ارتديت ملابسي كي اذهب لوظيفتي الممله .... بحثت عن حقيبتي لم اجدها وكنت في عجلة من امري فناديت على والدتي كي تبحث لي عن الحقيبة ولكنها لم تسمعني كانت تقف في المطبخ فقلت لها الى اللقاء وخرجت مسرعا للوظيفة ....
جلست على مكتبي لااعلم اين اوراقي لاتوجد على مكتبي بحثت ولم اجدها سالت الموظفة التي تجلس معي في الغرفة ولكنها نظرت الي ولم تتكلم...واكملت عملها....استغربت من فعلها
انتهى وقت الدوام وانا لم اعمل اي شيء فلا اوراقي ولا عمل وظيفي اعطوني....خرجت بعد انتهاء العمل اتمشى كنت اريد ان انظر للسماء الصافية والشوارع المكتظه بالناس...احسست بجوع ففكرت ان اتناول اي شي اسكت به معدتي...هناك بائع متجول للفطائر فقلت له اعطني واحدة من فضلك بدء بتحضير الفطائر وكنت انتظر ...اعطى الجميع قبلي بينما انا وصلت قبلهم .... صحت بصوت عالي لماذا تأخرني فالتفت لي ومنظره شحب من صوتي ولكنه اخذ عربته ورحل...مابهم يحتقرونني...مضى على اسلوبهم هذا معي فترة ...لااعرف ماذا فعلت لهم...والدتي لاتكلمني مهما قلت لها ...زميلتي في العمل على نفس حالها اليومي تنظر لي وتعود لعملها وعندما اريد ان اشتري شيء لااحد يهتم لطلبي....هل ملابسي ممزقة ؟هل يضنونني متشرد؟ هل سمعوا عني اشاعه سيئة؟ ماذا بهم
عدت للبيت وذهبت كي اغتسل لان الجو حار في الخارج وكنت قد تعرقت ..اغتسلت وخرجت وقمت بتنشيف شعري واردت ان اصفف شعري ..وقفت امام المراة ولكن صدمني شيء ....لم ارى نفسي في المراة ..ذعرت وقلبي خاف كثيرا لااعلم ماذا افعل هل هو كابوس ام حقيقة...ماذا يحصل ذهبت لوالدتي كنت خائف كثيرا فوجدتها تبكي وتنوح بصوت حزين جدا لااعلم مابها سالتها مابك ؟؟ولم تجبني ...لكنها كانت تمسك بصورة كبيرة مؤطرة ..قلت لها لازلت تبكين ابي مات منذ سنين ....رفعت رأسي لارى صورتي معلقة على جدار غرفة والدتي ولكن ماارعبني كانت تحوي شريطا اسود للحداد على احدى زواياها ...زاد رعبي صحت مرارا وتكرار على والدتي لكنها لم تجيب وعندها ناحت والدتي وصرخت وقالت (ولدي الحبيب قبل سنة مثل هذا اليوم كنت معي اما الان فانت تحت التراااااب )
صدمت مما عرفته....... اليوم هي ذكرى وفاتي السنوية .....علمت الان لما اكلم الجميع ولايكلموني كنت اظنهم يتجاهلوني ولكنهم كانوا لايروني....بكيت وحضنت والدتي التي قلبها تقطع حزنا على فراقي..
والدتي انا معك وبجانبك لاتبكي ...
الوداع..سازورك في احلامك غاليتي
