#هروب-الى-الجحيم

الجزء 4

#هروب_الى_الجحيم
بقلمى فردوس عبد اللطيف
الجزء  4
مابين الخوف والقهر والشعور بالظلم كانت مشاعرى مختلطه كنت قررت اول ما يأتى القطار ارمى نفسي تحته واخلص من المجهول والعذاب الى ينتظرنى
لكني غفوت وحلمت بامى تصرخ وتضربنى واذا بصوت القطار يصحينى من غفوتى فززت مرعوبه صرخت لكن لا احد يسمع لان صوت القطار غطى على صوتى
فكرت ارمى نفسي تحت القطار لكن توقف وكنت خائفه جسمى خدران لا استطيع الحركه
بقى واكف ناس نزلو وناس صعدو طول عمرى اوكف اباوع عالقطار من بعيد واحد رايح يمنه واخر بالعكس واشوف عوائل واطفال سعداء كنت اتمنى فد يوم اهلى يأخذونى برحله بهذا القطار
قررت اصعد ولا اعرف الى اين اذهب لا فلوس عندى ولا جنسيه ولا املك اى شئ فقط ارتدى دشداشه وتكرمون نعال
كنت جوعانه لكن الخوف والرعب سد شهيتى للاكل
صعدت بالقاطرة اول مرة بحياتى اشوف القطار من الداخل....الله حلو دافئ ادفه من حظن امى
قررت الهروب للمجهول حتى لو الى الجحيم اكيد ارحم من امى وابوى
رحت للاخير الناس الى بالقطار اكو عوائل وياهم اطفالهم واكو جنود واكو نساء يسولفون ومحد منتبه للاخر صحيح باوعولى لكن محد سالنى انت منو وين رايحه
مشيت لاخر القاطرة وجلست على كرسي فارغ
مشى بينا القطار النسوان الى يسولفن عبالهم انى مكدايه بعد ماتعشو صاحولى انطونى لفه وبرتقاله ركض اخذتهه واكلتهه كانى صارلى اسبوع مشايفه الاكل
كانت اللفه بيهه عروك بس اطيب لفه اكلتهه بحياتى لان كنت جوعانه
من شافونى اكلتهه مثل الملهوفه انقهرو على وسوولى لفه ثانيه الحمد لله حسيت الدنيا بعدهه بخير
سالونى وين اهلج فكرت كلت خاف اكلهم ويودونى لاهلى غير امى تذبي بالشط ورة ليث
سويت نفسي ما اعرف شي
كملت الاكل طفو الاضويه والكل نامو انى هم نمت عالكرسي حالى حالهم
كشف الصبح اجه المفتش عالبطاقات
فتش الكل باوع على عباله ويه النسوان الجايات ضحك ومشه
والا كلبي انخمش اخاف يرجعنى لاهلى
وصل القطار اخر محطه بغداد
الناس نزلو وانى هم وياهم
اول مرة اشوف بغداد ...الله شكد حلوة بناياتهه شوارعهه سياراتهه طلعت من المحطه حالى حال الناس لكن ماعندى فلوس وين اروح ما اندل
عبرت الشارع كان جامع كبير كبال المحطه ويمه هوسه وكراج سيارات وناس رايحه وناس راجعه محد يباوع عالثانى
جنود رايحين وجنود راجعين موظفين عمال
اكو واحد يبيع سميط واكف الناس تشترى منه وهى ماشيه كعدت عالرصيف بدون ما افكر شنو الى ينتظرنى
اكو ناس عبالهم مكدايه شمرولى خرده اى والله خلى اشترى سميط ميته جوع اشتريت ورجعت عالرصيف...بس اباوع اشوف ذولى يحجون بينهم وباشرون على
خفت منهم بس ما اندل تمشيت كم خطوة وكعدت عالفى ما اعرف وين المصير
الظاهر بلغو الشرطى الى بالمنطقه
شفته اجه على كلبي انرعب شكله شحجى
هلو عمو اشلونج
سويت نفسي مثل الخبله
هاها
وين اهلج
ها ما ادرى
وين بيتكم
ها ما اعرف
شنو اسمج
ما اعرف
خفت لا يرجعنى لاهلى ويذبحونى
بقى يسال وانى كلشي ما اعرف

نرجع لاهل فاطمه امهه كانت ملتهيه وبين كانت رايحه للخياطه وسوالف ونسوان صار المغرب عبالهه جهالهه يرجعون قبل الظلام
من رجعت للبيت تدور على ابنهه بنتهه ماكو راحت عالشط ماكو احد دكت بيبان الجوارين ماشفتو فطيم وليث
خيه شفناهم العصر مرو عالشط ليش مارجعو
لا خيه مارجعو
ظلت تلطم وتصرخ....ولج فطيم وين وديتي ليث يمه وليدي التمو الجوارين يدورون مالكو شي بس لكو العلاكه الى ماخذه بيهه الخبز اليابس للبط زين وين راحو
اجه زوجهه وطليقهه والتمو العشيرتين والكل تلوم بام فاطمه اشلون تعوفين طفلج ويه بنت عمرهه 9 سنوات
توقعو غركو كالولهم ننتظر الصبح اكيد تطفو جثثهم بالماى
بعد ام فاطمه تخربطت ودوهه للمستشفى وتصرخ ما مصدكه دكول راح يرجعون لا دكلولى غركو كولو يرجعون
انطوهه مهدئ ونامت بس تون الليل كله وتصيح يايمه ليوثي الليله مو بحظنى يايمه اشلون انام الليل وانت مو يمى
زوجهه انسان فقير ظل ساكت ميحجى وما مصدك الى صار
يوم الثانى الفجر طفت جثه ليث بالماى مسافه عن منطقتهم شافوهه الناس وسحبوهه منفوخه  انتظرو جثه فاطمه بس ماكو عبالهم اكلهه السمك او طفت بمنطقه بعيده
من صحت ام فاطمه ماخبروها اخذوهه للبيت وهناك عرفت شافت الناس ملتمه يم بيتهه  ظلت تصرخ وتملخ بهدومهه غطوهه ودخلوهه ملخت نفسهه شعرهه لطمت نصبو الفاتحه على اساس فاطمه وليث ماتو
والناس هم الى يعرفون بوضع فاطمه ترحمولهه وكالو احسن الهه خلصت من هالظلم
للحكايه بقيه   f