المقدمة ( العالم يتلاشى)

13 2 0
                                    

________________________
__________________
____________
________
____

افتح عيناي بصعوبة لأرى عالم يخلو من ذرات الظلام ، النور يحاوطني من جميع الجهات اكاد اجزم ان سكان هذا العالم لا يعرفون مصطلح (الظلام)
وقفت على قدماي و نظرت حولي لأرى أني فوق تلة خضراء
ضربت ريح قوية نسبياً باردة لأرتجف بسببها
احسست بنظرات من خلفي توجه نحوي
التفت و رفعت مستوى نظري الى الأعلى لأرى مستنسخة مني الا ان لها لون عينان مختلف العين اليسرى زرقاء و اليمنى بندقية و تبدو اكبر مني سناً
" ممـ..من...منـن انتي "
هذا ما استطاع الخروج مني
أجابت بكل برود و على وجهها ابتسامة باهتة
" انا هي انتي "
"لكن..."
قاطعتني بقول
" لكن اضعف "
فجأة تغيرت نبرة صوتها و أصبحت اكثر صرامة
" أصبحت روحان بجسد واحد الشطر الأيسر لها "
وجهت بسببتها على العين الزرقاء
" الشطر الأيمن لي "
وجهت بسببتها مرة اخرى لكن هذه المرة على العين البندقية
" ميرا انتي الأمل الأخير لكي و لها و لعلمكما "
تجمعت الدموع بعيناي و قلت بصوت مهزوز
" انا عاجزة لن أستطيع فعل شيء "
أمسكت كتفاي بكلتا يديها محاولة لتشجيعي
" يجب ان تكتبي لها حياتها بطريقتك عندها تتحرر روحك انتي من القيود و تذهب روحها الى المكان الذي تنتمي اليه و يصبح الخيال خيالاً و يعود الواقع كما كان "
و هنا بدأ العالم يتلاشى
" انقذي روحك ميرا و انقذي عالمك ! "
لقد بدأت تتلاشى في الهواء هي أيضاً
" اجعلي النهاية واضحة دون تشويش ميرا !"
" الوقت سيتوقف الى انفصال روحكما و عودة عالم الى مساره !"
تلاشى كل شيء كما يتلاشى الرماد في الهواء .

.....................................................

نهضت و انا ألهث بقوة و العرق يتصبب من جبيني ،
نظرت حولي و رأيت أني بغرفتي تحديداً نائمة على السرير
" لقد كان مجرد كابوس لعين "
هذا ما أقنعت نفسي به
استقر مسار نظري على ساعة الحائط و رأيت ان عقاربها متوقفة على الثالثة و النصف بعد منتصف الليل
التقت هاتفي من جانبي و رأيت ان الهاتف أيضاً ساعته متوقفة على الثالثة و النصف ،
أتى الي شبح ذكرة كلام تلك المستنسخة لكني هزيت رأسي لطردها
وقع انتباهي على ورقة لم تكن مسبقاً هنا
فتحتها و بدأت قرأت محتواها
" اللعنة "
سارت القشعريرة على طول عامودي الفقري
" لم يكن كابوساً لعيناً "

______________________
________________
___________
______

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 18, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ضباب ابيضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن