الفصل الثالِث.

118 25 12
                                    


الزينة مُعلقة بأنحاء المنزل ، البالونات مُبعثرة هُنا و هُناك ، و صوت الموسيقى الصاخِبة عالٍ بشكل مُزعِج .

" آشلي ، إنها السادِسة عليكِ الإستعداد للحفل صغيرتي " أردف أُمي مُبعثرة مُقدمة شعري ، ثم إتجهت إلى المطبخ لتكمِل تحضيرات عيد الميلاد .

دلفت لغُرفتي لأبتسِم بينما أُخرج من خزانتي الفُستان الذي إبتعاتهُ أُمي لي بالأمس ، لونهُ أسود بتفاصيل بسيطة لامِعة ، غير مُبهرج يصِل إلي أسفل الرُكبة بقليل ،وهذا ما أعجبني بهِ.

وضعتهُ أعلى السرير ثم إخترت ملابس داخِلية مُناسبة و توجهت إلي دورة المياه لآخد حمام بارد يُنعِش جسدي .

بعد عدة دقائق إنتهيت سريعاً ، لففتُ المنشة حول جسدي ثم إلى غُرفتي توجهت .

إلتقطتُ الفُستان لأرتديه عُقب الملابِس الداخِلية ، أغلقت السحاب الجانبي لهُ لأكون إنتهيت أخيراً من أول خُطوة .

إنتقلت للمرآه و أملستُ شعري بإستخدام المُصفف الكهربائي ثم كلمسة أخيرة وضعت بعض مُستحضرات التجميل ، لتضيف إلى وجهي إشراقاً .

..

صوت المُوسيقى إزدادت صخباً ، و الطابِق السُفلي إمتلأ بصديقاتي ، جيراننا و أفراد عائلتي كذلك .

إبتسمت عندما تقدمت إلي ميلآ مُعانقة مُردفة " عيد ميلاد سعيد آش " بادلتها العِناق و أجبت " أشكُرك "

فصلنا العِناق لتُحدق بي للحظات ، أمسكت يداي لتجعلني ألتف حول نفسي مرتين ثم أردفت " تبدين خلابة آشلي ، هذا متوقع من فتاة عيد الميلاد الجميلة " أنهت جُملتها و قرصت وجنتي .

إبتسمت بتوسُع و أول ما أردفت به " هل سأعجبه ؟ "

" أوه ، من يا مُشاكِسة ؟ " سألت بالمُقابل .

" نايل " ما إن أردفت بها ، حتى تغيرت معالم وجهها و حدقت بي بطريقه غريبة .

" آشلي ، ميلآ  حان وقت إطفاء الشموع " صرخت أُمي من خلفنا ، تأبطت ذراع ميلآ ثم توجهنا إلى حيثُ الطاوِلة المُستطيلة التي تتوسطها كعكة عيد الميلاد .

وقفت لتكون الكعكة ذات الشموع أمامي الآن ، إلتقطت نفساً ثم أخرجته لتنطفئ جميع الشموع وصرخو " تمني أمنية " بعدها بدأ الجميع بالغناء لي .

أشعلو الأضواء لأرفع رأسي ، و أقابِل إبتسامتهُ التي بادلتهُ بذاتها ، أشار لي بسبابتهِ أن أأتي و فعلتُ ما طلب .

كُنت أتجاهل نداء من حولي ، و همسات الجيران مُبتعِدة عن موضِع عيد الميلاد إلى الشُرفة و لم أنسى إغلاق الباب خلفي .

إلتفت إلي نايل أخيراً ثم أردف ضاحِكاً " طفلتي لم تعُد صغيرة لقد أتمت الواحد و عشرون عاماً ، هل أتمنى سعادة أفضل من هذه ؟ "

لم أتفوه بكلمة واحِدة بينما كان يحدث كُنت أراقب كُل حركة يقوم بها ، و أحفظ ملامحهُ مع أنها محفورة داخلي بالفعل .

" أعتذر آش لم يكُن لدي الوقت لأجلب لكِ هدية حقاً سأعوضك  " أردف و هو يحُك رقبته بإحراج .

" أرجوك ، عانقني نايل " همست بها و إكتفيت بذلك لاني بدأت وبسببٍ ما البُكاء ، أشعُر بالإختناق و كأن الهواء تقلص من حولي .

تقدم إلي بِضع خطوات ثم حاوط خصري بينما دفنت وجهي بصدره أبحث عن الأمان و الدفء .

إلتفت بجسدي عندما إزدادت الطرقات على زُجاج الشُرفة ، تقدمت بخطوات و فتحت القُفل الذي أغلقته به .

ما إن دلف كُلاً من أُمي و ميلآ ، شعرت بأن قدمي لم تعُد تحتملني و بأن رأسي سينفجِر من الألم .

جثيت على رُكبتي أمامهُم و أنا أمسِك رأسي بكلتا يداي و أصرُخ بألم و نشيج بُكاء ممتزِج معه .

كان الجميع يشاهِد ، يراقبون ما يحدُث بحُزن و بعضهم  قد غادر خوفاً مني .. لكِن لم يشعُر أحدهُم بالألم الذي أشعُر به .

اليوم أتمتت الواحد و العشرون عاماً من العذاب .

عيدان دونك ، و أتيت اليوم ثُم رحلت كعادتك دون وداع .

بعيد ميلادي الواحد و العشرون .. كانت أمنيتي هي أنتَ .

________

أطول تشابتر في كتبتو إنهردو ويي 😂🌸

ثالث بارت إنهردة 💙🌸

رايكو ؟

إنتظروني في تحديث قريب 🐸💙

ghost.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن