قدت سيارتي لكي اعود الى منزلي وكل ما افكر فيه هو كيف استطيع الهاء جيني وابعادها عن طريقي لكي اسافر .. دخلت إلى المنزل وانا أشعر بسعادة غامرة بالإضافة إلى تفكيرٍ عميق في محتوى الرساله
لكن اختفى كل ذلك بمجرد رؤيتي لجيني واسألتها وصراخها في وجهي حاولت تجاهلها لكنها سحبتني من معصمي بقوه صارخه في وجهي قائله :كفى تجاهلاً الم تسمعي ما قلته اين كنتيفقلت لها غاضبه: من الآن فصاعدا لا شأن لك بي ولا بافعالي لم اعد صغيره لكي تسالي كل تلك الاسأله ثم إني حره نفسي ولكي تعلمي ايضاً ..سأسافر
شهقت جيني بفزع :من تلك التي تسافر لا تنسي أنك لم تبلغي السن القانونية بعد اي انك لازلت تحت امرتي
-هه شهرين ايتها البلهاء وسأبلغ ثمانيه عشر عاما ً
-اذن انتظري الشهرين
-هذا في احلامك
-اذن لننظر من الفائز بالنهايةلقد استخففت بها حينها فلقد رأيت أن موعد السفر قد ألغي وهذا لي فقط ليس لباقي الرحله وايضاً قلبت المنزل بحثاً عن المفتاح لكن لم أجده فقدت الامل وذهبت لإستدراجها بطريقه أخرى
..
فكرت في أن اكلمها بالحسنى لعلها توافق لكنها في كل مره كنت أحاول معها كانت تتهرب من الموضوع او تهددني بالرفض التام ..لكني وضعت الاستسلام آخر الحلول كنت اود بشده إخبار لوني لكنها كانت من النوع الذي لا يحب المخاطرة ولا يفضل أن يقحم نفسه في مشاكل لا طائل منها ففكرت أن اخبرها يوم سفري
..
وهكذا أكملت حياتي لمده شهرين ولم يغب عن بالي ما قد رأيته،الى أن أتى اليوم المنتظر ..يوم ميلادي الذي تتم فيه ثمانيه عشر عاما ولن أظل تحت رعاية جيني بعد الآن
..
انتهى الإحتفال الذي دعوت فيه أصدقاء المدرسه وبعض معارفي ،بعد موافقه جيني طبعاً ،وحان وقت فتح الهدايا
بدأت بهديه لوني ..كانت عبارة عن فستان أزرق داكن قصير مزين بشرائط من الدانتيل في الاطراف.. كان جميلا حقا
أما هديه صديقتي دارسي فقد كان دفترا ً صغيرا ً مزيناً بالورود المجففه ..
وغيرها الكثير .. لم اكن انتبه الى هديه جيني فأنا غالباً ما اتركها إلى أن انتهي من فتح الجميع ..فتحتها،وجدت فيها تذكرة سفر والمفتاح ..كدت اطير من الفرح لقد كان ذلك ما انتظره.. شكرتها وقبلت وجنتها واخبرتها بأن سعادتي في تلك اللحظة لا توصف وان تلك حقا كانت أجمل هدية حصلت عليها
..
ابتسمت بحنان وقالت لي تذكره السفر تبقى عليها إثنان وعشرون ساعه ..يجب أن تجهزي امتعتك لكن علي أن أخبرك شيئاً قبل رحيلك .. قلت لها اخبريني الآن فحقائبي لن تأخذ مني نصف ساعة
..
-ايلينا عزيزتي يجب عليك البحث عن الحقيقه
-عن ماذا تتحدثين ؟
-اقصد والديك وحياتك وماضيك وعائلتك
-اتريدين أن تخبريني أن جميع ما كنت تخبرينه لي ذلك الوقت كان كذباً ..اجبت ببرود لأنني كنت اعلم ذلك سابقا ً
-نعم لم اشأ أن اخبرك حفاظاً عليك وعلى حياتك لک...
-لا يجب أن تشرحي لي الأمر فأنا أتفهم ذلك..ما اريد معرفته حقاً هو لماذاً أخفيت أمر المنز.....
تذكرت أني لم اخبرها مسبقا فعلت نظره التوتر على وجهي
-لا تقلقي فلقد علمت ذلك مسبقا ..وصراخي عليك حينها كي لا تشكي بأني على درايه بما تفعلين
..
ذهبت لجمع حقائبي وانا في حاله ذهول تامه لدرجه أنني لم اذكر اخبار لوني الا عندما نصحتني جيني بذلك ..
كنت اكلمها والدموع تكاد تسقط من جفوني لكنني كتمتها قدر المستطاع .. فأنا لا استطيع تحمل لحظات الفراق والوداع لكني لم أستطع فعل المثل عند توديع جيني ..لم اكن اعلم أنها عزيزه على قلبي الى هذه الدرجه
..
قالت لي الى اللقاء يا صغيره ساشتاق لك مع انني لم أتوقع أن تذرفي ولو دمعه واحده عند سفرك
..
مسحت دموعي واتجهت إلى مصيري
أنت تقرأ
جريمة شياطين الظلام
Misterio / Suspensoأنا ادعى ايلينا فتاه طبيعيه تعيش حياة طبيعيه ...على الاقل هذا ما كنت أظنه..... وفجأة حدث غير متوقع