الفصل الأول: بداية صداقة

596 39 14
                                    

'أفكار داخلية'
"كلام"
*أفعال*
#نظرة للماضي
@@@@@@@@@@
تركض ذات الشعر البراوني و العيون العسلية و بيديها الصغيرتين تحتضن رغيف خبز
"توقفي أيتها السارقة"
صرخ رجل في عقده الرابع بغضب و هو يركض ورائها حاملا بيده عصا غليضة
بدأ الخوف يتملك الصغيرة فزادت من سرعتها لتدخل لأحد الأزقة و الحظ كان بنهاية مسدودة
إلتفتت للعودة من حيث جائت لكن للأسف كان هناك يلهث بقوة كالثور الذي يستعد للمهاجمة فريسته
"و الأن أيتها السارقة الصغيرة لا مكان للهرب"
قلها بحدة و هو يتقدم و يلوح بالعصا لتنزل على كتفها اللين فتصرخ بقوة ، لم يهتم بكون التي يضربها فتاة في الخامسة من العمر و إستمر بضربها بقوة حتى سقطت الصغيرة على الأرض
"فتاة لعينة"
شتم الرجل و هو يفتك الرغيف منها ، رمى العصى و ذهب

حسنا هذه حياتي أنا الفتاة اليتيمة بلا أم ، بلا أب و بلا إخوة
فضلا لا تحدثوني عن الأقارب فلا أحد منهم مستعد لتحمل عبئ رعاية يتيمة..!

حاولت الصغيرة النهوض لكن لم يستطع فكل عضلة من جسمها تصرخ ألما ، ظلت هناك ممددة على الأرض و الدموع تنهمر من عينيها
'لماذا؟!إنه فقط رغيف خبز لأسد به جوعي'
فكرة الصغيرة و قد أخذت شهقاتها تعلوا و تعلوا
لحظات مرة قبل أن تسمع صوت خطوات بطيئة تقترب منها  إرتجف جسدها برعب ، هل عاد ذلك الرجل لضربها؟
فتحت عينيها بتعب لكن رؤيتها كانت ضبابية لم ترى سوى ظل صغير قبل أن يغمى عليها

ظننتها نهايتي لكني مازلت طفلة في الخامسة لم أرى شيء من الحياة بعد لا يمكن أن أستسلم من بعض الضربات؟

فتحت عينيها بتعب و نظرت حولها يبدو أنها في غرفة شخص ما ، إستغرقت ثواني قبل أن تسمع شخصان يتحدثان أمام باب الغرفة 
"أختي ، إنها نائمة منذ يومين ، هل ستكون بخير؟"
"الفتاة المسكينة لقد أبرحت ضربا جسدها بالكاد تحمل هيا لنطمئن عليها"
فتح الباب ليدخل شخصان فتاة في ال15 بشعر أبيض طويل و عيون خضراء زمردية

فتحت عينيها بتعب و نظرت حولها يبدو أنها في غرفة شخص ما ، إستغرقت ثواني قبل أن تسمع شخصان يتحدثان أمام باب الغرفة  "أختي ، إنها نائمة منذ يومين ، هل ستكون بخير؟""الفتاة المسكينة لقد أبرحت ضربا جسدها بالكاد تحمل هيا لنطمئن عليها"فتح الباب ليدخل شخصا...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

فتاة جميلة و تبدو على ملامحها اللطافة و الهدوء ، عكس ذلك الفتى...!

"شكرا لله أنتي إستيقظتي"
صرخ بها فتى يبدو في نفس عمرها
نظرت لهما الفتاة بخوف و قلق لتلاحظ الفتاة الكبيرة ذلك و تقول:
"لقد وجدتك و أنتي في حالة يرثى لها لكن الأن أنتي بخير لا داعي للخوف فأنا و شقيقي لا نأكل الأطفال خصوصا اللطيفين مثلك"
إبتسمت الصغيرة بتوتر و كانت ستتكلم لكن صوت بطنها سبقها معلانا جوعها الشديد لتحمر الصغيرة خجلا و تصبح كالطماطم
"كان هذا هديرا مدويا"
قال الفتى الصغير و هو يضحك بهستيريا لتضربه شقيقته الكبيرة بخفة على رأسه و تقول بتأنيب:
"غبي ، لا تقل هذا لضيفتنا ، الأن إهتم  بها و سأقوم بتحظير شيء لتأكله"
قالت الشقيقة الكبير و هي تغادر بسرعة

رحلت منقذتي و تركتني مع ذلك المزعج

"تستطيعين الكلام"
قال الفتى الصغير و هو ينظر لها بحيرة
"أ...أجل"
قالت الفتاة و هي تومئ برأسها
"هذا جيد ، ظننت أنني سأتعلم لغة الإشارات بسببك"
قال الفتى و هو يضحك بشدة لتتقلص إبتسامته عندما رأى عبوسها
"ياااا لا تصنعي هذا الوجه كنت أمزح معك"

المشكلة أنه كان في منزله و إلا لكنت تصرفت بطريقة أخرى...ربما...!
"ها قد أتيت"
صرخت الشقيقة الكبيرة و هي تحمل صينية بها عدة أطباق
"ما هذا العبوس؟هل أزعجك شقيقي الأحمق؟"
أشارت الصغيرة بالنفي لتتنهد الفتاة و تضع الصينية أمامها و تقول:
"حسنا بالنسبة لجروحك ستشفى بعد عدة أيام و الشيء الأهم كيف حصلتي عليها"
"كنت جائعة لذا سرقت رغيف خبز لكن صاحب المحل رأني و صار يجري ورائي إلى أن أمسكني و ضربني بشدة"
صرخ الفتى الصغير:
" أنتي غبية جدا كان عليك البحث عن هدف أكبر"
نظرت الشقيقة الكبرى للفتاة و قالت:"أين والداك"
"لقد ماتا"
"ماذا عن أقاربك؟"
"لم يرغب أي واحد منهم برعايتي"
قالت الصغيرة و الدموع قد بدأت تتلئلئ في عينيها
"أنا غبية ، صحيح؟"
إبتسمت الشقيقة الكبيرة و قالت:
"الشخص الأغبى على الإطلاق هو شقيقي"

فتاة لطيفة حقا

صرخ شقيقها بإنزعاج لتتجهله و تكمل الفتاة بحنان:
"جيد أنك هنا ، الأن أنتي ستبقين هنا تحت رعايتنا"
نظرت لشقيقها ليتقدم للفتاة الصغيرة و يقول بمرح:
"أختي المسنة ستكون كأختك الكبيرة و أنا سأكون صديقك الوسيم و القوي"
أنهى حديثه و هو يقف بطريقة إستعراضية كالأبطال💃

شقيقها هذا ، هل ستمانع إن أبرحته ضربا؟!

لتضحك الفتاة الكبيرة و هي تمسكه من أذنه و تقول:
"حسنا أيها القوي ما رأيك أن تصمت أو ترى ما لا يسعدك من هذه المسنة"
صرخ الفتى بعد تركته أخته:
"أهذا تهديد؟"
صرخت الفتاة في المقابل:
"بل حاولة قتل"
توترة الفتاة الصغيرة و قالت بخوف:
"إممم...المعذرة؟"
إنتبهت لها الشقيقة الكبرى لتقول بخجل:
أوه أسفة لذلك انا شقيقي دائما نتناقش هكذا"
قال الفتى بتذمر:
"نتشاجر و نتقاتل لا نتناقش"

بالطبع يا كتلة الإزعاج

نظرت له بأطرف عيني ليصمت فتكمل هي:
"نحن للأن لم نعرفك بأنفسنا ، حسنا أنا كانادي سايا و هذا شقيقي كانادي دايسكي و نحن نهتم بأمور الفقراء سنتهتم بك من الأن أرجوا أن يكون هذا اليوم بداية حياة جديدة و جميلة لك..."
قال دايسكي بحماس:
"بل بداية صداقة رائعة بين الفتاة البراونية و الفتى المدهش "
نظرا لبعضما ثم لها و سألا بنفس الوقت و بعيون مشعة كالنجوم:
"ما إسمك أنتي؟"
نظرت لهما الصغيرة و ضحكة بفرح و قالت:
"أنا تسونايوشي ساوادا"
.
.
.
من قبل حياتي كانت كورقة بيضاء لكنها الأن تم دخولها أو إختراقها من قبل...
أول لون...

خلصت•-•

اليتيمة[KHR]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن