المقدمة

438 24 5
                                    

"صباح الخير و في حال لم أراكم ، بعد ظهر الخير ، مساء الخير و ليلة سعيدة " كما يقول الممثل العالمي جيم كاري في فيلم عرض ترومان _إن لم تكن تعرف أو سمعت به من قبل أبحث عنه على Google _ هكذا أحيي الجميع في مقدمة قصتي الجديدة " الطباخ القاتل المأجور (assassin chef) ".

قد تتساءل عزيزي القارئ لماذا افتتحت المقدمة بعبارة مأخوذة من فيلم عرض ترومان ، لإنه و ببساطة قصتي ستحمل في سطورها نفس التصانيف التي حملها الفيلم ، فَلَو كنت من من شاهد هذا الفيلم ستجد المزج بين الكوميدية و الأكشن و الدراما و حتى القليل من الرعب ، لست هنا للتحدث عن فيلم من أفلامي المفضلة بل ببساطة وجدت هذه العبارة التي قالها الممثل الريئسي للفيلم تصلح بشكل خاص كمقدمة لقصتي.

تتحدث القصة عن شاب أسمه فريد ، هو وحيد لأهله ، من عائلة ميسورة الحال ، كان يدرس ليصبح شيف عالمي حين أكتشف أنه للأسف دون المال سيكون طريقه صعباً جداً و طويل ، فحتى أبسط نوع من علب السكاكين المطلوبة لمهنة الشيف قد تكلفه دخل أسرته لعدة أعوام ، مثل معظم الشباب في أول العشرينات كان فريد يبحث عن طريق سريع لجمع المال ليستطيع تحقيق حلمه بسرعة.

بعد عام من البحث وجد فريد عمل كطباخ خاص لرجل غني ، ما لم يعرفه فريد في ذلك الوقت أن هذا الرجل هو مجرم يعمل في تجارة المخدرات و السلاح ، في مساء أحد الأيام و بينما كان فريد ينظف السكاكين سمع صوت صراخ ، كان الرجل الغني يحاول الاعتداء على فتاة ، كان الرجل يبدو ثملاً و لذلك تدخل فريد لمساعدة الفتاة و لكن أنتهى الأمر بأنه طعن الرجل دون قصد و قتله ، خاف فريد و صدم لكن ما أيقظه سريعاً من صدمته هو صدمة ثانية ، حيث أتضح أن الفتاة مدمنة على المخدرات و لم تهتم بموت الرجل بل زحفت فوق جثته و أخذت تفتش ثيابه بحثاً عن المخدرات حتى عثرت عليها .

الصدفة الكبرى هي أن في لحظة شجار فريد و الرجل الغني كان هناك قاتل مأجور أرسل لقتل الرجل الغني و كان هذا القاتل يراقب عن بعد ما حدث .

أما بالنسبة لفريد فبعد أن أدرك أن للمخدرات علاقة بين الرجل و الفتاة قرر الانسحاب وخصوصاً أنه ليس بغبي فالصورة واضحة إذا جائت الشرطة لن تصدقه و خصوصاً مع وجود الفتاة المدمنة و كيس المخدرات لذلك أفضل حل هو المغادرة دون ترك دليل عنه .

كانت دهشة القاتل المأجور كبيرة و هو يشاهد فريد يقوم بتنظيف السكين و إعادتها لمكانها ثم تغير ثيابه و المغادرة كما لو كان لم يقم بطعن رجل للتو ، خصوصاً أن فريد كان هادء و دقيق في توضيب أشيائه.

ماحدث بعد ذلك كان بسيطاً جداً، القاتل المأجور قابل فريد و عرض عليه العمل معه في منظمة للقتلة المأجورين ، بعد أن علم كم سيقبض من مال لم يتردد فريد بقبول العمل إطلاقاً ، و هكذا أصبح فريد قاتل مأجور .

بعد خمس سنوات ..

لم ينجح فريد بفحص الشيف مما دفعه لترك التعلم ، المدخول العالي من عمليات القتل لا يمكن تبريره لشاب ترك تعليمه و عاطل عن العمل مما دفع بفريد للانتقال بعيداً عن والديه و هكذا أنتهى الأمر بفريد طباخ في مطبخ عام في قرية بحرية صغيرة ، حيث كان يرسل المال لوالديه و يخبرهم أنه شيف عالمي بينما هو يعمل كطباخ في النهار و قاتل مأجور في الليل.

كانت الأمور على خير حتى حدث ما لم يكن في الحسبان ، في عامه الثلاثين توفي والده بحادث سيارة مما دفع والدته للسفر لتقيم مع ابنها الوحيد ، لم يجد فريد أي طريقة لرفض والدته ، منذ تلك اللحظة بدأت المشاكل .

والدة فريد تدعى سوسن و هي سيدة رقيقة محترمة مؤمنة و أم فاضلة ، لديها صفات سلبية أيضاً و من أهم هذه الصفات هي الفضول و المبالغة و الخوف الشديد ، هدفها الحالي بعد وفات زوجها هو سعادة ابنها فريد _سعادة فريد من وجهة نظرها و ليس من وجهة نظره_ و إيجاد زوجة لابنها.

ماذا سيفعل فريد؟ و كيف سينجو من فضول والدته و يبقي عمله كقاتل مأجور سراً عنها؟! تابع القصة لتعرف ما سوف يحصل.

القصة في الحقيقة عبارة عن أشتراك في مسابقة ProjectAWUC  هذه ليست أول مرة أستلهم قصة من المطبخ لكنها أول مرة أكتبها بأسلوب أكشن و رعب و دراما فأنا من من يفضلون الكوميدية فقط نوعاً ما .

القصة من فصل واحد طويل فقط .

أتمنى أن تنال إعجابكم .

Assassin Chef ( الطباخ القاتل المأجور )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن