكن هاري تمكن.. وقال محاولاً تخفيف الأجواء السلبية:" أظن أنني أحمل مسجل موسيقى ..مارأيك ببعض الموسيقى الهادئة ؟" ابتسمت تيا وقالت :"أظن أنني بحاجة لها" .. راح هاري يبحث في حقيبته الجلدية عن المسجل .. أخيراً وجده!...بدأت الموسيقى العذبة تنطلق من المسجل بصوت المغني "تابيو راوتافآرا" مضى الوقت .. تيا التي ارخت رأسها للخلف تستمع بالموسيقى الجميلة وهاري الذي يجلس صامتاً محدّقاً بِ تيا .. فجأة قطع الصمت.. صوت صفير القطار .. ملعناً الوصول إلى لندن .. حمل هاري حقيبته وحقيبة تيا.. ابتسمت تيا ونزلت القطار.. أوقفت إحدى التكاسي الصفراء المنتشرة في الطريق.. جلست في المقعد الخلفي مع الحقائب.. وجلس هاري في المقعد الأمامي بجانب السائق العجوز.... قالت تيا:" إلى شارع'أولد كوين'رجاء "
أومأ السائق .. راح هاري ينظر لتيا من خلال المرآة .. كانت تيا تسند رأسها إلى النافذة ... كان المطر غزيراً ..أوقف السائق السيارة دفع هاري للسائق.. بينما نزلت تيا تحمل الحقائب.. لحق بها هاري قائلاً "هل المنزل بعيد؟" ضحكت تيا ولم تجب فقط دخلت المبنى المواجهة وأدارت القفل في الباب رقم 3 .. ابتسم هاري وقال:"لنرى منزل هذه الفتاة المملة".. نظرت تيا بطرف عينيها وقالت :"حسناً لنرى" دخلت تيا وقالت:" لربما تراه مملاً .. لكن ماذا يمكنني أن أضع به كي يبدو فرحاً وزاهياً؟" شعر هاري أن شيئاً ناقصاً فقال:" أين عائلتك أنا متشوق لمقابلتهم" ابتسمت تيا بانكسار وقالت:" لنأجل هذا الحديث لاحقاً " أومأ هاري وقال:" حسناً إذن من أين نبدأ؟" وضعت تيا يداها على خصرها وقالت:" أعتقد إذا بدأنا بغرفتي أولاً سيكون هذا أفضل فهي تحتوي أغلب حاجياتي " دخلت الغرفة الصغيرة القليلة الاضاءة، قال هاري ممازحاً:" ما هذا يا فتاة .. أأنا أرافق وطواط؟؟!!" ضحكت تيا وقالت :" لربما.. لكني أفضل الاضاءة الخفيفة.." خطت نحو الستارة الزرقاء وفتحتها.. لتضيء الغرفة المليئة بالأشياء العتيقة والقديمة.. لم تلحظ تيا ذهول هاري حتى صرخ :" يا فتاة!! تملكين اسطوانة تايبو راوتافآرا ولا تقولين! هذا إجرام بحقي!!" قالت تيا ضاحكة:" لم أرى شاباً بعمرك يهتم بالموسيقى... اغلبهم يهتمون بالحب وتوابعه السخيفة!" سأل هاري بهدوء :" ألم تقعي بالحب مسبقاً؟" ابتسمت تيا وقالت :" سابقاً لا أظن .. من يعلم ؟؟.. وأردفت " لنبدأ!" ..
°•°•°•°•°•°•°•°•°•°
لربما ما يعجبكن البارت .. بس نفسيتي تعبانة 💔😂😥 .. عطوني رأيكن ؟💙