جَميعُ القِصص كُتِبتْ بالقَلمْ، عدا قِصتُنا؛ كتَبها الألمْ.
✨
انطوى عامان، منذُ انتهيتُ من كِتابة أول جزء في تِلك الروايّة التي استحالتْ بعد ذلك من مُجرد قصة، إلى حياة...
حياةٌ كاملة أطارِحها الرقص على جسد الحروف التي كوّنتُها يومًا مرّ عليه عامان.
عامان من الحُب،
عامان من الوجع،
عامان مع رجلِ الصمتْ ابنُ الألم.عامان من الدموع، والمشاعر، والخيالات.
عامان مع الرجُل الذي خلقتهُ والذي عشقتهُ بعد ذلك.عامان...
بدأتْ بجُملة واحدة قُلتها يومًا لصديقتي:
أريدُ كتابة قصّة عن مصاصي الدماء لمْ يكتبها حتّى مؤلفو هوليوود. وها هي طفلتي.متفرِدة..
وحيدة...
لا مثيل لها...ها هو رجُلي، رجلُ الصمت، وقد أصمتَ العالم عاجزًا عن استنساخِه. ومهما حاول المقلدون باءت محاولتهم بالفشل؛ فرجُلي ابن آيار، لا شبيه له.
عامان من الأحلام،
عامان من الهمس الخافت الذي يبثُّه بجوار أذني كلّما خلدتُ للنوم،
عامان من وجودهِ بكل تفصيلة في حياتي.عامان كاملان لم أنمْ فيهما يومًا دون تهويدةٍ من ثغرهِ.
عامان صاخبان بصمتهِ،
بجنون كبرياءه،
بألمه العصي،
بدموعهِ النديّة،
بجرحهِ الغائر،
بندوب روحه التي ما كُتب لها أن تندمل أبدًا،
عامان من الخطيئة،
عامان من الجنون الذي مارسهُ رجلُ الجنون بشغف.عامان مليئان بتفاصيله الصغيرة،
بأعينه الباهتة،
بمجرته المُنطفِئة،
بحنجرته الذابلة،
بأصابعه الخالِقة،عامان تشبّعا ببحتهِ المميّزة،
بقناعهِ الأسود،
بحروقهِ الكثيرة المُتشعبة،
باحمرار شعرهِ تارةً وسوادهِ تارةً أخرى.عامان بلون أعينه الرماديّة،
العسليّة،
الحمراء تارةَ والسوداء تارة.عامان بعصابة عينهِ اليتيمة،
بملابسهِ المُظلمة،
بسيفهِ،
بلوحتهِ،
بألوانه،عامان من فقدانهِ للفردوس،
من لوحة الفردوس،عامان مع سيدنيه،
عامان مع محاربيها السِتّة،
عالمان مع صيادي آنستازيا.عامان مع يونجي.
عامان من لوهان،
عامان من سيهون،عامان من كلِ شيء.
عامان من داخلي، من أعمق نقطة بداخلي، انبعثا للعالم على هيئة حروف.
عامان... وإلى الأبد.
رُبما طال الغياب، وامتدّ حتى أصبحَ مُطردًا، ولكنني – أبدًا – لن أستغنى عنها أو أوقفها؛ بيكاسو هي أنا، بيكاسّو هو أنا.
بدأتُها على صوت Conor
I'm faded.. so lost.وستظل...
ضائِعةٌ بداخلي.
ضائعة بين تفاصيلي، باقيّة أبديّة، مرتبطة وثيقًا بكياني، بـ أنا.
وأنتنَّ يا صغيرات،
كلمةٌ ترغبنَّ بتوجيهها لرجلِ الصمت في ذكراه؟لقاءُنا قريبًا بعون الله
.✨💛
أنت تقرأ
بِيكَاسّو || A war of blood
Fanfictionأخبرتني ذاتَ مساء: - كلماتُنا قضيّة تحتاجُ مرافعة ومحامٍ، الأشخاصُ لا يكفون عن تأويلها، وبطريقةٍ ما، نصبحُ مُدانين ما إن تُدان هي كذلك. احتجتُ يومها أن أسألكَ أكثر، لكنني أعلمُ أنكَ تمقُت كلّ ما ينتهي بألفٍ معكوفة تُدعى علامةَ استفهام. فصمتُ... وتأ...