الزينة مُعلقة بأنحاء المنزل ، البالونات مُبعثرة هُنا و هُناك ، و صوت الموسيقى الصاخِبة عالٍ بشكل مُزعِج ." آشلي ، إنها السادِسة عليكِ الإستعداد للحفل صغيرتي " أردف أُمي مُبعثرة مُقدمة شعري ، ثم إتجهت إلى المطبخ لتكمِل تحضيرات عيد الميلاد .
دلفت لغُرفتي لأبتسِم بينما أُخرج من خزانتي الفُستان الذي إبتعاتهُ أُمي لي بالأمس ، لونهُ أسود بتفاصيل بسيطة لامِعة ، غير مُبهرج يصِل إلي أسفل الرُكبة بقليل ،وهذا ما أعجبني بهِ.
وضعتهُ أعلى السرير ثم إخترت ملابس داخِلية مُناسبة و توجهت إلي دورة المياه لآخد حمام بارد يُنعِش جسدي .
بعد عدة دقائق إنتهيت سريعاً ، لففتُ المنشة حول جسدي ثم إلى غُرفتي توجهت .
إلتقطتُ الفُستان لأرتديه عُقب الملابِس الداخِلية ، أغلقت السحاب الجانبي لهُ لأكون إنتهيت أخيراً من أول خُطوة .
إنتقلت للمرآه و أملستُ شعري بإستخدام المُصفف الكهربائي ثم كلمسة أخيرة وضعت بعض مُستحضرات التجميل ، لتضيف إلى وجهي إشراقاً .
..
صوت المُوسيقى إزدادت صخباً ، و الطابِق السُفلي إمتلأ بصديقاتي ، جيراننا و أفراد عائلتي كذلك .
إبتسمت عندما تقدمت إلي ميلآ مُعانقة مُردفة " عيد ميلاد سعيد آش " بادلتها العِناق و أجبت " أشكُرك "
فصلنا العِناق لتُحدق بي للحظات ، أمسكت يداي لتجعلني ألتف حول نفسي مرتين ثم أردفت " تبدين خلابة آشلي ، هذا متوقع من فتاة عيد الميلاد الجميلة " أنهت جُملتها و قرصت وجنتي .
إبتسمت بتوسُع و أول ما أردفت به " هل سأعجبه ؟ "
" أوه ، من يا مُشاكِسة ؟ " سألت بالمُقابل .
" نايل " ما إن أردفت بها ، حتى تغيرت معالم وجهها و حدقت بي بطريقه غريبة .
" آشلي ، ميلآ حان وقت إطفاء الشموع " صرخت أُمي من خلفنا ، تأبطت ذراع ميلآ ثم توجهنا إلى حيثُ الطاوِلة المُستطيلة التي تتوسطها كعكة عيد الميلاد .
وقفت لتكون الكعكة ذات الشموع أمامي الآن ، إلتقطت نفساً ثم أخرجته لتنطفئ جميع الشموع وصرخو " تمني أمنية " بعدها بدأ الجميع بالغناء لي .
أشعلو الأضواء لأرفع رأسي ، و أقابِل إبتسامتهُ التي بادلتهُ بذاتها ، أشار لي بسبابتهِ أن أأتي و فعلتُ ما طلب .
كُنت أتجاهل نداء من حولي ، و همسات الجيران مُبتعِدة عن موضِع عيد الميلاد إلى الشُرفة و لم أنسى إغلاق الباب خلفي .
إلتفت إلي نايل أخيراً ثم أردف ضاحِكاً " طفلتي لم تعُد صغيرة لقد أتمت الواحد و عشرون عاماً ، هل أتمنى سعادة أفضل من هذه ؟ "
لم أتفوه بكلمة واحِدة بينما كان يحدث كُنت أراقب كُل حركة يقوم بها ، و أحفظ ملامحهُ مع أنها محفورة داخلي بالفعل .
" أعتذر آش لم يكُن لدي الوقت لأجلب لكِ هدية حقاً سأعوضك " أردف و هو يحُك رقبته بإحراج .
" أرجوك ، عانقني نايل " همست بها و إكتفيت بذلك لاني بدأت وبسببٍ ما البُكاء ، أشعُر بالإختناق و كأن الهواء تقلص من حولي .
تقدم إلي بِضع خطوات ثم حاوط خصري بينما دفنت وجهي بصدره أبحث عن الأمان و الدفء .
إلتفت بجسدي عندما إزدادت الطرقات على زُجاج الشُرفة ، تقدمت بخطوات و فتحت القُفل الذي أغلقته به .
ما إن دلف كُلاً من أُمي و ميلآ ، شعرت بأن قدمي لم تعُد تحتملني و بأن رأسي سينفجِر من الألم .
جثيت على رُكبتي أمامهُم و أنا أمسِك رأسي بكلتا يداي و أصرُخ بألم و نشيج بُكاء ممتزِج معه .
كان الجميع يشاهِد ، يراقبون ما يحدُث بحُزن و بعضهم قد غادر خوفاً مني .. لكِن لم يشعُر أحدهُم بالألم الذي أشعُر به .
اليوم أتمتت الواحد و العشرون عاماً من العذاب .
عيدان دونك ، و أتيت اليوم ثُم رحلت كعادتك دون وداع .
بعيد ميلادي الواحد و العشرون .. كانت أمنيتي هي أنتَ .
________
أطول تشابتر في كتبتو إنهردو ويي 😂🌸
ثالث بارت إنهردة 💙🌸
رايكو ؟
إنتظروني في تحديث قريب 🐸💙
أنت تقرأ
ghost.
Fanfiction" عِندما تشعُر باليأسِ من رؤية ما فقدته،يبدأ عقلك بنسجِ عالمٍ خاص بكَ و بين من تريدهُ، لا يراهُ لا يسمعهُ أحد سواك، قد ينتعتُك أحدهُم بالمُختل المجنون فمن سيفكِر بشخصٍ رحل و غادر إلى السماء؟..كُنت مريضة من فرطِ التتيُم بكَ و لازلت لا أريد العِلاج. "...