【معك وبجانبك】

69 17 329
                                    


أولفير: كأنه إدلهم الليل في عيني لا أرى شيئاً ، ازداد ضيقُ تنفسي كأنِ في أعماق البحر يضغط موجهُ على صدري
..أشعُر بفقدان الحياة ! أغمضتُ عيناي إستسلاماً لما يحيط بي من يأس حتى نبضاتُ قلبي خانت أملي ، تمسكي بالحياة و إنخفض خفقانه ..أنا أموت!.

-حدثتُ نفسي ، شعرتُ بدمعتي الساخنة تسيرُ على خدي إنقطعتُ عن العالم بأجمع مغماً علي بين ماثيو وابي-

.
.
.
.
.

مورفن : هيا أسرع سيذهب إبني من بين يدي .

-صرختُ على مادسون وهو يقود السيارة بسرعة جنونية لكن أنا
لا أفهم أي شيء الان جُلُ همي إنقاذ إبني -

مياسين: امي خَففي من ذُعرِك نكادُ نصل. -وضعتُ يدي على ظهرها لعلها تهدأ لكن كُل همها ونظرها وكيانها  على أولفير الذي في حجرها دون حراك لم نلبث في السيارة كثيرة حتى نزلنا نتبع الممرضين وهم يدخلون أولفير لغرفة الأنعاش -

ماثيو: أطمئني سيكون بخير . -قلتها وعانقت السيدة مورفن لعلي أُهدأ من رَوعِها بينما راسها على كتفي شَعرتُ بدموعها الغزيرة  تُبللُ قميصي كأني الأرض وعيونها غيومٌ سوداءٌ محملة ألقت بحملها على كاهلي مُنكسراً قلبي على حالها المفجوعة-

بعد نصف ساعة

خرج طبيبهُ الخاص قائلاً : لاتقلقوا انه بخير ، لقد دخل الطعام إلى مجرى تنفسه لذلك اختنق وتجنباً لأي طارئ وضعنا له أنبوبا تنفس و
مع أنبوب لتغذيته متصل بمعدته ، يمكنكم رؤيته الان ،الى اللقاء.

- إبتسمتُ طوال الكلام لكي أعطيهم طاقةً إيجابية آمل ان يخفف من خوفهم ثم ذهبتُ برفقة المُمرضة لباقي عليلي المشفى-

مورفن : يا إللهي يعني فقط عيناه ستتحركان لن يستطيع تكلم حتى سمعه إنعدم وبصرهُ  في تلاشي!! كيف سأراه بهذه الحالة؟

-إنهرتُ جالسةً أبكي لا أعلم لمن؟ لحالهُ التي يرثى لها أَم لضعف تماسُكي وهشة قلبي أمامه!-

مياسين: أمي انه بخير هيا كفكفي دموعك و دعينا ندخُل لغُرفتهِ معاً هو بهذه المرحلة يحتاجنا أكثر من سابقها ، هيا.

-رددتُ عليها وفي قلبي شجن وعيني دمع بينما أواسيها أنا أحتاج المواسات أخذتُ يدها لندخل حُجرتهُ مبتسمين بزيف وراءها إنكساراً لسقوط زهرة شبابه؛ أرادت السيدة مورفن أن تشهق باكية حين رؤية الاجهزة حول ولدها لكن قبضتُ على يدها بمعنى تمالكِ نفسك نحن في بادئ الامر-


ماثيو: عزيزي نحن هنا ، إفتح عيناك .
-قلتها وإقتربتُ منهُ أُدلكُ شعرهُ برفق-

مورفن: انظر لعيناه ! انه يريد التكلم معنا -قلبي أحس و بصري لم يخطأ بتخمينهُ قمت بإخراج جهازي لأضعهُ بيده اليمنى مردفة- أخبرنا الطبيب إنك بخير فلا تقلق .

روحٌ مهيضةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن