الفصل الثامِن.-النهاية-

133 23 19
                                    

" تلكَ نهاية القِصة أليس كذلك آنسة سميث؟ " تردد صوتهُ داخِل أُذناي لأفتح عيناي بالمُقابل ، نظرتي كانت فارِغه لا تحوي على مشاعِر لا غضب ، لا حُزن و لا شيء.

" ما هذهِ التخيلات؟ أنت َمجنون " سخرت بالمُقابل و رمقتهُ بغضب.

" الرجُل صاحِب السفينة التي غرقت بكما،نجا و قصَّ الحِكاية إلي." أردف بهدوء،لأشعُر بنبضي يزداد سُرعة و ألم ينتشِر داخِل رأسي.

إقترب مني صاحِب الصوت بينما وضع يديهِ على مسنَد الكُرسي بجانبي ثم أردف " أنتِ تعيشين داخِل كِذبة صدقتي مُحتواها "

" إبتعِد و إلا أبرحك ضرباً " أجبت بجفاء بينما أرمُقهُ بتهكُم ، أشعُر بصُداع برأسي سبب لي ألم طفيف بعيناي.

" من هُو ؟ " سأل بالمُقابل ناظراً إلي بتحديق بينما إبتسمتُ بالمُقابل و أنا أراح يلوح لي خلف الشاب الذي يخاطبني و الذي للآن لا أعرف هويته و ما سبب دلوفه لغُرفتي الآن .

" نايل ، أنهُ خلفك " أجبت ثم نهضت عن سريري عُقبها إلى حيثُ نايل الذي يقِف خلفهُ مُتصلباً دون كلمه.

" لا أحد هُنا " قال ، بينما توجَه إلى الباب حيثُ تقِف فتاة خلفه ، همسَ إليها بشيء لتختفي من أمامه بعد أن أومأت له ثم إلتفت إلي مُجدداً و أغلق الباب خلفه.

" ما الذي تحاوِل فعله ؟ " همست بصوت مُرتجِف و أنا أعود بخطواتٍ للوراء بينما يقترب الشاب بالمُقابل أكثر.

" أين هُو لينقذكِ؟ " ألقى كلماتهُ لتُلقي ببصرها حيثُ نايل يقِف دون تعابير على وجهه.

" غير موجود صحيح ؟ " أجاب حينما إلتمَس الصمت مني ، تنهَد وهو يراقِب نظرتي الفارِغه و تعابير وجهي البارِدة نحوه ثم أضاف بهدوء " لقَد رحلَ منذُ ثلاث سنوات. "

" أصمت. " صرخت بنبرة هائِجة ثم أضفت " أنتَ كاذِب مثلهُ تماماً "

" مثل من ، آشلي؟ " سأل بالمُقابل وتوقف عن مُحاصرة خُطواتِي.

" نايل. "
أمسكت رأسي بقوة بسبب الدوار الذي خالجني و الصُداع الشديد داخِل رأسي و كأن صوتاً يضرِب داخِل أذناي صوت صرخاته هُو.

عُدت إلى الوراء عِدة خطوات ، تهاوى جسدي على أرضيه الغُرفة البارِدة فلم تعُد أقدامي قادِرة على حملي ، بينما سمحت لعيناي بذرف العِبرات الساخِنة لتحرِق جِلد وجنتي إثر كمِّ الألم الذي حملته و إحتجزتهُ بصعوبة.

" أعتذر ، لكِن لا يمكنك أن تحتجزي حياتك داخِل عالم خيتلي نسجتهِ لشعورك بالنقص دونه ، آشلي يجِب عليكِ تخطي الأمر من الخطر أن تقفي بنفس النُقطة التي إنتهَت بها قصة أخرى و تنتظري النهاية عليكِ المُحاولة مراراً و تكراراً على إعتياد فِهم الحقيقة. " كانت الكلمات تخرُج من فمهِ بسلاسة لتطعَن قلبي بالمُقابل وتهشمهُ إلى قِطعٍ صغيرة صعبة الإلتحام من جديد.

ghost.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن