الفصل الرابِع.

121 28 22
                                    

" آشلي ، أنا أنتظِرك  "

" إستيقظي آشي ، لا يزال علي إعطائك هدية عيد الميلاد لقد وعدتك "

" لقد إفتقدتُك الغُرفة بارِدة دونك "

صوتهُ راود عقلي بتلك الجُمل ، جعلني أفتح عيناي بتثاقُل بينما أنهَض مُعتدلة ثم تنهدت ، ذات الجُملة التي تضرب بأُذني دائِماً بمثل ذاك اليوم عندما أستيقِظ يراودني ذلك الحُلم المُزعج ، أو ربما تكون رؤية مُخيفة .

سرير قاسي ، شراشِف بيضاء ، غُرفة صغيرة ذات أربع جُدران بيضاء دون زخارف و أخيراً الأجهزة الطبية الموصلة بجسدي .

طُرق الباب ثلاثاً لتدلف منهُ ميلآ وهي تحمِل صينية ، توجهت إلي لتجلِس على المنطقة الفارغه على السرير ، إبتسمت إلي ثم أردفت " أرى أنكِ أصبحت بخير  "

أومأت بالمُقابل ثم أجبت " أنا جيدة ، لا أظُن أني أريد المكوث هُنا مُدة أطول ، تعلمين لستُ من مُحبين أجواء المشافي "

هزت رأسها بتفهُم ثم دفعت صينيه الطعام التي كانت تحمِل إلي مُردفة " على كُل حال يجب عليكِ تغذية جسدك و تعويضه ما فقده من العناصر الغذائية "

" كم المُدة هذهِ المرة ؟ " سألت ، بينما أعبت بالشوكة في الصحن أمامي .

" أسبوع " أجابت و إكتفت برمقي بنظره لم أفهم مغزاها ، لكنها مُغلفة بالحُزن .

إبتسمت على الرُغم من ذلك ، ثم إلتقطت سماعة الهاتِف الأرضي من جانبي بينما شاهدت نظرات ميلآ المُوجهة لي لأردف مُفسرة " أريد إجراء إتصال ما ، بالتأكيد قلق لأني لست بالمنزل صحيح ؟ "

" من هُو آش " سألت بالمُقابل .

" نايل ، لقد وعد بهدية عيد الميلاد عندما أسيقِظ " أجبت مُبتهِجة بينما أضغط على أرقام هاتفه مُنتظِرة الرد .

" آشلي ، إفتقدتك " كانت أول كلماتهِ عندما أجاب .

أطلقت ضِحكة قصيرة ثم أردفت " أنا أشعُر بالملل دونك لما تأتي لتصطحبني من هُنا ؟ رائحة المُعقمات تشعُرني برغبة في البُكاء صدقاً " ما إن أنهيتُ جُملتي حتى نهضت ميلآ من جانبي و ركضت إلى حيثُ الباب و خرجت من الغُرفة لأمر أجهله ، بجانب أني رأيت عيناها المُبتلتان و كأنها ستبكي .

" لا أعدك آش ، لكنِ أنتظِر بالغُرفة كالعادة " أجاب وكدت أتحدث لولا أمي التي سحبت السماعة من يدي و أغلقت الإتصال .

" بربك! لقد كُنت أتحدث " أردفت بحِدة و نبرة عالية بالمُقابل تنهدت و رمقتني بنظرة مُشتعِلة ثم ذهبت من أمامي مُبتعِدة إلى الباب .

إلفتت بجسدها إلى ثم أردفت بقسوة " سيأتي الطبيب لفحصك ، كوني مُهذبة آشلي " أنهت جُملتها بتحذير ثم ترجلت خارِج الغُرفة و تركت الباب مفتوح .

ghost.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن