توقفت السيارة عن السير بعدما وصلت عند المكان المطلوب.
ترجَل نايل أولاً ثم تحرك بخطواتٍ ليفتح باب جهه آشلي كنبيل من طبقة مُخملية ، أمسَك كف يدها بين خاصتهِ لمُساعدتها على النزول .ثم أغلق الباب خلفها
" نايل، ألا يمكنني نزعها؟ لقد مللت " تذمرت آشلي ما إن لامست قدماها الأرض وهي تُشير للعصابه المُلتفه حول رأسها لتمنع عنها الرُؤية .
" ليس الآن صغيرتي " همس نايل مُجيباً ليحاوِط خصرها بذراع و جُزء جسدها السُفلي بالأخرى ليحملها بحركه سريعة بينما تشبثت هيَ بجسدهِ بالمُقابل خشية أن تقع ثم أردفت " لا تعتقِد أني سامحتك " همهم هو كإجابة مُبتسماً .
حاوطت عُنقه بذراعيها دافِنه وجهها بصدرهِ مُستنشِقة عطرهُ الرجولي المميز ، بالمُقابل إبتسَم على فعلتها العفوية و ضمَّ جسدها أقرب إليهِ و بخطواتٍ مُتباطِئة كان يتحرك إلى وجهتهُ فكان يريد أن تطول تلكَ الوضعية بزمن أكثر قدر الإمكان و أن يشعُر بدفء جسدها و نبضِ قلبها المُتسارِع كُلما إقترب منها.
أنزَل جسدها ببطءٍ بينما لازالت مُتشبثه بعنقهِ بالمُقابل ، إحتضَن كفها بين خاصتهِ ليسحَبها بخطوتين للأمام.
" نايل ، لقد سئِمت من الظُلمة " تذمرَت بينما ضحِكَ بالمُقابل مُحتضِناً ظهرها من الخلف مُريحاً رأسهُ على كتفها ثم همَس " أتمنى أن نكون معاً للأبد " إبتسمت آشلي بالمُقابل مع حُمرة وجنتيها خجلاً من كلماتهِ مُجيبة بهمسٍ " أنا أيضاً نايلر "
" إذن.. مُستعِدة؟ " سأل بينما أومأت لينزع العِصابة عن عينيها ليكشِف عن ما كان مُستتراً عنهُما.
" أنتَ تمزح؟ " أردفت بنبرة تغلفها الدهشة بينما تطلِق عيناها حولها.
سماءٌ كأنها روضه مزهرة او صرح كنَّسُ جواريه مسفرة كغدير تطفو عليه الفواقع بنفسجٌ نورهُ أقاحه لامعٌ او جمر في خلالٍ رماد ،سماءٌ أشبهُ ببساطِ زمردٍ نُثِرت عليه دنانير تخالِطها دراهم ، وذلك البحر الذي يُشعرك بالصفاء بعيداً عن الهموم التي تكدرك ، ذلك المشهد المُبهر حيث السماء والبحر يتعانقان برِقة، القوارب التي تجول بينهما أضافت إلي جمال المنظر رونقاً خاصاً ، مشهدً يُحيي بل ويذيب القلوب العاشِقة ، بجانب لون الليل الذي طوي صفحات الامس وبث الحياة في النفس وتساقط انعكاس الضوء علي البحر بهدوء وصمت تخلل الماء؛ تنفذ فيهوتبث النور في ارجائه ، وما هي الا لحظات ويطفو ذلك الانعكاس يتلألأ ويجعل لذلك المشهد سحراً من نوع خاص.
تنهد نايل مُبتسماً ثم تحرك بِضع خطواتٍ ليستقِر واقِفاً مُقابل آشلي، جثى على رُكبتاهُ ثم رفع بصرهُ إليها بينما إلتقط كفها ليطبع قُبلة صغيرة أعلاه بينما همسَ "عيد مَولِد سعيد آشي "
إنحنت بجسدها لمستوى جُلوسه لتحيط عنقه بذراعيها مُعانِقة ثم همسَت إليه وهي تقربه إليها أكثر" بكَ،سعيد بوجودك نايل."
أنت تقرأ
ghost.
Fanfiction" عِندما تشعُر باليأسِ من رؤية ما فقدته،يبدأ عقلك بنسجِ عالمٍ خاص بكَ و بين من تريدهُ، لا يراهُ لا يسمعهُ أحد سواك، قد ينتعتُك أحدهُم بالمُختل المجنون فمن سيفكِر بشخصٍ رحل و غادر إلى السماء؟..كُنت مريضة من فرطِ التتيُم بكَ و لازلت لا أريد العِلاج. "...