1.5K 72 7
                                    

رائِحة الارض ، تَعلم...تِلك الرائحه التي تنتشِر في جسدك عند انتهاء سُقوط قطرات المطر هروبا مِن السمَاء ، او ذلِك ما اعتقده انا .

جَلست على العُشب اتَحسسه بيدي واشتم رائحه الارض المُهدئه للاعصاب ثم وقفت مره اخرى ، اردت الذهاب للِنهر ذلِك سيكون لطيفا.

اعني غيوم السماء مع النهر..ذلك سوف يبدو وكأنه النعِيم بالنسبة لي !

عِندما مشيت رأيت شيئا جَعلني اُقبل الارض...لا حقا انا حرفيا وقعت على وجهي لانني لم اكن انظر اين اخطو..

ه-هو كان آخذ للانفاس..اعني ان كان لِلكمال مُرادِف لاختَرته هو ! هي ليست بِمزحه ابدا.

وهل قُلت للتو انّ غيوم السماء مع النهر هي النّعيم لي ؟ النّعيم ، كان يقِف امامي بطوله الشامِخ ؛ قبل ان اسقط بالطبع.

احسَست بِشخص ما يُحاول مُساعدتي ، رفعت نظري لعمق عيناه ، كان هو وانا كُنت كالاعمى لا اسمَع.

وجهه افقَدني حواسي هذا ما اعلمه ! اعني انا حتى لم اُحس بقطرات المطَر عندما تساقطت على وجنَتي الا عِندما سحبني لِشجَره قابعه في مُنتصف المُنتزه .

عينايّ تلاقت مع ايادينا المتشابِكة ، واو ! يجِب عليّ انتِشالها منه قبَل ان يخطفها !

"اهه..اهممم يدي.." نطَقت بَعد ان توقفنا تحت الشجَره .

"ماذا بِها ؟" هو امال رأسه مُتسائِلا ، وانا فقدت وعيي داخليا بسبب البَحه التي صاحبت 'ماذا بها'

"انتَ نسيتها-"

"انا ماذا ؟؟؟؟ يا الهي سوفَ اذهب للبَحث عنها" ركض تحت المطر واصبح وكما انه يبحث عن شيء مفقود...

هل هو بالصدفه احمَق ؟ لا حقا..هو حتى لم يدعني اكمل ما اللعنه معه ، ركضت خلفه هو لا يجِب عليه ان يبتل سوف يلتقِط الحمّى ، اعتقد ؟

"هي المَعذره ! مالذي تفعله ؟"

توقف ونظر لي بابتسامه "ابحث عن يدك (؟)"

عدنا لهُراء البحث عن يدي...فقَط حدقت به بدون ان انطق بِحرف ، عندها هو انفجَر ضحِكا..

يا الهي! انا التفت واصبحت امشي ومعي يدي- لحظه ماذا ؟ معي يدي ؟ يا الهي لوهان...

قطَرات المطَر اشتدّت لذا نظرت للأعلى وابتسمت، مُريح...لتَسقط همومنا من على اكتافنا وتغرق داخِل القطرات.

"السَماء تبكي لرحيلك بعيدا عني ، اتمنى لو كنت اقرَب لعانقتك ودَفعتُ بي لِعمقِك ، لم اكن لاتركك لو فعَلت" توقفت عن الابتسام ونظَرت للخلف .

كان هو ، مره اخرى! لَم اعلم ماذا عنى بِذلك لكِن كلماته لامست خلايا عقلي كما فعَلت مع اوردة قلبي..

اقترب مِني...وعانقني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هو فعل ! كُنت اود الابتعاد لكن لم ابتعِد وجدت نفسي اغرَق في اعماقه كما فعَلت همومي مع قطرات الماء .

"فقَط قليلا ، ايضا...انا كُنت اراك دائِما تأتي هنا في الايام الماطِره، شاهدتك ذات مره عندما جلست واصبحت تحرك يداك على العشب ثم رفعتها ل تَشتم رائحة الارض"

همَس بتلك الكلمات من العدم احسست بِنبرتِه المبتسمه ، لذا ابتسمت. "اوه ، هل فعَلت ؟"

همهم واصبح يُداعب خصلات شعري ، تردد في البدايه لكنه فعل على اية حال.

ابتعدت عنه وانزلت رأسي خجلا من نظراته لذا حمحمت واشرت خلفي "تريد بعض القهوة ؟" هو اماء ومشى بِجانبي .

مُتجاهلين كُليا ان الماء يتساقط فوق رؤوسنا ، واننا مُبتلين.

بِمرور الايام والاسابيع اصبَحنا اكثر مِن رفقه ، اصبحنا كما الغيوم المتشبِثه ببعض ، كما قوس المطر نُزين سمَاء بعضنا البعض.

_________________

Enjoy it ♡

🎉 لقد انتهيت من قراءة Bonheur de pluie 🎉
Bonheur de pluie حيث تعيش القصص. اكتشف الآن