مُجتمعين حَول مَائدةُ الغداء الدائِرية ، وصًوت إصتدام الملاعِق و أنفاسهما هو ما تستطيع سماعه ، الذي يَجمعهُم عَكس باقي الأَوقات.
أصدر الهَاتف الأرضي رَنة عَالية كسرت هاله الهدوء المُخيمة على الأجواء منذ قليل .
" سأرى من المُتصل " أردفت بينما نهضت عن الكُرسي إلى موضِع الهاتِف خلفها حتى تجيب بَعد أن مَسحت فَمِها بِالمَنديل .
" أجل ميلآ ؟ " ما إن سمعت الأُخرى إسم المُتصل حتى عادت لألتهام ما بصحنها بهدوء مع إبتسامه صغيرة على ثُغرها .
أغلقت خط الهاتِف لتَلتفت مُردفة " أمي .. أَعتذر لن أكمل الوجبه معك ، إستمتعي " إِبتسمت بِلُطف عُقبها ثم طبعت قُبلة أعلى جبينها كِإعتذار لـتهم بِالخُروجِ سَريعاً دون سماع رد والدتها التي تنهدت بقله حيلة حتى .
..
تَقفُ أَمام المَركزِ التُجاري بينما تَنظُر بِساعتِها كُل ثَانية ، ثم تعبث بهاتفها بين الحين و الآخر .
عِدة دَقائق تَمُر قَبل أن تَلمحها قَادمة بِإتجاهها ، توجهت إليها ثم أردفت بغضب مُصطنع " آشلي عادتك بالتخلف عن الوقت المُحدد لن تتغير ، تأخير عشر دقائِق و أنا أقِف بمُفردي هُنا .. قاسية! "
قلبت آشلي عيناها بضجر لتردِف مُحركه في الهواء بعشوائية " ميلآ ملكة الدراما كُفي عن التذمر ، أعتذر عن التأخير ، لكنِك لم تُخبريني سوى الآن ".
" حسناً لا بأس ، علينا أن نسرِع فقط بقى ثلاث ساعات " أردفت ميلآ سريعاً ثم أَمسكت مِعصمها لـتسحب جسدها خلفها إلى الوجهه التالية .
سحبت آشلي معصمها ثم أردفت بتهكُم " إلى أين تسحبيني كجرو لقيط! "
لوت ميلآ شفتيها بتفكير لتجيب " أريدك مُساعدتي بشراء فستان مُناسب لحفلٍ ما ، هل يمكن ؟ " تنهدت آشلي بقله حيلة ثم أومأت لها وشقت كِلتاهُما الطريق لداخِل المركز التجاري .
جذبت أعين ميلآ متجراً ما ظهَر من أثوابهِ المعروضه أنهُ المناسب لما تريده .
سحبت جسد آشلي خلفها مُتجاهِله تذمُراتها ، إلى أن دلفتا لداخِل متجَر الملابس المطلوب .
..
حسناً سأتفهم رغبتك بأن أتي معك هُنا لأساعدك بإنتقاء ثوب رائع لحفلتك الغبيه ، ما دخلي أنا لأحضر فستاناً أيضاً ؟ " أردفت آشلي بصوت مُنخفِض بسبب أعين الناس المُعلقه عليهم .
" تأنقي عزيزتي ، أنتِ لم تقومي بالتسوق منذ مُدة آش إبتهجي" أجابت ميلآ وهي تمرر عيناها على كم الأثواب المُعلقه أمامها.
تنهدت آشلي بقله حيله بينما إبتسمت ميلآ ثم أضافت " نايل يأخذ كُل وقتك كونك برفقتهِ دائِماً ، دون أن تتركي لي القليل أنتِ صديقه سيئه آش ويجِب عليكِ تعويضي " أنهت جُنلتها مُلتقِطه إحدى الفساتين بين يديها.
أنت تقرأ
ghost.
Fanfiction" عِندما تشعُر باليأسِ من رؤية ما فقدته،يبدأ عقلك بنسجِ عالمٍ خاص بكَ و بين من تريدهُ، لا يراهُ لا يسمعهُ أحد سواك، قد ينتعتُك أحدهُم بالمُختل المجنون فمن سيفكِر بشخصٍ رحل و غادر إلى السماء؟..كُنت مريضة من فرطِ التتيُم بكَ و لازلت لا أريد العِلاج. "...