عقدت حاجبي بتركيز بينما أحدِق بالورقة بين يدي ، إبتلعت حلقي ثم رميت بالورقة التي تحمِل الرقم سبعة ، على كُل حال لا أملُك الفُرصة بالفوز أمامه .
" لقد نلت منكِ مُجدداً آش " أردف بها مُبتسِماً وهو يضع ورقه الملك الأخيرة خاصته ليكُون الورق من نصيبه .
" نايل! أيها المُخادِع أنتَ تغُش " إعترضت بحِدة و أنا أرمي أوراق اللعب التي بين أصابعي بوجهه .
لم يبدي ردة فعل بل إبتسَم بالمُقابل ثم قال" إعتذري آشلي ، و إلا ستندمين "
" أجبرني " كِدت أنهَض لكني كُنت مُسطحه ضِد الأرض فعلياً ، بينما نايل يثبِت جسدي أسفله .
" دائماً تفضلين الطُرق الصعبة في التعذيب " قال ، بينما أصابعه تمر على أنحاء جسدي ، شعرتُ برغبة بالضحك ، وبالفعل فعلت لأن صوتي كان عالياً لدرجه أن يصِل لجيراننا في الحي المُجاور .
" سأختنق توقف ! " أردفت بتقطُع ليتوقف بالفِعل ثم إبتعد مُحدقاً بي .
إعتدلتُ جالِسة و كان نايل يجلِس مُقابلي على بُعد إنشات قليلة ، حيثُ أمكننا خلق إتصال بصري ، و قد كانت عيناه فارِغة و بارِدة جداً .
إصتدم باب النافِذة بالجِدار بسبب الرياح التي هبَّت فجأة مُصدرة صوت قوي ، جذبت عيناي إليها -النافِذة- و قشعريرة سرت بجسدي .
" الجَو بارِد بشِدة " همست و فركتُ جسدي لأحصُل على بعض الدفء ، لم تمُر ثوانٍ حتى سحبني نايل لعناقه دون قول كلمه و لم أتحدث كذلك .
لكِن هل الأوقات الجيدة تستمِر ؟ لا ، بسبب الطرق المُزعج الذي صدر من خلف الباب .
" آشلي ، هل أنتِ بخير ؟ " تحدثت أمي ، لأبتعِد عن نايل و أذهب بخطواتٍ ثابته لأفتح الباب .
" لما الغُرفة مُظلمه ؟ " سألت .
" أنا بخير أمي " أجبت على سؤالها الأول و تجاهلتُ الآخر ، أغلقت الباب خلفي بعدما ترجلت خارِج الغُرفة .
" ما صوت الضحك بالداخِل ، مع من تتحدثين ؟ " سألت مُجدداً مقُطبة حاجبية بتهكُم .
" نايل ، كُنت مع نايل بالداخِل " أردفت مُبتسمة ثم فتحت باب غُرفتي لترى ، لكنِ لم أواجه إلا تحديقها بي دون أن تتفوه بكلمه .
إلتفتت ببطء لتسقُط الإبتسامه من على شفتاي ، وسادتي القُطنية مُلقاه على الأرض و أوراق اللعب مُبعثرة كذلك هُنا و هُناك .
إشتدت الهواء الصادِر من نافذة الغُرفة ليبرِد دموعي الساخِنة التي سالت من عيناي و أنا أقترب لأحتضن تلكَ الوسادة المُلقاه .
لقد رحَل ، دون توديعي مُجدداً .
__________
و أخيراً تم نشر التشابتر الأول 🌸💙
أغلب التشابترز هتبقى قصيرة كده 🙏
سو رايكو ؟
توقعات ؟
انتظروني في تحديث جديد قريب 🐸🌸
أنت تقرأ
ghost.
Fanfiction" عِندما تشعُر باليأسِ من رؤية ما فقدته،يبدأ عقلك بنسجِ عالمٍ خاص بكَ و بين من تريدهُ، لا يراهُ لا يسمعهُ أحد سواك، قد ينتعتُك أحدهُم بالمُختل المجنون فمن سيفكِر بشخصٍ رحل و غادر إلى السماء؟..كُنت مريضة من فرطِ التتيُم بكَ و لازلت لا أريد العِلاج. "...