مرّ شهران على صداقتناأولفير : حان موعد الربيع سينتهي فصل الشتاء و ثلوجه سوف ننعم بالنسيم العليل و النهار الجميل بدون برد ، مطر كلهُ سيختفي.
-قلتها وأنا أنظر من نافذة المقهى متأملاً جمال الليل برفقة نجمة فطرأ على بالي فكرة أردفت-
مياسين كما ترين اصبحتُ ارتدي النظارات لأرى و سمعي بات معدوماً حتى طعامي أصبح سائلاً كأني رجلٌ كبيرٌ بالسن وبدأت أعراضُ المرض تظهرُ علي ؛ هل لكِ بأن تحققي لي طلباً أخيراً من فضلك .مياسين : إن كان بمقدوري فعله سأقوم به. -إنتابني الأرتباك حين قلتها خاصةً عندما رأيتهُ يحملق بقبعتي وعيناه تلمع-
أولفير : دعيني أرى شعرك. -إبسمتُ لها وعيناي تتوسل بها-
مياسين : لكنه لن يروق لك و .. -صمت ثم همست مردفةً لكيلا يسمع- لم تبقى شعرةٌ واحدة الان.
-حطت غيمة الهم على رأسي حتى بدى ذلك على ملامحي -أولفير: ارجوكِ وافقي.
- على رغم إن هذا الموضوع يؤلمها لكن أود أن أراها متكاملة شعرها لن يشكل فارقاً لدي فأردفتُ-
نجمتي لن تتغير نظرتي إليكِ بأي شكلٍ من الاشكال.-قامت بسحبي خارجاً إلتقطتُ دفتر خواطرنا وسرتُ بجانبها بصمت وانا انظر إلى ألأزقة التي تزداد غرابة وظلمة توقفت نجمة ملتفةً لي لتزيح القبعة عن رأسها -
مياسين : هذا هو شكلي الحقيقي الذي أردت رؤيته هل إرتحت الان؟!.
-صرختُ بوجههِ ليَسمعني نازلةً دمعةً من عيني-أولفير : لماذا تبكين؟! أنتي حقا جميلة بكل حالاتك! -قلتها ومددتُ يدي لأمسح دمعها-
مياسين : انت لاتعلم كم الشعر مهماً جدا لدى النساء ! أنه كتاج الملكة فوق رأسها بدونه لا تكون ملكة!.
-أبعدتُ يدهُ وكفكفتُ دمعي لوحدي-أولفير: إن قُلتُ لكِ إنكِ ملكة قلبي ، لاتحتاجين لتاج وأنا عندكِ .
-أخذتُ يدها و وضعتُها على قلبي مردفاً- إنظري إلي ، أُحُبكِ بكل حالاتكِ بدون تاجٍ أو معه لايعنيني قربكِ يكفيني .-حين إعترفتُ إليها أبعدت يديها بسرعة وأنزلت عينيها خجلاً ، فأردفتُ مغير موضوع ممازحاً-
لما أنتي قصيرة جداً ، لاتستطيعين أن تصلي لكتفاي؟ -قلتها مقهقهاً بعدما جائتني لكمة رقيقة في معدتي-مياسين: أيها المخادع أنت الطويل جداً.
-لكمتهُ على معدته لأن وجهه بعيداً نسبياً فإنفجرنا ضاحكين معاً على حالنا -
أتذكر أول مرة إلتقينا كان الجو ممطراً وأردتُ أن أُظلك بمظلتي لكنك زرافة رفعتُ يدي بأكملها حتى تصل لراسك.أولفير : هل تسمحين لي يا آنستي أن أدعوكِ للعشاء الليلة .
-وقفتُ أمامها منحنياً ببدلتي الزرقاء-مياسين: يسرني ذلك أيها السيد .
-ضحكتُ و وإنحنيتُ إليه بفستاني الأزرق ثم أشبكتُ يده بيدي وسرنا-
أنت تقرأ
روحٌ مهيضة
Romanceنظرت إليه منكسرةً حزينةً لما يحلُ بولدها على سريره الابيض جرت دموعها متألمة قائلة : وددتك أنت من تُداريني إن مرضتُ وأن تحملُ لحدي وتُدخلني قبري ، لقد بنيتُ عليك أحلاماً كثيرة .. لم يكن بالحسبان أن يكون العكس!. ◦◦◦◦◦◦◦ _أي هراءٍ هذا ؟ فالتقُل لي أيها...