اخر مرة اتأخر والله 💔😭
°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•
راحت تيا تجول في غرفتها حائرةً ! لم تعرف ماذا يتوجّب عليها أن تفعل .. فجأة قطع ذاك الصمت صوت طرق الباب.. خطت تيا نحو الباب وضعت أذنها على الباب.. لم تسمع شيئاً .. فتحت الباب وإذ!!
هاري يقف مستنداً للحائط وبيده كوبان من القهوة ! شعرت تيا أن قلبها الذي كان يخفق بقوة قد توقف ... قالت بعصبية:" أيها الأحمق لقد جعلتني أقلق!! لما تأخرت؟؟!!" ضحك هاري وقال:" على رسلك يا فتاة لم يحصل شيء .. أتخافين عليّ؟"
ابتسمت بغرور وقالت:" كل.. فقط لكي لا يعتقد الناس أنني قتلتك" ابتسم وقال:" حسناً لنقل أنني لم أمت .. ألن تقولي شكراً ؟" أجابت تيا:" على ما... آه صحيح القهوة.. شكراً جزيلاً إنها المفضلة لديّ" أومأ لها هاري وابتسم
قالت تيا لتغيِّر الموضوع:" حسناً هيا بنا سأحمل حقيبة الملابس و الصندوق الصغير.. وأنتِ احمل الصندوق الكبير ..
لم يجب هاري فقط نفّذَ ما طلبته تيا .. علّقت تيا حقيبتها على كتفها وحملت حقيبة الملابس في يد و الصندوق الّذي يحتوي على القهوة في يد اخرى.. نظر إليهت هاري.. ضحك وقال:" تبدين ك حمّالات الملابس" نظرت لنفسها على المرآة وقالت ضاحكة:" نعم بالفعل!..هيا بنا قبل أن نتأخر "
قفلت تيا باب المنزل وقالت بأسف :"وداعاً منزلي العزيز.. آمل أن أعود وأرآك كما تركتك"
راح الاثنان يمشيان إلى محطة القطار الّتي تبعد عن منزل تيا حوالي عشرين متراً... أعطى هاري التذاكر للسائق واتخذتو مقعداً من المقاعد الأربعة الأخيرة
قال هاري:" ماذا سنفعل في هذه المرة؟ في القطار الأول نام كلانا.. أمّا الآن لا نشعر بالنعاس.. سنشعر بالملل حتماً" نظرت له تيا بطرف عينها وقالت:" سأنام" قال هاري:" أيتها المملة لا تنامي سأشعر بالملل أكثر " ضحكت تيا وقالت:"سأنام الآن عندما يخطر لك شيء نفعله أيقظني" قال هاري ضاحكاً :"إذن لا أظن أنني سأوقظك" وأردف متوسلاً "هيا يا فتاة بحقك! اشفقي عليَّ لا تنامي أعدك ألّا أجعلك تشعرين بالملل" ابتسمت تيا وقالت:" حسناً كما تريد" قال هاري :" ممتاز... ما رأيك أن نلعب سؤال وجواب؟" قالت تيا :"موافقة!"
قال هاري:" ممتاز .. سأبدأ أنا..قد يكون سؤالي غبي قليلاً لكنني احترت فعلاً ! ما لون عيناك يافتاة؟!"
ضحكت تيا وقالت:" سؤالٌ متوقع.. لون عينيّ بنيّ لكن يبدو عسلياً تحت ضوء الشمس" وأردفت:" حسناً دوري.. ما هو أكثر نوع تكرهُه من الأشخاص؟"
صمت هاري برهة وقال:" أكره المنافقين .. أكره الأشخلص السطحيين الّذين يهتمون بالمظاهر فقط"وأردف"وأنتِ؟"
ردت تيا:"أكره الواشيين.."
قال هاري فجأة :" أين القهوة؟؟! أحضرتيها صحيح؟؟" ضحكت تيا وقالت :" نعم لقد احضرتها لكن لا أظن أنها قابلة للشرب بعد الآن "
مدت تيا يداها للأسفل قليلاً كي تصل للصندوق .. سحبت الكوبين وأعطت واحد لهاري واحتفظت بالآخر.. فتحت غطاء الكوب وأخذت رشفة .. ما إن تذوقت طعمها حتى بصقت كل القهوة من فهما .. قالت باشمئزاز:" أوه هذا مقزز .. طعمها مقرف " كان هاري مُغمياً عليه من كثرة الضحكِ .. ضربته على كتفه وقالت:" أيها التافه لا تسخر مني .. لا أنصحك بتذوقها أبداً " فتحت تيا العلبة وضعت فيها الاكواب مجدداً
واراحت رأسها للخلف ... لم تدري أنها كانت متعبة لتلك الدرجودة حتى أنها غفت بمجرّد ان وضعت رأسها على مسند الرأس... كان هاري ينظر من النافذة .. هوَ في الواقع لم يكن مركزاً في الطريق.. كان يفكر في قصة الصندوق الصغير ذاك على الرغم من أنه قد يعني شيئاً تافهاً .. لكن هوَ شعر بارتياب عندما رأى توتر تيا.. لم يعتد هاري على التدخل في شؤون الناس .. لكنه شعر أن تيا تملك شيئاً مختلفاً في حياتها لكنه قرر أن يؤوجل هذا لاحقاً فهي نائمة الآن و عليه أن ينتظر حتى يتقرب منها أكثر..
غفى هاري مدة قصيرة لا تتجاوز النصف ساعة.. استيقظ ليرى رأس تيا مرخياً على كتفهِ.. ابتسم وظلَّ ينظر إليها..مدققاً برموشها..ثم أنفها.. منتقلاً إلى شفتيها.. قال لنفسه:" أقسم..لقد دهنوا شفاهها بالتوت يوم ولادتها" بقي على انتهاء الرحلة حوالي ساعة...سند هاري رأسه للخلف محاولاً النوم ليرتجف جسده عندما شعر ب تيا تستيقظ منتفضةً بنفسٍ غير منتظم.... قال هاري بتوتر :" ماذا بك تيا؟!!؟ ماذا حصل؟؟!!" وضعت تيا يدها على صدرها وهي تلهث
اشارت بيدها لهاري أن يأتيها بكوب ماء .. ف طلب هاري من المشرفين إحضار كأس ماء لتيا.. وعلى الفور أحضرت الشابة كأس ماء بارد.. ناولته لهاري الذي أعطاه بدوره لتيا .. شربت الماء كله.. وأخذت نفساً عميقاً.. سألها هاري:" هل أنتي بخير الآن ؟"
أومأت تيا وأعادت رأسها للخلف .. استغرب هاري.. توقع أن تقول له مالذي حصل معها.. لكنها اكتفت بالايماء له.. "إنها فتاة معقدة بعض الشيء " هكذا كان هاري يخاطب نفسه و لم يلحظ تيا التي كانت تحدق به ..عندما نظر إليها قالت له:" كان كابوساً مرعباً بحق" .. رد هاري:" حقاً ؟! ماذا حصل؟!"
سكتت تيا قليلاً وكأنها تتذكر ماذا حصل.. ثم نطقت أخيراً:" كان واقعياً بعض الشيء... كل ما اتذكره هوَ الشيء الذي أخافني .. لقد هوى بنا القطار إلى الوادي وأنت لم تكن تجيبني عندما صرخت... أعتقد أنك مت.!" صمت هاري للحظة.. وقال:" لا بأس .. كل شي بخير" شعر أنه عليه أن يضمها لكن لم يجرؤ.
أخيراً قرأ هاري اللافتة "مدخل ويروولد ٣٠متراً" وقف هاري لينزل الحقائب والصناديق... وصلو أخيراً
نول هاري وبيده الصندوق الكبير.. وبجانبه تيا تحمل حقيبتها والصندوق الصغير .. استقلَّ الانثان تاكسي.. فكلاهما لم يكن يملك اي طاقة... ذهبت بهم التاكسي إلى مدخل الملجأ...وفجأة ضم هاري أحدهم وتيا باستغراب تام.. قال هاري والضحكة تعلو وجهه الجميل :" فيون!!! يا رجل اشتقت لك بحق! أين كنت كل تلك الفترة ؟؟!!" ابتسم ذاك المدعو *فيون* وقال بهدوء:" اشتقت لك أكثر اخي "..
•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•
حبيت ادخل حدا جديد... وحسيت فيون مناسب .. استمتعو ☹😍💙💙💙
بحبكن كلكن 💙🔥
اعطوني ارآكم 💙💫