" تلكَ نهاية القِصة أليس كذلك آنسة سميث؟ " تردد صوتهُ داخِل أُذناي لأفتح عيناي بالمُقابل ، نظرتي كانت فارِغه لا تحوي على مشاعِر لا غضب ، لا حُزن و لا شيء.
" ما هذهِ التخيلات؟ أنت َمجنون " سخرت بالمُقابل و رمقتهُ بغضب.
" الرجُل صاحِب السفينة التي غرقت بكما،نجا و قصَّ الحِكاية إلي." أردف بهدوء،لأشعُر بنبضي يزداد سُرعة و ألم ينتشِر داخِل رأسي.
إقترب مني صاحِب الصوت بينما وضع يديهِ على مسنَد الكُرسي بجانبي ثم أردف " أنتِ تعيشين داخِل كِذبة صدقتي مُحتواها "
" إبتعِد و إلا أبرحك ضرباً " أجبت بجفاء بينما أرمُقهُ بتهكُم ، أشعُر بصُداع برأسي سبب لي ألم طفيف بعيناي.
" من هُو ؟ " سأل بالمُقابل ناظراً إلي بتحديق بينما إبتسمتُ بالمُقابل و أنا أراح يلوح لي خلف الشاب الذي يخاطبني و الذي للآن لا أعرف هويته و ما سبب دلوفه لغُرفتي الآن .
" نايل ، أنهُ خلفك " أجبت ثم نهضت عن سريري عُقبها إلى حيثُ نايل الذي يقِف خلفهُ مُتصلباً دون كلمه.
" لا أحد هُنا " قال ، بينما توجَه إلى الباب حيثُ تقِف فتاة خلفه ، همسَ إليها بشيء لتختفي من أمامه بعد أن أومأت له ثم إلتفت إلي مُجدداً و أغلق الباب خلفه.
" ما الذي تحاوِل فعله ؟ " همست بصوت مُرتجِف و أنا أعود بخطواتٍ للوراء بينما يقترب الشاب بالمُقابل أكثر.
" أين هُو لينقذكِ؟ " ألقى كلماتهُ لتُلقي ببصرها حيثُ نايل يقِف دون تعابير على وجهه.
" غير موجود صحيح ؟ " أجاب حينما إلتمَس الصمت مني ، تنهَد وهو يراقِب نظرتي الفارِغه و تعابير وجهي البارِدة نحوه ثم أضاف بهدوء " لقَد رحلَ منذُ ثلاث سنوات. "
" أصمت. " صرخت بنبرة هائِجة ثم أضفت " أنتَ كاذِب مثلهُ تماماً "
" مثل من ، آشلي؟ " سأل بالمُقابل وتوقف عن مُحاصرة خُطواتِي.
" نايل. "
أمسكت رأسي بقوة بسبب الدوار الذي خالجني و الصُداع الشديد داخِل رأسي و كأن صوتاً يضرِب داخِل أذناي صوت صرخاته هُو.عُدت إلى الوراء عِدة خطوات ، تهاوى جسدي على أرضيه الغُرفة البارِدة فلم تعُد أقدامي قادِرة على حملي ، بينما سمحت لعيناي بذرف العِبرات الساخِنة لتحرِق جِلد وجنتي إثر كمِّ الألم الذي حملته و إحتجزتهُ بصعوبة.
" أعتذر ، لكِن لا يمكنك أن تحتجزي حياتك داخِل عالم خيتلي نسجتهِ لشعورك بالنقص دونه ، آشلي يجِب عليكِ تخطي الأمر من الخطر أن تقفي بنفس النُقطة التي إنتهَت بها قصة أخرى و تنتظري النهاية عليكِ المُحاولة مراراً و تكراراً على إعتياد فِهم الحقيقة. " كانت الكلمات تخرُج من فمهِ بسلاسة لتطعَن قلبي بالمُقابل وتهشمهُ إلى قِطعٍ صغيرة صعبة الإلتحام من جديد.
أنت تقرأ
ghost.
أدب الهواة" عِندما تشعُر باليأسِ من رؤية ما فقدته،يبدأ عقلك بنسجِ عالمٍ خاص بكَ و بين من تريدهُ، لا يراهُ لا يسمعهُ أحد سواك، قد ينتعتُك أحدهُم بالمُختل المجنون فمن سيفكِر بشخصٍ رحل و غادر إلى السماء؟..كُنت مريضة من فرطِ التتيُم بكَ و لازلت لا أريد العِلاج. "...