Jiyeon Pov
كمَا يكُون الحلُ كل يوْم ، في كل مرّة ، أستيقظ في بيتي والدي ، في غُرفتي الوردية الجميلة ، ذات الطابعِ الطفوليِّ ، لا أُصدّق أنّي أجمَعُ المالَ لأجل حفل زفافي ، و منزلَ الزوجيّة ، و غرفتيِ الرسميّة ، مع زوجي المستقبليِّ ، معَ الشخص الذي حلمتُ دائمًا أن أكون معه لبقيّة حياتِي ، لبقية حياتِي حرفيًّا ، ذلك أكثر ما أسعى إليه ..
End Pov Jiyeo
- جيّون ، أسرعي ، تأخّر الوقت .
ينادي والدها بصوت أجش
- حسنًا أبي ، ثواني .
- إنّه يوم تخرّجك عزيزتي ،
- لكنك تعلم أنّه بعلاماتي هذه لن أدخل أيّ جامعة ، و لا أملك أي مال للمعهد .
- ماذا عن حصّالتك ؟؟ !! فيمها مبلغ مالي كبير ..!!
- أنت َ تعلم أبي لما جمعته .. لأجل الزفاف أبي ..!!
- اسمعيني جيدًا ، جي تشانغ ووك ذلك لن يهرب ، ادرسي أولًا ..!
- الجامعة أيضًا لن تهرب ،
- المهم أنا قلتُ و أنتِ أكثر دراية بنفسك كبرت الآن ، و حتمًا كانت أمك لاختارت لك الجامعة على الزواج .
- أمي أنجبتني و هي في العشرين .
- و ماتت في ذاك السنّ أيضًا ..!
تدق الساعة الثامنة ..
- اذهبي تأخرت .
- إلى اللقاء بابا .
انطَلَقَتْ بَارك جيون ، طالبةُ الثانوية ، نحو مدرسَتها من أجل حفل التخرّج ، إنها ناجحة ، لكن جيون لا تمْلَك أي ميول تجاه الدراسة و المستقبَل المهني ، ولا حتى في وظيفة المُسْتَقبل ، هَمُها الوحيد زواجُها بــ " عزيزها " جي تشانغ ووك ، كما تُدلّعه " ووكي "فجيون من النّوع الذي يقَدّس الحبُ و الحبِيب ، من النّوع الحالم ، أمّا عزيزها جي تشانغ ووك ..
Ji Chang Wook Pov
ها قدْ مرّت هذه السنين الثالثه بسرعَه ، بخفّة الريح ، و ها أنا واقفٌ على هذه الخشبة ، أنتظر عروسي تأتي إليّ ، أتصبب عرقًا ، و أعرف السبب ، لكنّهم لا يعرفون ، تدخُل تمشي بخطوات رشيقه ، و ضحكة مرتسمه على وجهها البريء ، رفقة والدها العجوز ، عيونه و عيونها تتشابه في البراءة ، و في احمرارهما ، إنه والد يودّع ابنته العروسُ ، لا يعلَم أنّها سترجع إليه ، يقتربان و أتصبب عرقًا مجددًا ، ليس خوفًا من الزفاف ، و لا خجلًا مما سأفعله ، بل ممّا ستحس به هذه الفتاة المسكينة ، أتمنى ألاّ تقضي على حياتها ، إنها قويّة ، ستكون كذلك ...
أنت تقرأ
روايــة : ربّـما هناك خير في تركِكَ لي ~
General Fictionفي هذه الحَياة هنـاك أشيَاء مقدّرة لَنا ، نتمنَّاها و تحدثُ ، نُصلي لأجلها و يُسْتَجاب لنَا ، لكنْ .. قد يحْدُث ما يلغيهَا ، ما يمنعُها من الحدوث ، ما يمْنَعُنا من تحقيقها ، ما يَسْلب منَّا هذه الأماني والأحلاَم ، ما يُوقف تخيُّلاتنا و أوهامنَا...