الفارسة و الملك *قرمزي*

مملكة الشمس

"مملكة الشمس "

ليست تسمية جائت من العدم

منذ نعومة أظافري و منذ أن وجدت أولى خطواتي خارج المهد و أنا أستمع إلى حكايات الناس حول مصدر الإسم.

تلك القصص التي نقلها أجدادي لجميع الغجر و التي جعلتني أحلم بالعودة إلى بلادي الأصلي

يقال أن مملكتنا كانت تدعى مملكة الفرسان.

و هي المملكة الشمالية لغولابولاس، أرض الأحلام

أسسها فارس شجاع إسمه آلبرت عند احتلالها بعد معركة قادها ضد المجر

عندها سقط الملك طريح الفراش خلال الحرب فاضطر آلبرت على قيادة الجيش وفاء لوطنه

أحب فتاة جميلة سرا و كانت من الحرم الملكي.

كانت تدعى لونا أو قمر

أحبها لدرجة الهوس لكن للأسف اكتشف أنها أصبحت للملك شارل

حاكم المماليك الثلاث

و لم يكن الملك سوى صديق آلبرت.

دعس آلبرت على قلبه، تخلى عن حبه و أقر بمبدأ الفرسان:

الصداقة فوق الفينوس.

لطالما عرفت فينوس بيننا بآلهة الجمال و الحب

إن الحب في عالمنا مهمش لهذا لم افكر يوما في إمتطاء مركبته

آلبرت لم يكن كفئ للمبدأ فبالنسبة له الفينوس ملكه أنسته الصداقة، وحدها بالنسبة له كانت أهل للوفاء و في يوم عاصف من أيام كانون الأول بينما كان الملك في حملة ضد التتار

اختلى آلبرت بحبيبته لونا في باحة القصر ليكشف البارون هاري أمرهم

و يلحق العار مملكتنا منذ يومها، بينما حضت مملكة البارون بشرف تسييرنا

و هنا ابتدأ كل شيئ

بأمر من الملك قتل البارون مون و أحرق بيت آلبرت ليختفي الفارس بين الرماد خافيا معه تاريخا بطوله

الفضل الكبير لهذا الفارس على المماليك لم يشفع له خطأه مع جارية

لم يكتفوا بدلِّ مملكتنا بقتل فارسنا الأعضم بل خطفوا كبار فرساننا و أجمل نسائنا لخدمة الملك

و الأبشع من ذلك منعونا من هويتنا

و لا أحد يجرأ الآن أن يَدَّعي الفروسية و هكذا سميت مملكتنا بمملكة الشمس

لأن حينها الحرائق جعلتها قطعة من اللهب

شمس أحرقت قلوب كل الرَّاعية

مات الكثير و ضحّى الشجعان بأرواحهم لأجل شرف المملكة

و هكذا محو كل أثر لنا

بينما كنا نصقل السيوف و نصك الذهب و نرود الفرسان

كل ما نقوم به الان هو نسيج القماش و صقل الأحجار الكريمة و تزويد القصر بأجمل الفتيات