الملخص
اجتمعا بعد أن فرقهما القدر ..
ليجدا أرواحهما مرهونة باللقاء ..
تلتمس الاقتراب ..
تعد بالعودة ..
فيمتزجا معاً برباط مقدس ..
ويكون العشق رفيق رحلتهما ..******
دلفت لمحل بيع الهدايا تمسك بيدها ابن أخيها الصغير فاليوم عيد مولده فقد أتت به لتحضر له هدية...
منذ وفاة والداها وهى تقيم مع أخيها وزوجته...
منذ أن خطت بقدميها باب المحل شعرت بنسمات رقيقة تلفح وجهها ..دق قلبها بشدة لا تدري لماذا ؟
تجولت فالمحل هي والصغير ،عينيها تتابع الألعاب وكأنها طفلة ، تعرض على ابن أخيها هذا وذاك بمرح طفولي ..وضحكات رنانة .
بينمادخل هو بعكازه الحديدي الصلب والذكرى تنهش خلاياه .الشوق يعصف بكيانه والحنين يسكن أعماقه لأبعد حد .
تجول فالمكان هنا وهناك يبحث عن غايته وغاية حبيبته... هديتها المحببة والمفضلة "عروس باربي"
اعتاد على شرائها كل عام في عيد مولدها ، وبرغم الفراق لم ينسى ما تحبه وما تفضله ، مازال على عهده القديم معها ،كانت حبيبته وسكن قلبه هي وطنه وملاذه، ولكن ذلك الحادث اللعين جعله يشفق عليها من إعاقته ... وقرر الفراق والابتعاد ولكنه مازال على العهد...
تسللت لأنفها الصغير رائحة غريبة بل رائحة مألوفة محببة لقلبها
شهقة خفيفة منها لتدرك أنها رائحة العطر الخاصة به ،وكيف تنسى ذلك وهى تحمل عطره في حقيبتها حتى لا يبتعد عنها .لتبقى رائحته تعبق الأنفاس حولها... ولا تتنفس إلا رائحته هو حبيبها وابن قلبها "الوسيم القاسي"
اختار البعد واختارت هي البقاء على ذكراه الغالية
تجولت فالمكان بلهفة وشوق تنقلت بين الأماكن بخفة ،التهمت المسافات بسرعة دقات قلب عاشق عصف به الشوق حد الجنون .
عينيها تلمع بأمل خفي ،تبحث فالوجوه بحيرة وحنين أضنى قلبها .
لم يفلح بحثها وأدركت أنها تخطو على سياج الذكرى. تتشبث بأمل واهي ضعيف .
انهمرت دموعها بغزارة قرباناً لشوقها ، أفاقت على نداء الصغير فكفكفت دموعها وغادرت حيث يقف .
وأثناء ذهابها اصطدمت بجسد رجولي عريض
لتغمغم بعدها معتذرة_أسفه ،لم أقصد
بادلها الأسف باقتضابه جبين فهو مشغول في البحث عن هدية حبيبته .
غادرت تجر ساقيها جراً لتقف بجانب الصغير الذي صرخ بحدة عندما وجد عروس باربي التي تعشقها عمته .
لم يجد مبتغاه فقرر سؤال أحد البائعين ..الذي دله عن مكان تلك العرائس .
ذهب حيث أشار البائع وقلبه ينتفض ويثور وساقية تسرع الخطوات وكأنها على موعد هام .
لمح عروس حبيبته المفضلة فابتسم بسعادة غامرة ..وسار قافزا ليمسك بها
وفي نفس اللحظة يمسك الاثنان بنفس العروس ولكن دون أن توليه جوري وجهها
شعر ماجد بالغضب والحنق وتحدث بأدب مصطنع قائلا
_اسمحي لي سيدتي فهي لياستدارت جوري لتواجه المتحدث الفظ وما إن استدارت حتى لفحت أنفه رائحة الياسمين بخصلاتها المتطايرة