يوم مُميز في السنه،يوم الرسّامين
حيثُ يجتمع فيه كُل رسّام في البلد لعرض رسوماته في انحاء الشوارع
ستجِد انواع الألوان و الأشكال كأنك دخلت لعالم يملئهُ الأبداعقد يكون الكثير مِن الناس لا يحبون اهدار وقتهم لألواح جامِده لا نفع لها
لكِن هُنا الكثير مِن الناس يرتادُون المكان لرؤية احد الرسّامين المشهورين بيون بيكهيونالشاب ذو الخمس و العشرون ربيعاً اشتهر بسبب رسمه لأحد الأثرياء ليحصل على شُهره كبيره بين الناس
.
" ابي اريده ان يرسمني "جلست امام اقدام والدها الذي يجلس على الأريكه المُخمليه يحتسي قهوته اليوميه
نظر لها ليُقطب حاجبيه دليلاً على الأعتراض لكِنها تكلمت
" هديتك لعيد مولدي "
نظراتها كانت مُتأمله جِداً
والدها لم يكن من النوع الذي يرفض لها طلب لكِنه مُتشدد ناحية الرِجال كثيراً
فهو يكره وجود صغيرته الوحيده مع رجل لا يعرفه هولذلك هي طوال وقتها داخِل المنزل بحُجة والدها المُعتاده 'هذا لمصلحتكِ'
تنهد بخفه
ليُعيد نظراته لها
"حسناً"صرخت لتُعانقه بقوه و هي تُردد شُكراً
" لِمَ صغيرتي هانا سعيده؟ "
ركضت نحو والدتها لتُعانقها هي الأخرى لتردف
" امي لقد وافق ابي ان اذهب لرؤيه الرسّام بيكهيون "
ابتسمت الأم بحنان لأبنتها السعيده لتُربت على رأسها
ابنتها كانت نادره الأبتسام و هاهي تبتسم بسبب بيون بيكهيون
" سأذهب لأرتدي ملابسي "
قالتها لتذهب مُهروله نحو الدرج
التفت الأم نحو الجالس امامها لتُكتف يديّها على صدرها
" عزيزي....ابنتُنا في الثالث و العشرون يجب عليها اختيار شريك حياتها الأن "
" انا فقط اخاف ان تأتي يوماً الينا مكسوره بسببه "
" ليس جميع الرجال سيئون "
بنبرة عتاب اخبرته،استقام ليتخطاها صاعداً الدرج،لتبتسم زوجته له فصمته دليل موافقته
." تعلمان؟ لطالما اخبروني زملائي في ايام المدرسه بأن يوم الرسّامين مليئ بالألوان، انهم محقون "