'To Be Contined...' (يتبع...)

95 3 5
                                    


By: SHY'mo ELF
دخلت المقهى وجلست قبالة النافذة وانا اشاهد قطرات المطر المنزلقة على الزجاج... غريب حقا هذا الكون... منذ عامين... في مثل تاريخ اليوم كان الجو رائعا... السماء صافية والشمس مشرقة... في ذلك اليوم كان هذا المقهى مليء بالناس... ويشاركني الطاولة احد اختفى الان...  واليوم... المقهى شبه فارغ... لا يوجد هنا غيري وغير ذلك الشاب الذي دائما يجلس بالزواية... كل صباح آتي الى هنا حتى اشرب قهوتي... فأراه جالس هناك... منذ عام وعادتي ان اراه كل يوم... حتى انني احيانا آتي الى هنا خصيصا حتى اراه فيرفع معنوياتي فانا لست الوحيدة التي آتي الى هنا لمفردي... رغم انني لا اعرف اسمه او لماذا يحب المجيء الى هذا المقهى دون غيره او لماذا يأتي الى هنا لمفرده.... هاقد رن منبه هاتفي... انها الساعة الثامنة الا ربع... رفعت نظري الى ذلك الشاب فوجدته ينظر الى ساعته وبعدها وضع الكتاب الذي كان يتصفحه بينما يترشف قهوته في حقيبة ظهر شبابية وقام... مر بجانبي واتجه نحو الباب وخرج... "تماما في الوقت المحدد".... قمت من مكاني وخرجت من المقهى... لمحت الرصيف المقابل فرأيته يركب في شاحنة سوداء... اظنها سيارة المشاهير... ابتسمت بسخرية... "حتى المشاهير يشربون قهوة الصباح بمفردهم"... رن هاتفي...
أنا: ها انا في الطريق...
ركبت سيارتي البيضاء واتجهت نحو الشركة... صاحب هذه الشركة دمر حياتي بكل معنى الكلمة... ومن انا لكي اتكلم؟.. عندما يشعر بخطر ان اي حد سيبعدني عنه فيقوم بابعاده عني باكثر الكرق ايلاما... انه ليس ابي او اخي او حتى عمي... انه شخص تزوج في عمر متأخر فلم يستطع الانجاب... سافر عبر البحار حتى يحظى بطفل... لكن القدر الظالم اوقع امي الارملة الفقيرة التي لا حول لها لا قوة... شرى منها ابنتها الرضيعة بمبلغ شهري يجعلها تعيش مع بقية ابناءها برخاء مدى حياتها... بشرط ان لا تحاول ان تقابلني ابدا... هذه حقيقة اعرفها منذ نعومة اظافري... المرأة التي ربتني... زوجته... اعتبرها ام لي لانها عاملتني جيدا... حتى انني فضلت ان اخرج معها على ان ابقى مع ذلك الرجل الذي القبه بابي في ذلك الوقت... ذلك الوقت التي تغيرت حياتي الى ماعليه الان...
'في طريق عودتنا للمنزل صدمتنا سيارة....من قوة الصدمة انقلبت السيارة وخرجت من على الطريق... كنت اشعر بألم في جميع انحاء جسدي... نظرت حولي فرأيت امي فاقدة للوعي ورأسها ينزف... حالتها اسوء من حالتي... حاولت ايقاظها لكن دون جدوى...
انا: امي... امي... استيقظي ارجوكِ...
اقترب بعض الرجال من السيارة... شعرت بالراحة عندما علمت بأنهم رجال ابي... اخرجوني من السيارة بكل حذر... لكنهم لم يخرجوا امي...
انا: انها مازلت هناك.../ احد الرجال: لا تقلقي... سوف ننقلكِ للمشفى... وسيكون كل شيء بخير.
وضعوني في سيارة بها ابي... حضنني لكي يطمئن علي...
انا: ابي... امي... هـ...
اشرت بيدي نحو النافذة وانا التفت... وجدت رجل واقف بجانب السيارة ويرش الوقود عليها...
انا: ابي... انها لازالت هناك... /ابي: انتِ ابنتي... وانا اباكِ ولا شيء ولا احد يستطيع التفريق بيننا...
قال ابي هذه الكلمات بينما السيارة كانت تشتعل بالنار... منذ ذلك اليوم حرّم علي حب اي شيء او اي احد اكثر من ذلك الرجل... رجل حُرم من الانجاب فاستملكنني... ولانني لست ابنته البيولوجية هو يخاف ان ابتعد عنه... انه مجرد شخص معتوه..."
دخلت الى الشركة... صعدت الى مكتبه... ابي: انظروا من هنا... ابنتي الرائعة..
انحنيت وانا ابتسم... انا: صباح الخير... اسفة ان كنت قد تأخرت قليلا...
ابي: لا تقلقي... انتي لم تتأخري... فمن اجلكِ يمكنني ان اوقف عقارب الساعة...
جلست على طاولة الاجتماع...
انا: شكرا يا ابي... لكن ايقاف عقارب الساعة لا يعني ان الوقت قد توقف بالفعل...
ابي: اسف... نسيت بانكِ منطقية وواقعية... (نظر الى اعضاء الادارة) انها ذكية ودائما ما تربحنني....
انا:  لكنك لا تخسر ابدا....
غيّر ابي تعابير وجهه... انا: فلنبدأ الاجتماع...
ابي: لحظة... بعد غد سوف تتمين الواحد والعشرون من عمركِ...
الجميع: عيد ميلاد سعيد... كل عام وانتي بخير...
انا: شكرا... ابي: اعدكِ بان تكون هديتي لكِ مختلفة...
انا: كيف ستكون مختلفة؟... سيارة من نوع مختلف؟ ام منزل بتضميم مختلف؟
ابي: (ابتسم) لا... سوف تغير حياتكِ تماما... /انا: ماهي؟...
ابي: اخخخ... انها هدية... لا تكوني طفولية... سوف تعرفينها قريبا... فلنعد لموضوعنا...
انا: حسنا اذن... هذا يثير حماسي... احم... بالنسبة للمنتوج الجديد الذي اقترحه رئيس قسم الانتاج السيد كيم... لقد درست الملف... ورأيت النموذج... انه رائع... اقصد سوف يفيد شركتنا... لكن...
ابي: لقد وافقتِ على المنتوج... هل يوجد مشكلة اخرى؟
انا: تعرفون انني شابة لازلت ادرس بالجامعة واساعد ابي في اعماله في نفس الوقت... الروتين اليومي... ورؤية نفس الوجوه كل يوم في مكان اعرفه يجعلني اشعر بالملل واغادر ذلك المكان ولا اعود اليه مجددا...
ابي: ماذا تقصدين؟... / انا: ما اقصد بكلامي هذا... انني كغير الشباب... ارى انهم سيملون منتجاتنا ان لم نغير الوجه الاعلاني لها...
ابي: لكننا نتعامل مع هذا العارض منذ سنوات.../انا: هذا هو قصدي... سنغير منتوجنا نغير عارضها...
بدأ الجميع بالهمس... حتى ان ضرب ابي بيده على الطاولة طالبا الهدوء...
ابي: ان كان هذا قراركِ... فليكن اذن... سيد كيم الغي العقد مع ذلك العارض... (نظر الي) وانتي... تصرفي...
في اليوم التالي... كنت جالسة في المقهى وانا اتصفح صور العارضين التي اعدتها السكريتيرة... كنت اترشف قهوتي الدائفة وانا احدق بوجوههم واجسادهم المثالية... حتى شردت بخيالي...
'وانا انظر الى الخاتم الذي اشتريته له في عيد ميلاده... انا: (الدموع تملأ عيني) هل قام ابي بتهديدك؟
هو: مـ.. ماذا؟ لا.. ابدا... انا فقط توقفت عن حبكِ..../انا: فلماذا تتنفس بسرعة؟ وما هذه الكدمات التي على وجهك؟
عض شفته... كان يرتعش... لا اظنه يشعر بالبرد في هذا الجو الدافئ...
هو: لماذا احببتكِ؟ انتِ فقط مليئة بالمشاكل... منذ اول يوم عرفتكِ ورجال ابيكِ المجنون يتبعونني... وصل الامر الى ان ضربوني...
ضحكت... انا: الست مستعد للضرب من اجلي؟ الم تقل لي بانك سوف تنقذني منه؟ بانك سوف تحميني... ولن تجعله يؤذيني باخذ احبتي مني؟... الم تقل بانك لن تتركني ابدا؟.... لماذا لا تتكلم؟...قل اي شيء... انا اعتمد عليك... (امسكت بيديه) ارجوك لا تتركني... انت املي الوحيد... انقذني... انت كل مخرجي الوحيد... لا تتركني اعاني طوال حياتي... ارجوك... لن استطيع ايجاد احد ينقذني بسهولة... ارجوك...
جذب يديه من تحت يدي وقام..."
كانت النافذة مفتوحة فتطايرت الصور من على الطاولة بينما كنت مغمضة عيني... الى ان ايقظني صوت... فتحت عيني على امل جيد... / ...: عذرا..
رفعت عيني... انه ذلك الشاب الذي دائما يجلس بالزواية يترشف قهوته بمفرده بينما يتصفح كتابه المفضل...
انا: اوه.../ ....: لقد سقطت هذه من على طاولتكِ بسبب الرياح...
انا: ا.. شـ... شكرا.../ .....: العفو... وان اردتِ اي شيء فيمكنني المساعدة...
انا: شكرا... 'في نفسي: اظنه احد المشاهير او على الاقل يعرفهم لعله يساعدني' في الواقع... ان لم يكن لديك مانع... اريد مساعدتك.../ .....: طبعا... ان شيء استطيع فعله... هل لي اجلس؟...
انا: اوه... نعم... لكن اخاف اعطلك على ما تفعله عادة...
.....: في مثل هذا الوقت لا افعل شيء عادة... لقد اكملت شرب قهوتي واكملت اخر صفحة من الرواية...
انا: اها... جيد... اظنها رواية تستحق القراءة.../ .....: (جلس) وتستحق اعادة قرائتها مرارا وتكرارا...
انا: على ماذا تتحدث؟ اسفة... انا فضولية...
......: لا بأس... انا ايضا فضولي... لذلك اعدت قرائتها مرارا حتى افهم شخصية البطلة... فالنهاية كانت مفتوحة فاردت ان اكتشف ما النهاية باعادة القراءة.../ انا: لقد حمستني..
......: انها تتحدث عن امرأة محاصرة... الرواية كلها تتمحور حول مشاعرها تجاه القيود التي تقيدها و السجان الذي يسجنها... ومحاولاتها الفاشلة للهرب.... وكيف تعرفت على رجل من خارج السجن... ورغبتها في البقاء معه للابد...خوفها عليه ان يسجن معها...
انا: يجب عليها ان تخرج من السجن حتى تبقى مع من تحب اليس كذلك؟
......: نعم... لكن النهاية انتهت قبل ان تخرج من السجن...
انا: اوه... هل دخل هو للسجن معها؟/ ......: لا...
انا: لا هي خرجت ولا هو دخل... لا يمكن ان تكون هذه هي النهاية.../ ......: لكن كان هذا اخر ما كتب...
انا: انا متأكدة بانه يوجد "يتبع..." في اسفل الصفحة... بالطبع هناك جزء ثانٍ من القصة...
......: (ابتسم) هل قرأتي هذه الرواية؟/ انا: لا.... لماذا؟
.....: لان عنوان الكتاب "يتبع..."/ انا: حقا؟ يعني هناك جزء ثانٍ؟
......: لقد نشرت من ثلاثين سنة... ولم ينشر بعدها الكاتب اي شيء...
انا: مثير للاهتمام.../ .....: اوه... لقد نسيت ان اعرفك بنفسي... انا دو كيونغ سو...
انا: مرحبا.... تشرفت...
تصافحنا.... كيونغ سو: لم تخبرينني باسمكِ..../ انا: اسفة....
اخبرته باسمي... كيونغ سو: لقد اردتِ مني المساعدة...
انا: حسنا... انا لست جيدة في مجال الترفيه... لكنني جيدة بمجال التجارة... وحقا انا بحاجة الى شخص  يكون وجه اعلاني لمنتوج سوف تطلقه شركتنا قريبا...
رفع كيونغ سوو حاجبيه منبهر... كيونغ سو: حسنا... سوف اقدم لكِ نصيحة... فانا نوعا ما افهم في هذه الامور... اختاري فرقة محبوبة بين الفئة العمرية التي يتمحور حولها المنتوج...
انا: حسنا... انها يتمحور حول الفتيات الشبات...
كيونغ سو: اختاري اكسو... اسف... لا تظني انني ابحث عن مصلحة شخصية هنا...
انا: مصلحة شخصية؟ وما دخلك انت باكسو؟/ كيونغ سو: ماذا؟... (ضحك) الهذه الدرجة انا لا اشبه نفسي...
انا: ماذا؟ لم افهم... على العموم... اكسو فرقة مشهورة... لدرجة انني امنع نفسي على الاطلاع على عالم الترفيه وقد سمعت بهم...
كيونغ سو: لماذا تمنعين نفسكِ؟
انا: سمعت ان من يدخل عالم الترفيه يعلق هناك ولا يستطيع الخروج... يحبون فرقة او شخص معين يصبحون مجنونين به ولا يستطعون الابتعاد عنه...
كيونغ سو: انه كالادمان... اعلم....  لكن في نهاية الامر انه مجرد حب... والحب ليس مؤذي... لا تخافي لن تتأذي....
انا: بلى... الحب مؤذي... ولن اتأذى انا بل هم... ان احببتهم...
كيونغ سو: لم أتأذى يوما بسبب حب شخص ما لي.../ انا: لقد تأذى الكثير بسبب حبي لهم..
وضع كيونغ سو رأسه بين كفيه... كيونغ سو: انا حقا اريد العمل معكِ... سوف اتصل بمدير اعمالي...
انا: ماذا؟ عن ماذا تتحدث؟ هل انت من اكسو؟/ كيونغ سو: اليس ذلك واضحا؟...
انفجرت ضاحكة... انا: وما الذي يجعل عضو من فرقة مشهورة يترشف قهوته بمفرده كل صباح هنا في هذا المقهى البعيد كل البعد عن مركز المدينة حتى ان مطعم القهوة ليس بتلك اللذة التي تجعلك تأتي الى هنا يوميا؟
كيونغ سو: (استند الى ظهر الكرسي) في البداية دخلت الى هذا المقهى صدفة... وبعدها اصبحت آتي الى هنا عمدا...
انا: عمدا؟... / كيونغ سو: اتعمد ان آتي كي اشرب هذه القهوة التي ليست لذيذة واعيد قراءة الكتاب الوحيد الذي املكه حتى ارى شخصا ادمنت على وجوده بجانبي...
انا: شخص؟... (نظرت حولي) لا يأتي الى هنا الكثير... ولا يوجد احدا يأتي يوميا... وهناك  نادل فقط وهو رجل... وانت لا يمكن ان تكون...
كيونغ سو: (تنهد) اليس واضحا ان ذلك الشخص الذي ادمنت على رؤيته يوميا هو انتِ؟
أنا: أ... ا... انا؟... انا؟... (ابتسمت) الادمان شيء سيء اليس كذلك؟
كيونغ سو: ان كان شيء مضر للصحة.... هل انتِ مضرة للصحة؟...
اختفت ابتسامتي وانا انظر الى عيناه... انا: لقد مضى عام بالفعل...
كيونغ سو: لم اجمع الجرأة حتى اكلمكِ.../ انا: وهل تملك الجرأة حتى تكمل الى الاخر؟
كيونغ سو: (نظر الي طويلا ثم هزّ رأسه بالمواقفة شعرت بالسعادة لكنه سرعانما تغيرت تعابير وجهه) لا ادري...
اخذت نفسا عميقا حتى ادرك بانني سأبقى مسجونة هنا مدى حياتي... لا يحق لي حتى ان احب ا وان اقترب من احد بحياتي... ابتسمت وانا اعلم انه من الجيد انه قد رفض فمن يدري ماذا سيحدث في المستقبل... ماذا لو تأذى هو ايضا؟... ماذا لو هرب بعد ان اتعلق به؟...
انا: (اخرجت بطاقتي ووضعتها على الطاولة) عندما تتفق مع مدير اعمالك... اتصل بي... هنا جميع ارقامي....
كيونغ سو: حسنا...
وضع يده على البطاقة وبدون تفكير امسكت بيده.... وقلت 'سوف انتظر اتصالك... ارجوك... فانا بحاجة اليك حقا...'
ادركت بان ما قلته كان تهورا مني وجعلته يخاف جذبت يدي... وطلبت المعذرة منه واسرعت وخرجت من المقهى... مالذي فعلته لن يتصل بي ابدا.... سمعته ينادي باسمي بينما اهمُّ بركوب سيارتي....
كيونغ سو: لقد نسيت الصور.../انا: لست بحاجة اليهم الان...
ركبت السيارة.... وانطلقت... تبا للحظة... لا اعرف كيف اتكلم...
بعد يوم طويل شاق بين الدراسة في الجامعة والعمل على المنتوج الجديد... رجعت الى المنزل منهكة القوى... ليست هذه نهاية يومي... فرغم القصر الكبير الذي اعيش فيه والخدم الكثر الذي فيه... فانا التي اطبخ لابي وانظف غرفته وحمامه واحظر له ثيابه... واحرس على مواعيد دواءه... ليس لانه لا يحبني ويحب معاملتي كخادمة له... بل حتى اثبت له بانني احبه واحترمه واطيع كل اوامره... فمن يدري ما الذي يفعله ان اخبرته انني متعبة واريد النوم؟...دخلت الى غرفتي قرابة الساعة الثانية بعد منتصف الليل بعد ان اكملت جميع مهامي.... ارتميت على السرير... لم اغير حتى ملابسي... كنت انظر الى البدر عبر نافذتي المفتوحة... رن هاتفي الذي كان في حقيبتي التي تركتها هنا منذ ان عدت من الجامعة....
انا: مرحبا من معي؟/ .....: هل انتِ بخير؟
سؤال لم اسمعه من زمن... تمالكت نفسي... هل هو احد رجال ابي كي يختبرني؟...
انا: نعم... انا.. بـ... بخير... (كنت امسك بالهاتف بصعوبة فانا منهارة القوى) مـ...ن معي؟
......: لكن صوتكِ يخبرني عكس ما تقولينه...
انا: من؟ (توسعت عيني) كيونغ سو؟ هل يمكن ان تكون كيونغ سو؟/ كيونغ سو: نعم هذا انا...
شعرت براحة مسحت عيني... انا: لماذا تتصل الان؟ انه تقريبا الفجر...
كيونغ سو: منذ ساعات وانا اتصل لكنكِ لم تردي...
ارتسمت ابتسامة على شفتي.... انا: الهاتف كان بعيدا عني لم اسمعه...
كيونغ سو: هل انتي حقا بخير؟/ انا: نعم لا تقلق عليا... ما سبب اتصالك بي؟...
كيونغ سو: اريد ان اراكِ... / انا: الان؟...
كيونغ سو: انا انتظركِ في محطة الحفلات القريبة من المقهى منذ ساعات....
انا: لست متأ... ان اتيت سوف تكون حياتك في خطر الى الابد...
كيونغ سو: اريد ان اراكِ واتأكد بانكِ بخير بنفسي...
ابتسمت.... انا: حسنا في طريقي...
اخذت حقيبتي... وخرجت من الغرفة بهدوء... وقفت امام باب الغرفة...  اششش لا يمكنني الذهاب... رجعت الى غرفتي غيرت ملابسي... وخرجت... كانت اضواء القصر مطفأة الجميع نائم... مشيت وحذائي في يدي فالارضية ناعمة والمكان هادئ وان سقطت ابرة سوف تسمع صداها حتى في ابعد غرفة... خرجت من الباب الامامي... رأيت امامي الحراس واقفين على باب الحديقة... لا يمكنني ان اصل الى سيارتي وان اخرج من هناك... لبست حذائي وقطعت الحديقة مختبأة بين الشجيرات... علقت حقيبتي حول عنقي وتسلقت السور العالي لقد حظرت هذه الطريقة للخروج منذ سنوات... كل انحاء القصر فيه مخبأ اعددته طوال سنوات عيشي هنا... من اعلى الصور انزلقت رجلي وسقطت بقوة على الرصيف كان الالم في ركبتي قاتل لكنني عضضت شفتي حتى لا اصرخ فالحراس يبعدون عني بعض المترات.... وقفت وشرعت بالجري حتى وصلت الى الطريق العام... نظرت الى الخلف فرأيت عبر الغابة القصر التي كنت مسجونة فيه... شققت الغابة المحيطة به حتى ابعد عن كاميرات الحراسة والحراس المزروعين على طول الطريق... رغم انني اعرف بانه سوف يجدوني ويتتبعوني... للحظة وانا انظر الى ذلك القصر... للحظة فكرت بان اهرب وان لا اعود اليه ابدا... مشيت على طول الطريق حتى وجدت سيارة اجرة ركبتها... وصلت الى كيونغ سو... نزلت من السيارة واتجهت نحوه وانا ابتسم... دون ان القي التحية سقطت منهارة القوى على كرسي الانتظار...
كيونغ سو: هل كنتِ في حرب؟... واين سيارتكِ؟
انا: كل هذه الأسئلة لانك قلق عليا او مجرد فضول... / كيونغ سو: اوه... ركبتكِ تنزف... فلنذهب للمشفى...
انا: مجرد جرح... ما الامر المهم الذي استدعيتني من اجله الان؟ كيف تجرأ على جعل فتاة تأتي اليك في هذا الوقت المتأخر؟ ماذا لو تم اختطافي في الطريق او تم قتلي؟ اشششش... انت رجل غير طبيعي...
انفجر كيونغ سو ضاحكا... كيونغ سو: اسف... لم افكر بهذا... كان يجب علي ان اكون اكثر حذرا...
ابتسمت... انا: انا متفائلة بوجودك رغم انه لدي مخاوف... لكن لابأس... المهم ان اكون معك الان...
تمالكت نفسي... انا: اوه... انا اسفة كنت افكر بصوت عـ....
وقبل ان اكمل جملتي.... لمست شفة كيونغ سو شفتاي...شعرت بان قلبي قد توقف عن الخفقان... قطع ثوت بوق سيارة تلك اللحظة الساحرة... ابتعدت عن كيونغ سو وانا مرعوبة نظرت الى السيارة فلمحت ابي فب المقعد الخلفي...
انا: يجب ان اذهب...
كيونغ سو: هل سأراكِ مجددا؟...
انا: (ابتسم) لا تقلق انها ليست النهاية... "يتبع..." اراك لاحقا...
قمت من مكاني واتجهت نحو السيارة...
في المنزل... كنت جالسة اقابل ابي... وكانت صوري انا وكيونغ سو تملأ الطاولة... في المقهى...
ابي: ماهذا؟... / انا: اليس هذا واضح؟ املك حبيب...
ابي: حبيب اخر؟... الاول ترككِ... اتريدين ان تتألمي مرة اخرى؟...
انا: انت من اجبرته لكي يتركني... / ابي: من يحبكِ لا يترككِ ابدا... ووالدك الوحيد الذي يحبكِ...
سقطت دموعي على خدي... لا يمكن ان يتكرر هذا... لا يمكن ان انتظر الامير الذي سينقذني طوال عمري... يجب ان انقذ نفسي...
انا: (بصوت يكاد يسمع) لا... لا اريد...
ابي: ماذا قلتِ؟.... / انا: لا اريد ان اكون ابنتك بعد الان... انت لست ابي... وانا لست ابنتك... انت لا تحبني انت معتوه...
ظل ساكتا وهو يحدق بي... ابي: اعصابكِ متعبة... اعرف يا صغيرتي... الحب مؤلم... (اتجه نحوي وحضنني كنت ارتعش) لا تقلقي والدكِ هنا لن يفرق شيء بيننا...
ابتعدت عنه... وصرخت بوجهه: لماذا لا تفهم؟ انت لست ابي... حررني من هنا... اريد الخروج...
ابي: ايتها ناكرة الجميل...
صفعني بقوة لدرجة انني سقطت ارضا... صدى الصفعة يتردد داخل رأسي ارى فقط شفته تتحرك...لم استطع سماع اي شيء... حاولت الوقوف لكنه يعيد دفعي ارضا.... استجمعت قوتي... وقمت وواجهته...
ابي: لقد نشلتك من الفقر... ايتها العاقة... انتم الجيل اليوم معروفين بعقوق الوالد... لم اربيكِ على هذا ايتها الفتاة...
انا: انت لست ابي... انا لست ابنتك.... انت لست ابي... انا لست ابنتك...
ابي: لقد تعبت في تربيتكِ... انا المخطأ الذي دللكِ...
انا: انت لست ابي... انا لست ابنتك.... انت لست ابي... انا لست ابنتك...
ابي: لا تكلمي اباكِ بهذه النبرة.../انا: انت لست ابي....
شرع يتنفس بسرعة.... ابي: هذا كله بسبب ذلك الشاب... لقد سحركِ جعلكِ تكرهين ابوكِ...
رفع عينياه المحمرة واعتلت تلك الابتسلمة المجنونة فمها ووضع يده على شعري... وقال:  : انتِ ابنتي... وانا اباكِ ولا شيء ولا احد يستطيع التفريق بيننا...
تسارعت دقات قلبي اثر سماعي لهذه الجملة... تسمرت في مكاني وانا ارى ابي يرحل وهو يجمع رجاله... امسكت بهاتفي واتصلت بكيونغ سو...
كيونغ سو: هاي.../ انا: اين انت؟...
كيونغ سو: في المنزل.... / انا: اخرج من هناك...
كيونغ سو: ماذا؟... / انا: اخرج واذهب الى مكان لم تذهب اليه مطلقا خلال هذا العام...
كيونغ سو: دقيقة... مابكِ؟ اتبكين؟... / انا: الوقت يداهمك... سوف يصلون في اي لحـ...
شعرت بقماش يحيط بفمي به رائحة غريبة سرعان ما افقدتتني وعيي.... فتحت عيني وجدت نفسي في غرفة الجلوس وعلى كرسي اخر يوجد كيونغ سو فاقد للوعي مقيد وجسده مليئ بالكدمات والجروح... قمت مسرعة نحو كيونغ سو... حاولت فكّ قيده...
انا: كيونغ سو... ارجوك استيقظ...
فتح كيونغ سو عينه بصعوبة... انا: اسفة....
كيونغ سو: ماذا حدث؟ اين انا؟
انا: انا اسفة... هيا سوف اخرجك من هنا... يا الاهي... مالذي فعلوه لك؟...
كيونغ سو: من هم؟... / انا: ناس تكره من احبهم.... هيا... قبل ان يأتوا...
ساعدته على الوقوف واتجهت معه الى غرفتي في اعلى السلم... دخلت الغرفة واغلقت الباب بالمفتاح... اتجهت نحو خزانة وحاولت ابعادها... ساعدني كيونغ سوو... ما ان ابعدناها على الحائط ظهرت حفرة في منتصف الحائط...
كيونغ سو: ماهذا؟... / سمعت صراخ ابي 'اين هما؟ ايها الغبي اخبرتك ان لا تتركهما...'
انا: لقد حظرت هذا الطريق منذ سنوات... نهايته في قلب الغابة... هيا اسرع...
اتجهت نحو الباب فامسك بيدي... كيونغ سو: الن تأتي؟...
انا: سوف ألهيهم حتى تكون بأمان... اذهب...
كيونغ سو: لن اذهب... / انا: كيونغ سو... انت لا دخل لك في ماذا يجري لي... انقذ نفسك... ودعني انا انقذ نفسي... هذه ليست النهاية... من الممكن ان نلتقي مرة اخرى...
كيونغ سو: لن نلتقي مجددا... لانكِ ستبقين معي... اعرف بان هذا ليس الوقت المناسب... لكنني كنت صادق عندما اخبرتكِ انني ادمنت وجودكِ... لانه يجب ان تكوني انتِ... لا احد غيرك... لا يمكنني ان اهرب واترككِ هنا... لا يمكنني... بعد ان تخيلت حياتي معكِ وبعد ان تخيلت كيف ستحين ساعتي وانا انظر الى وجهكِ الجميل... رغم انني لا اعرفكِ ولا اعلم ماهي المصيبة التي ورطيني فيها... رغم ذلك.... عندما قبلتكِ... منحتكِ قلبي وروحي وعقلي وجسدي... ولا يمكنني ان اتركهم واهرب....
نزلت دموعي... لا ادري لماذا ابكي... هل لان هذه اول مرة اسمع بها هذا الكلام الذي اذابني ام لانني اعرف نهاية هذه القصة التراجيدية؟... سمعت خطوات تقترب من الباب... نزلت في الحفرة مع كيونغ سو... كانت مظلمة جدا... لكنني اعرف الطريق.. لطالما علمت طريقي عبر الظلام لكن ابدا لم اصل الى النور... خرجنا من الحفرة في وسط الغابة... كان كيونغ سو ممسك بيدي باحكام... جرينا نحو الطريق... كان كيونغ سو يتقدمني... نظرت الى السماء فرأيتها قرمزية اللون... انه الفجر... نظرت الى كيونغ سو بعين بائسة... لمحت اضواء المكشاف... كنت استطيع سماعهم يقتربوا... توقفت وغيرت طريقنا... اتجهنا نحو فجوة بين الصخور اعددتها للاختباء.... كانت الفجوة صغيرة فاضطررت ان احضنه... كنت استطيع سماع دقات قلبه المرتجف.... كنت اشعر بقلبي يتحطم بمجرد التفكير ان حبنا سينتهي قبل ان يبدأ... حتى انني لا املك ذكريات كافية تواسيني يوما ما...
انا: للحظة اجتمت عينانا... لكن الحب كالنار يحترق بسرعة ويحرق ما بجواره... مشاعرنا بدأت بشكل جيد... والان ستدفن بشكل غير متوقع.... ليس من المفترض ان تكون الاحداث سريعة هكذا... من المفترض ان تكون هناك قصة حب قبل هذه القصة المحزنة... (سمعتهم صوت خطوات على العشب) انهم قادمون....
كيونغ سو: لم افهم من هم وماذا يرودون منّا؟...
انا: الدموع والفراق قادمون...
كيونغ سو: لا تقلقي... سوف نواجههم... وسوف يمرّون وسوف ننساهم... وسيكونون ذكريات مثل ذكريات الطفولة...
انا: انه خطأي من البداية... كان يجب ان احرر نفسي قبل ان اسجن احدا معي...
كيونغ سو: لقد حدث ما حدث الان... لكن الآوان لم يفت حتى تحرري نفسكِ... لا يمكنكِ الهروب والقيود تحيط بكِ... يجب ان تكسريها حتى تستطيعي العيش بسعادة...
نظرت اليه مليا... وهززت رأسي بالموافقة... خرجت من المخبأ فتبعني... امسك يدي بقوة نظرت اليه... كان يحاول الابتسام... هو وانا...  بالفعل نعلم انها النهاية... لا ادري لماذا الى الان اريد ان اصرخ ان اوقف ما حدث واتركه يرحل... لكن فات الاوان... على قول الوداع...
احد الرجال: هاهما....
وسرعانما اجتمع الجميع حولناا... اتى ابي وهو يحمل مسدس.... نظر ابي الى يدينا المتشابكة فتوترت اعصابه... واشار الى رجاله... فاقترب منّا وفرقونا بالقوة... لم ارد ان اترك يده... شعرت بان ذراعي ستتمزق... لكنهم نجحوا بابعادي عنه...
انا: ماذا تريد؟...
ابي: اما ان تقتليه وتأتي الى حضن ابيكِ الدافئ الوحيد الذي يحبكِ في العالم... او اقتله انا وستعيشين طوال عمركِ مقيدة بكرسي في غرفتك كعقاب لعقوق والدكِ... ماذا تختارين يا صغيرتي؟
اغمضت عيني الغارقة في الدموع لكي اجمع افكاري...
انا: (اتمتم) انت مجنون... حسنا دعه يذهب... واعدك بان ننسى كل ما حدث ونرجع كما كنا...
كيونغ سو: لا..../ ابي: لا.... اسمعي كلام ابيكِ... لا احب هذا العصيان المدني..
انا: عصيان ماذا؟ حسنا.... (نظرت الى كيونغ سو) كما تريد... اسفة.. يا.. ا... اب... ا....ابي...
ابتسم ابتسامة عريضة كادت تمزق وجهه.... اما كيونغ سو فكان يحاول الافلات من بين يدي الحراس ويمنعني من التقدم نحو ابي... وقفت بجانب ابي... كنت اعض شفتي وانا امد يدي المترجفة نحو ابي..أبي: احسنتي...
. وضع ابي المسدس بها... رفعته ووجهته نحو كيونغ سو... كان كيونغ سوو ينظر الي ودمعته تنزلق على خده... تغيرت تعابير وجهي... حان وقت التحرر من القيد... التفت ووجهت المسدس نحو ابي...
ابي: مـ.. ماذا تفعلين؟... هل جننتِ؟.. / انا: انت هو المجنون...
كيونغ سو: توقفي ماذا تفعلين؟... / انا: حان وقت ان اتحرر... (نظرت الى الحراس) القوا اسلحتكم وتراجعو للخلف قبل ان افجر رأسه... / ابي: ايتها المجنون... انا اباكِ...
انا: انت لست ابي... وانا لست ابنتك... لطالما اردت ان احبك كابي... انت اجبرتني حتى احبك رغما عني... وهذا يجعبني اكرهك اكثر... حرمتني من اعز الناس الي اليا... والان هاهي النهاية... كما فعلت سافعل... سوف احرمك من اعز النا اليك...
رفعت المسدس والصقته لجبهتي.../كيونغ سو: لا تكوني مثله... لا تتصرفي بغباء... انتِ لستِ ابنته... فلا تكوني مثله...
انا: اسفة... ارجوك... لا شيء يدوم للابد... منذ ان جلست معي على الطاولة كنت استطيع رؤية هذه النهاية... اعلم انني ان احببتك سوف اكون مثل هذا الرجل سوف احرم من اي حب اخر حتى ان تكرهني وتنقم عليا مثلما فعل هو بي... ثب لان تتحول قصتنا الى دراما مملة... سوف اوقفها هنا... اريدك ان تتذكرني على انني احبك... تتذكرني بانني الفتاة التي تجلس في الطاولة بجانب النافذة كل يوم في ذلك المقهى الرديء يوميا لانها ادمنت رؤيتك كل يوم...
كيونغ سو: ارجوكِ... لا...
نزعت سدادة الامان... وضعت اصبعي على الزمام... امسك ابي بيدي وجلس على ركبتيه...
ابي: ارجوكِ لا تقتلي نفسكِ... اقتليني انا... لا استطيع رؤيتكِ تنهارين امامي وتسقطين على الارض ميتة... انا اسف... ارجوكِ.... انتِ كل ما املك في الدنيا.... اطلبي مني اي شيء... حتى لو كان ان اترككِ تعيشين بعيدا عني مع من تحبيه... سوف اترككِ ترحلين معه... على الاقل اريد ان  اموت وانا ادرك بانكِ لازلتِ حية.... كنت اظن بان لا احد يستطيع ان يحبك مثلي وانهم سيؤذوكِ... انا اسف... يا بنيتي... لقد ربحتيني مجددا...
نزلت على ركبتي ووضعت المسدس جانبا... انا: لكنك لا تخسر ابدا...
رفع عينيه ونظر الي... وابتسم... واخذ المسدس... ابي: لا تمسكيه ابدا... فانتِ لستِ مثلي... انتِ بريئة ولازلت صغيرة لا تعلمي الصواب من الخطأ...
شعرت بغرابة نبرته الباردة... ادركت حينها بانه استغل نقطة ضعفي.. هو حبي لكيونغ سو وحبي للحياة... فخدعني... ما استدرت حتى اخبر كيونغ سو بان يهرب... رفع ابي المسدس ووجهه نحو كيونغ سو... قمت من مكاني واسرعت نحو كيونغ سو... لكن قبل ان اقترب منه حتى انطلقت رصاصة اصابت صدره... تجمدت في مكاني... وانا اشاهد كيونغ سو ينهار امامي والدموع تنهمر من عينيه... لم ارد تصديق حقيقة ماحدث... تحركت رجلي نحوه لكن الحراس امسكوني... حاولت الافلات منهم وانا اصرخ.... لكنهم اقوى مني... سقط كيونغ سو ارضا... وهو ينظر الى ودمعة اخيرة سقطت من عينيه... انهارت قوايا فجلست على الارض وانا ابكي لعلي استطيع ان اشاركه اخر نفسا له...
نزلت دمعتي على اخر كلمة كتبتها... مسحت دمعتي ووجهت قلمي الى اخر الصفحة حتى اكتب كلمة "النهاية" فتذكرت تلك الحكمة "النهاية دائما ما تكون سعيدة... فان لم تكن كذلك... فتأكد انها ليست النهاية بل جزء من القصة" نظرت حولي... لااحد غيري في هذا المقهى... اكملت الكتابة واغلقت الكتاب... قمت من مكاني المجاور للنافذة... وخرجت من هذا المقهى الذي لن اعود اليه ابدا... فتحت مطرّيتي ومشيت على الرصيف المبلول بعد ان تركت ذلك الكتاب على الطاولة تلعب الرياح باوراق... اسرع النادل واغلق النافذة... فتوقفت اوراق الكتاب عن التطاير وظل مفتوح في اخر ورقة... تشوهت الكلمات بالدموع... الا كلمة واحدة كتبت في الاسفل.... "يتبع..."
SHY'mo ELF
اتمنى انها عجبتكم... وبليز رايكم في كومنت...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 29, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

To Be Countined...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن