مرحبا ، قصة من فصل واحد
قراءة ممتعة ♥️مرحبا أنا هاني ، بدون تعال و تفاخر ، أنا و صديقتي بومي و ويندي دخلنا موسوعة غينيس للغباء ، الصراحة راحة ، في حياتنا المدرسية كنا دائما ما نحتل المراكز الأولى ، طبعا من الأسفل ، أيضا لا طالما طردنا من الحصص بسبب تدخلاتنا المزعجة التي لا تنال إستحسان أحد ، رغم كل هذا فلم نترك بعضنا البعض لأنه لم يخرج من بطن أمه بعد من سيتحمل غباءنا الرائع غيرنا ...
في يوم من أيام حياتنا البائسة ، و بالتحديد في شهر ديسمبر ، أذكر يومها أن المطر و البرد كانا يتنافسان في قسوتهما ، و بالطبع أفكارنا الذكية ألهمتنا بالذهاب للبحر للسباحة ، و لأن المنطقة التي نقطن بها بعيدة عن هذا الأخير ، تحتم علينا ركوب القطار و كما تعلمون نحن من أسر بورجوازية لم نكن نملك مالا لشراء التذاكر ، ببساطة تسللنا للقطار بعد هروبنا من الحارس لحسن حظنا كشفنا بعد اتصاله بمراقب القطار و أنزلونا في أول محطة ؛ مع خروجنا من المحطة و توجهنا نحو الطريق مرت سيارة لعينة من وسط بركة ماء تشكلت بفضل جهود المطر ، و تبللنا بالماء و الطين ، هنا بدأنا نتشاجر هل نكمل طريقنا أم نعود أدراجنا ، كل واحدة تفتي رأيها ، بعد ساعة من النقاش الغبي قررنا إكمال الطريق لننظف ملابسنا من الطين بماء البحر ، أثناء سيرنا رأينا شابا وسيما يرتدي معطفا أسودا وملابس دافئة ينظر لنا ، و مرة أخرى بدأنا في النقاش الحاد العالي هذه حالتنا كلما رأينا شابا وسيما ، كل واحدة تصرخ
"إنه ينظر لي" وترد عليها الأخرى "لا إنه ينظر لي"
حتى رأيناه يضحك علينا ، و لأننا لسنا كالناس طبيعين نخجل على ما آل له حالنا ، بكل ثقة وقفنا عليه كحاصدات الأرواح ، ويندي تقرصه و تضربه ، بومي تشتمه و تعضه ، و أنا أحمل الطين من الأرض و أضعه فوق رأسه الغبي و على ملابسه الأنيقة ، المسكين لو أكملنا لانفجر باكيا ، تركناه في تلك الحالة التي ترأف لها القلوب ، و أكملنا طريقنا كأننا لم نقم بشيء ، و كل من ينظر لنا في نشتمه كالمجنونات ...وصلنا أخيرا للبحر حتى تورمت أقدامنا من السير ، كان البحر غاضبا ، طبعا أتت الغبيات و سيكون مسرورا ، و هنا كالعادة افتعلنا شجار من أجل من سيذهب للسباحة و من سيحرص الأغراض ، صراخنا غطى على صوت الأمواج العالية و من بعد ساعتين هذه المرة لم نتفق ، و بذلك وضعنا أغراضنا بعيدا عن الماء و ذهبا للسباحة ، ولكن عندما وضعنا أقدامنا في الماء بدأنا نرقص كالهنود الحمر من شدة برودة الماء فهربنا و كما تعلمون حظنا الرائع يساندنا في أصعب المواقف ، فقد قامت موجة سريعة بمنحنا حماما باردا في منتصف فصل الشتاء ، عندما عدنا لأخد أغراضنا و إرتداء المعاطف للحصول على القليل من الدفئ لم نجد سوى الريح ، بدأنا في الصراخ
" نقودنا سرقت"
و تذكرنا أننا لا نملك نقود ، فقط حقائبنا المدرسية بها كتبنا التي لم نفتحهم طيلة الموسم الدراسي ، ولا أستبعد فكرة تشكل شبكة العنكبوت بين الصفحات وكذلك معاطفنا و أحذيتنا ، بدأت بومي في النحيب عن معطفها فلم يمر أسبوع منذ إشترائه . عدنا لمنازلنا بدون أحذية و معاطف و أطرافنا ترتجف من شدة البرد و لم يبخل علينا المطر فأكمل ما بدأته الموجة ، إنها قوة الطبيعة ، من بعد هذه المغامرة الجميلة لم نرى بعضنا البعض لمدة أسبوع بسبب الحمى و الزكام ، ولكن قررنا الذهاب في المرة القادمةعند سقوط الثلج ...
أنت تقرأ
🌸الغبيات الثلات🌸 ✓
Humorهذه القصة ستجعلك تضحك حتى تنهمر دموع الضحك من عينيك 😂😂 قصة عن ثلات صديقات مقربات ينتهي بهم المطاف معا بعد إتمام دراساتهن و يواجهن صعوبة الحصول على العمل سويا . هل سيجدن العمل و الحب رغم غبائهم ؟ كل هذا ستعرفونه في هذه القصة الكوميدية بامتياز 😍😍 ...