الفصل الخامِس.

94 26 12
                                    


أخطُو ببطءٍ بقدماي العارِية لأسمح بالرِمال بالغوص بين أصابعي لأشعُر بنعومته ، إبتسمت مُغمِضه عيناي لتضرِب نسمات الهواء البارِدة بشرتي ، مدتتُ ذراعيَّ بإستطالة بينما أركُض و أضحَك بصوت عالي جِداً .

" تبدين كطِفلة ذهبت لملاهي ، سعيدة آشي ؟ " أردف بها ، بينما إلتفتت إليه بإبتسامة واسِعة مومأة ثم توجهت راكِضة إليهِ حيثُ يجلِس على شَط البحر الذي تُداعِب أمواجهُ الضعيفة قدماه .

جلست بجانبهِ ثم حدقتُ بوجهه مُردفة " كيفَ لا أكُون و قد تحققت أُمنيتي بأن أذهب أنا و أنتَ إلى الشاطِئ ؟ "

" إنتِ فقط تُبالغين ، آشي " أردف مُبتسماً ثم رفعَ بصرهُ للسماء فجأة .

هززتُ رأسي بالنفي بينما أردفت " لا ، بجِدية نايل ، كانت إحدى أُمنيات عيد ميلادي أن نذهب إلى الشاطئ معاً ، برُغم من أننا نعيش في منطقة ساحلية لم نفعلها قبلاً " أومأ موافقاً بينما ضحكت.

" إنتبهي! " جاء صوت خلفي لألتفِت وتصتدم كُرة بلاستيكية بوجهي .

إقترب طِفل صغير إلي باكياً ثم أردف بتوسُل " سامحيني ، أعتذر يا آنسة كُنت ألعب بالجوار ، آسف "

تنهَدت ثم ربتت على رأسهِ مُردفة " لا بأس فالكُرة بلاستيكية على أي حال "

" أشكُرك " قال مُبتهجاً ثم قبل وجنتي بلُطف.

إبتسمتُ مُردفة لنايل ذو تعابير الوجه الفارِغه  " لا تغار أنهُ مُجرد طِفل "

" من هذا يا آنسة " سأل مُشيراً لنايل .

" أنهُ خطيبي نايل " أجبت ليردف سريعاً مُصفقاً بحماس " رائع! ، لدي صديقة مثلهُ تدعى يوري " ضحكت على لطافته وقرصتُ وجنتهُ مُداعِبة .

" هيا يا صغير إذهَب ، أريد وقتاً بمُفردي هُنا " أردفتُ بمرح ، ليومأ لي ثم إلتقط كُرتهُ البلاستيكية مُلوحاً لي و ذهب .

" أنهُ لطيف ، أتمنى أن يكون طفلي يملُك وجنه مُمتلأة مثله ، سأكلهُ حينها " أردفت بسعادة و أنا أتخيل شكل أطفالي مع نايل .

أغلقت عيناي مُتنهِدة ثم إستكملتُ مُضيفه " كأني أحببتُ شعُور الأمومة الآن ، يمكنني التخيل كيف يمكِن لهُم أن يكونو ، فلديهِم والد لطيف و أم مُثيرة مثلي ، بالتأكيد سيقع في حبهم كُل من رآهم أليس كذلك ؟"

أومأ ضاحِكاً ثم همسَ " أنتِ مجنونة " بينما تسطَح على الأرضية الرملية رافعاً بصرهُ للغِطاء الأزرق الصافي فوقنا ، لكنِ فعلت مثله و مددتُ جسدي جانبه .

" أشكُرك " همست بينما أميل برأسي إليه لأثبت بصري إتجاهه ، تنهدت ثم إستكملت مُضيفه " أعني ، وجودك هُنا معي " لم يُجِب لذا عاودت السُؤال مُجدداً مُقطبه حاجباي " هل يوجَد خطب ما نايل ؟ "

نهَض من على الأرضية واقِفاً بينما أخفض بصرهُ إلي مُردفاً " آشلي ، أحبك تعلمين ؟ " إعتدلتُ جالِسة ثم رمقتهُ بتساؤُل مُردفة " أعلم ، و أنا أحبك كذلك "

إبتسَم بالمُقابل و أشار إلي بأن أتبعهُ ، نهضت و فعلت ما طلب حتى شعرت بمياه الشاطِئ تُداعِب أقدامي العارية إلى رُكبتاي .

" ما الذي تخطط لهُ ؟ " تسائلت بينما نقترب أكثر إلى منطقة أعمق من المياه .

رفعَ كتفيه و أجاب " نلعب و نمرح معاً " ما إن أنهى جُملتهُ حتى إبتسمت ثم رششت إتجاهه الماء .

" آشلي توقفي ، لم أحضر ملابس إحتياطية لي " تذمر مُبتعداً عني بينما إقتربتُ منهُ بالمُقابل وما زلت أرش عليهِ الماء مُردفة " وغد! ، أنا مُبتلة بالكامِل بسببك ، فتحمل عِقابك "

توقف فجأة عن الإبتعاد ثم حدق بي مُطولاً .

توقفتُ كذلك عما كُنت أفعلهُ مُبادلة إياه النظرات ذاتها ، حتى فتحَ فمهُ قائلاً " ما الذي ستفعلينهُ إن توفيت ؟ " لم أتوقع هكذا سؤالاً لم لم أجِب بينما إقترب هُو مني و دنا حتى أصبح وجههُ على بُعد إنشات قليلة منهُ .

" ما الذي ستفعلينه إن توفيت ، آشلي؟ " أعاد سؤالهُ لأجيب سريعاً " لا تقُل مثل تلكَ الأشياء نايل " ثم أسندت رأسي على صدرهِ ، شعرت بحُرقة قلب و رغبة مُلحة في البُكاء الآن .

" أخبريني ، هل ستنسي كُل ما بيننا و تحبي آخر ؟ " سأل ، و شعرت ببرودة بأطرافي بينما سرت قشعريرة بجسدي جعلهُ يرتجِف .

" وهل يوجد معنى للحياة دونك ؟ سأموت خلفك " قلتُ ليبتعِد عني مُجدداً .

أشاحَ بظهرهِ مُبتعداً بخطواته لداخِل الشاطِئ أكثر بينما أتبعهُ مُنادية بإسمه لكنهُ لم يلتفِت إلي ، و قد شعرتُ حالياً بأن مستوى الماء تعدى قدرتي على التحمُل حيثُ أنهُ يصِل إلى عُنقي الآن وجسدي بأكمله مُنغمِس .

" نايل ، أرجوك أنا أغرق " أردفت بتقطُع مُلتقِطة أنفاسي بعصعوبة ، فبسبب الأمواج فالمياه تتلاعب بي ،لكِنِ أحاول التماسُك برفع رأسي حتى لا أغرق بالفعل .

إقتربَ نايل ببطءٍ إلي مُحدقاً دون أن يتحدث بينما كُنت أناجيه و أصرُخ في محاولة لأن أتمسك بهِ لكني لا أستطيع ، كُسر توازني و إرتفعت قدمي المُثبتة و إنغمس جسدي بأكمله داخِل الماء .

فُقاعات صدرت من فمي فاقِدة القُدرة على التنفُس و قد كَف جسدي عن المُقاومة ، نظرتُ إلى نايل نظرة أخيرة صورتهُ كانت مشوشة وغير واضِحة من أسفل الماء قبل أن أغلق عيناي بفتور مُستسلِمة للظلام الذي حاوطني و البرودة التي إحتلت جسدي بأكمله ، حيثُ شعرت بروحي قد خرجت من جسدي إلي خالقها ، و بأني قد ودعتُ الحياة الآن .

وداعاً نايل .

_____

اعتذر اعتذر عن التاخير بس المزاكرة كانت منعاني اكتب والله 🐥😭

تشابتر اهو يا زلومه اتشهيصي بقا  Niallsbabygirl_xx

تقريبا انا قلت الجاي هيبقى الاخير بس هو معرفش البارت الي جاي ولا الي بعدو النهاية يعني لان ممكن ازود  😅💙

انتظروني ف تحديث قريب🐸💙

ghost.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن