أم المنتظر

274 17 38
                                    

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين أبا القاسم محمد حبيب رب العالمين وعلى آله الطيبين الطاهرين 🌹

ومن أحدى النساء والحوريات ومن الصادقات والوارعات العارفات السيده نرجس أم الامام المهدي (عجل الله فرجه) وهي مليكه ابنه يشوعا ابن قيصر ابن أباطره الروم وديانتها المسيح و أمها تنتمي الى شمعون الصفا وهو وصي السيد المسيح (ع) .
السيده نرجس هي من مواليد القرن الثالث لسنه 240 هجري .
وقد هاجرت متنكرة مختفيه من الروم مع عدد من جواريها لأنهن فضلن اللحاق بها وفي الطريق تعرضت الى أسر المسلمين وانتهى أمرها الى دار سيدي ومولاي الامام الحسن العسكري (ع) وستقبلتها السيده حكيمه بنت الامام الجواد (ع) وحتوتها اليده حكيمه وأشرفت على تثقيفها بمختلف العلوم وتزوجت بالامام العسكري (ع) وهي في مقتبل العمر وكانت السيده حكيمه ترى فيها مؤشرات الجلاله والعظمه .
هناك بعض الاشخاص في بدايه حياتهم يرى فيها القدرات والمؤشرات والنبوغ . فكانت السيده حكيمه تتسم في السيده نرجس أنها أمرأه غير عاديه حيث كانت أذا تخاطبها تقول 《انا فداك 》 وأحيانا تقول لها أنتي 《سيدتي وسيده أهلي》 . وفي رؤيه رأت في منامها سيدتي ومولاتي السيده نرجس (ع) .. كانت (ع) على شرف أن تزف ألى أحدى أبناء القيصر الروماني الا أن شخصا مهيبا بأنواره وحوله فتية من قومه وكأنه رسول الله (ص) تقدم للسيد المسيح (ع) قائلا: جئتك خاطبا من وصيك سمعون فتاته مليكة لأبني هذا وأشار ألى الامام الحسن العسكري (ع) فنظر المسيح (ع) إلى شمعون وقال قد أتاك الشرف أن تصل رحمك برحم رسول الله (ص) .. وتقول بعض الرويات أنها أشرفت على الزواج مرتين ألى أبناء القياصره ولكن قضايا طارئه حالت دون ذلك. وهناك ما ترى في مناماتها أنوار مثل النبي (ص) والامام الحسن والحسين (ع)والمسيح (ع) .كأن قدره الله ( عز وجل ) حالت ألى ذلك .. فهاجرت إلى العراق مع جواريها وفي أنتقالها الى بيت الامام العسكري (ع) روى نقلها( بشر أبن سليمان ) وهو من تلامذه الامام العسكري (ع) وقبله الامام الهادي (ع) . وهو يقول : كان الامام الهادي (ع) يعلمني فقه الرقيق لأنه كانت من البضائع القديمه ومع التعامل مع الرقيق وما يتعلق فقهيا ببيع وشراء " الاماء والعبيد "فكنت لا أبيع وأشتري ألا بأذنه. وكنت في ذات ليله بمنزلي في سامراء وقد مضى قسطا من الليل وقد طرق الباب وأذا بخادم الامام الهادي (ع) ليطلبه الامام . فقال له الامام: يا بشر هذه مئتان وعشرون دينارا أذهب الى بغداد وأذهب الى معبر الصرات ( وهو محطه او معبر تقف فيه السفن ) فسيأتي زورق يحمل أسرى وفيهن سبيات فأذهب ألى (عمر أبن يزيد النخاس) فستكون عنده جاريه فيها هذه المواصفات فقال بشر نفذت كلام الامام الهادي (ع) وذهبت الى بغداد فنزلت من أحدى القوارب الكثير من الاماء والجواري فرأيت هذه المرأه بموصفات الامام الهادي (ع) فرأيتها كأنها مبتسمه ضاحكه كأنها تدري أنها سوف تنتمي الى البيت الطاهر .وكانت تحدثني في الطريق الى حسبها ونسبها وأيقنت أنها تنتمي الى شمعون وصي المسيح (ع) فلما وصلت بها الى دار الامام الهادي (ع) سمعته يقول الى أبنته السيده حكيمه يقول لها يا أبنه رسول الله خذيها الى منزلك وعلميها الفرائض والسنن فأنها زوجه ولدي العسكري وام المهدي المنتظر (عج) فأصبحت فداها أبي وأمي ذات منزله رفيعه والمكانه الساميه .
فسلام عليك أيتها النقيه التقيه والسلام عليك أيها المنعوته في الانجيل المخطوبه من روح الله الامين ومن رغب في صلتها حبيب الله وسيد المرسلين .
وبعد وفاة الامام العسكري (ع) كبست دار الامام ووضعت محبوسه في دار القاضي أبي الشوارب مده سنتين الى ان جاءت ثروه الهرج والمرج وكتب لها النجاة وعاشت مختفيه حتى ألتحقت بالرفيق الاعلى ودفنت جانب الامامين العسكريين بسامراء فتغمدها الله بواسع رحمته وجنانه .

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 05, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أميره الزمان🌹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن