اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
_
كشموخ جبل رغم العواصف الثلجية، رغم الهزات الأرضية، ورغم البركان في جوفه كان هو. يسير برأسٍ مرفوع رغم كل شيء؛ فهو بيكاسو رجلٌ أوصل غضب الحياة لذروته بتلك الطريقة. رجلٌ أغرى فيها الأنثى فأرادته لها. رجلٌ تتصارع عليه امرأتان التهم الجنون منهما ما التهمه!
المملكة بأبنيتها الحجرية المرتبة هندسيًا بنظام، بمرجها الأخضر الواسع المملوء بالطيور والغزلان، بغابتها وحيواناتها المفترسة، بقصورها وحوانيتها، بسماءها وبحرها، شهدوا عبور الموكب العظيم، مرةً أخرى!
حيثُ الملكة الرافضة لكل ما يحدث وابنتها الصامتة الشاردة والتي تحبس بجوفها سيل الدموع في هودجهما وفي الطليعة المحاربين بكامل زيهم. يسيرون، ويمسك لوهان بعضد بيكهيون المقيد بالأصفاد. ملامحه كسماء صبيحة يوم شتوي لا يمكنك التنبأ بمجرد النظر بحقيقة هطول المطر، أم أنها عاصفة، أو لا شيء من الاثنان. الجميع احتشد يراقب صعودهم للمنصة حيث جلست الملكة والأميرة على كرسيان مزركشان بالذهب والأحجار الكريمة.
- إن كانوا سيعاقبون أعظم محاربينهم، فماذا سيفعلون بالمتمردين؟
- لقد كنت أؤيدهم هؤلاء المتمردين لكنهم الآن مجرد حثالة؛ لدي أولاد علي تربيتهم.
- إن المحاربين بالفعل لا يمزحون عندما يتعلق الأمر بعرش الملكة.
- الأسرة الحاكمة مخيفة. ولكن إن كانوا سيفعلون هذا بمحاربهم الأعظم، فماذا سيفعلونه بنا؟ لذلك المجد للأسرة الحاكمة.
- لن تنفعني رجولتي بشيء حينما يقطعون عنقي لأني أرفض أن تحكمني امرأة، فليحكمني طفل لو أرادوا!
- أنا أؤيد حكم الملكة منذ البداية على أيّةِ حال!
- المتمردين سببوا تشديدهم علينا مجددًا بعدما منحونا الكثير من الحريات. أتمنى أن يقتلوهم بالفعل؛ إنهم يخربون المملكة. ليسوا سوى مجموعة حثالة طامعين في الحكم يريدون الخراب.
