المثلية الجنسية والإسلام.
بين 'التأويل والتاريخ'المثلية الجنسية: هي العلاقة القائمة بين شخصين من نفس الجنس، -ذكر مع ذكر/أنثى مع أنثى.-، سواء علاقة جنسية/ او علاقة حب/ او كلاهما معاً-.
وقد ارتبطت المثلية لقرون عديدة بواحدة من الحضارات التي وجدت في حقبة من الحقب التاريخية، حيث اطلق عليها 'السدومية' نسبة لإحدى القرى -سدوم-، أو اللواط؛ نسبة إلى نبي من أنبياء الديانات الإبراهيمية، والذي نسب الفعل لقومه. أهالي 'سدوم وعمورة، أدومة، وصبييم'، وهي القرى التي اشيع ممارستها للمثلية.
فالمسلمون يربطون دوماً المثلية بقوم لوط، ويعتبرون بشكل قطعي أن أول من مارس المثلية هم قوم لوط. لذا عاقبهم الرب وأزال وجودهم من على الأرض.
رغم أن أفعال قوم لوط، كانت تتعدى مجرد حقيقة 'إتيانهم للرجال.
فالجدير بالقول أنهم، بجانب إتيانهم الرجال، إفضاءاً للشهوة، وتركهم النساء -عن رغبة محضة-، كانوا يبادرون إلى المعاصي والفواحش علناً، وفي مجالسهم، وإلى إقامة الإحتفالات الماجنة في معابد آلهتهم -عشتار-.
ولم يقتصر مجونهم أبداً على اغتصاب الذكور، عابري السبيل، بل وحتى النساء، وحتى خادمات المعبد كن يشاركن احتفالاتهم الجنسية.
أجل. كان أصحاب لوط وثنيين، لا يؤمنون بالله، ويجاهرون بالمعاصي، ويتحدون الله صراحة. لذا لا نستغرب أبداً عاقبتهم، حين خُسفت بهم الأرض، ولم يعد لهم وجود.
وبعد ذلك كله، نستغرب ارتباط 'المثلية الجنسية' بهؤلاء الهمجيين، عند أصحاب الديانات الإبراهيمية، وخاصة المسلمين.
يرى المسلمون أن اصحاب لوط هم أول من أتى بهذه الممارسات على وجه الأرض، مستدلين بما أتى في القرآن، من ذكر قصة لوط وقومه، حيث يقول لوط لهم. « وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ».
ورُغم أن فاحشة أهل سدوم وعمورة لم تقتصر ابداً على إتيانهم للذكور، -أو اغتصابهم بمعنى أدق-، بقي المسلمون على قناعتهم لقرون عديدة.
ولكن التاريخ الآن، يخبرنا بكل وضوح أنهم مخطئين في ذلك، فهم أيضاً، لم يكونوا أبداً أول من مارسوا المثلية.
حيث يخبرنا أن أصحاب لوط لم يكونوا أبداً اول من مارسها؛ فنبي الله لوط كان موجوداً ما بين *1860 إلى 1660 ق.م*.
والبرديات والحفريات، ومختلف الآثار القديمة التي خلفتها الحضارات الأقدم، تؤرخ لنا علاقات مثلية كانت موجودة، بل ومستساغة آن ذاك.
•حيث يؤكد الباحث الراحل، بروس غريغ:
أن المثلية الجنسية كانت جزءاً من الطقوس الدينية في بابل *3000 ق.م*، وفي بعض المدن العراقية القديمة، إلى جانب أن حمورابي -ملك بابل نفسه- كان يمتلك عشاقاً ذكور.• غير أن جلجامش وانكيدو، -أصحاب الملحمة السومرية الشهيرة-، كان بينهما علاقة مثلية بشكل من الأشكال، كما يشير الكثير من المؤرخين.
• تصور لنا إحدى المقابر الفرعونية، علاقة فريدة بين عاشقين، هما خنوم حتب، وني عنخ خنوم *2700ق.م*، واللذين كانا يشغلان مكانة مرموقة في بلاط الملك، غير أن ألقابهما مجموعة كانت تعني "المتحابين في الحياة الدنيا وفي الحياة الآخرة".
وقد وُجدا معاً، متعانقين وجهاً لوجه.• في إحدى مراحل الصراع بين 'إيزيس وأوزوريس'، أو 'حورس وست'، حاول العم 'ست' إغواء ابن أخيه وجره للسرير. وتصور هذه القصة مشهداً من تفكير المجتمع في هذه الفترة، ونظرتهم لهذه الممارسات.
• وُجدت قصة من جملة القصص الأدبية القديمة، تصور علاقة سرية بين الملك 'نفر كا رع' وقائد جيوشه 'ساسينيت'، ويشير بعض المؤرخين أن نفر كا رع هو نفسه 'بيبي الثاني.' *2284 ق.م*
•كما يرى الدكتور رمسيس عوض، المؤرخ والكاتب الشهير:
أن تاريخ أول سجل أدبى لظاهرة المثلية يرجع إلى أكثر من 4500 عام حين تناولته إحدى البرديات المصرية القديمة...كل هذه الومضات تصور لنا، أنه، وبشكل من الأشكال، فإن قوم لوط لم يكونوا أبداً، أول من أتى بهذه الممارسات، وإن كانوا مختلفين كل الإختلاف عن أولئك الذين سبقوهم إليها...
يتبع...
المصادر بالتعليقات...
√••••••√
الآن أخبرونا: ما هو ميولكم؟!.
مثلي/ة.
مغاير/ة.
مزدوج/ة الميول (أميل للجنسين)
... لا أعرف بعد.
√••••••√
#we_are_queers.