الفصل الثاني

20 2 3
                                    

..
..
بدأت المحققة البحث في آلات المراقبة والأحياء المجاورة للمنزل المحترق، فربما تجد الفتاة مختبئة في احد الشوارع..

بينما تحقق في الأمر؛ اذ بإتصال يصلها من المحقق ماثيو..
ردت عليه وقالت: "مالأمر محقق ماثيو؟"
اجاب المحقق ماثيو بصوت قلق: "يجب عليك المجيء الى مركز الشرطة فوراً، لقد وصلنا الفحص الطبي، انه..."
قاطعته المحققة بقولها: "لا يتطابق اليس كذلك؟"
اجاب المحقق ماثيو باستغراب: "أجل، كيف عرفتِ الأمر؟"
قالت المحققة إيف: "احد الشهود اشار بأنه أبصر ظل فتاة تفرّ خارج المنزل؛ يبدو ان الظل تخص الضحية التي هربت بدورها من المنزل!"
قال المحقق ماثيو بحيرة: "هربت؟ وكيف ذلك؟"
اجابت المحققة باستعجال: "لا اعلم، انااحقق في الأمر، سأغلق الخط الآن"
اغلقت المحققة الخط ثم انطلقت نحو المنزل المحترق..

~~~~~

بعد وصولها للمنزل بدأت تبحث عن صورة للضحية، لعلها تفيدها في ايجادها لها..

فجأة ورَدَها رسالة من رقم مجهول لتفتحه ، بدأت  بقراءة النص وكان كالتالي:

- اتجهي الى المكان المحدد على الخريطة في الاسفل.. هناك ورقة بإنتظارك، ان لم تجديه خلال ربع ساعة فستفشلين في ايجاد الفتاة -

تأملت المحققة ايف الرسالة بجدية واستغراب، لتصلها رسالة اخرى محتواها كان:
- حظاً موفقاً، محققة ايف - !!
صدمت المحققة من معرفة هذا المجهول لإسمها، لتتدارك نفسها وتسرع للمكان المذكور على الخريطة..
~~~~

وصلت للمكان المحدد وكان مركزاً تجاريّاً، بدأت بالالتفات يميناً وشمالاً بحثاً عن الورقة ، عثرت على باقة ورود ذات الوان مختلفة بالقرب من باب المركز التجاري، التقطته ووجدت الورقة بداخلها، حيت اسمها منحوت على غلافه..

ذهبت وجلست على احد المقاعد الموجوده بالقرب منها، ومن ثم وضعت الورود جانباً وفتحت الورقة لقراءة ما بداخله..

هرعت المحققة لمنزل الضحية فور قراءتها لتلك السطور المكتوبة بخط عريض، ما إن وصلت للمنزل الا ورأت النيران تلتهم المنزل بالكامل..

لعنت نفسها لعدم تفكيرها للأمر بمنطقية أكبر، أخذ الغضب والحقد يتجلى بداخلها على المجرم الذي خدعها وجعلها ضحية له..

عادت بقراءة الورقة التي تجعدت بين يديها بسبب غضبها،
والذي كان نصها كالآتي:
- اعتبري هذه الباقة الممتلئة من الورود ذات الوان البهجة والسرور، كهدية لك احتفالاً بفشلك في ايجاد الضحية المسكينة، والإمساك بي، أُهَنِّئُك على فشلك الرائع، وذكائك الذي يشبه ذكاء الطفل الصغير، لقد أعجبني آداؤك كثيراً، حظاً موفقاً لكِ داخل السجن.. هاهاهاهاا" !!

سمعت المحققة صافرات الشرطة والإطفاء، كشرت من انيابها وهربت قبل ان يراها الشرطة، فالسجن بإنتظارها، لأن آخر شخص كان على مسرح الجريمة لم يكن سواها هي..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 10, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الخطأ! The Mistakeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن