٣:١٢ الزُور - ٢٠١٧/٩/١٦
الىٰ صديقي ..
اتذكرُ عندما توَسمتَ ذلك القُرح في يدي؟، لقد كونتهُ انا يا رفيقي، لاني استحق الشُجىٰ السكين فوق معصمُكَ
الحياة لم ولن تُناسبني، انا ولدتُ ميتة ! هل تفهمني يا صديقي ..؟انا أُعاني، انا لا اظهر الهَلاك الذي يقبعُ في صدري، يا رفيقي ان الدُنيا لا تمد للرفق بصلة .. غليظة..
ان الالام تخرُمُ جُرمي ببطء .. لا استطيعُ وصف ما اشعر به ..
بينما أكتبُ لكَ .. انا اقف في حافه المبنىٰ الذي يتوسط المدينه، واشعة البُرتقاليه الخافتة التي تجعلني اشعر بالحنين واتراجع عما اريدُ فعله، كما لو انها رسالة من الله ليمنعني من الذي سأفعله .. لكن انها النهايه لا مُحالة ..
انا مُعتمة يا صديقي سامحني لأني لست موطناً آمناً ولا استطيع أن أكون لك المنفى في هذه الحياة إني أغرق في حزني كل يومٍ ولم أستطع إنقاذ نفسي.. ما أعلمه عني الآن يا صديقي هو أنني باهتة جدًا، وأنني لم أعد أؤمن بمحاولات الإسترجاع، وأنني موقنة يقينًا تامًا أن هنالك شيء في صدري انطفئ للأبد .سأنهي هذهِ المهزله
كُن بخير .. تمسك بالامل .. لا تكن كرفيقتكَ يائس وباهت ، كُن سعيد، الكُل يُحبكَ يا رفيقي، لا تزهق روحك التي اعطاها لكَ الله..
— صديقتكَ الوفية.
ولدت : ٢٠٠١/٩/١١ - ٠١:٠١ .
توفت : ٢٠١٧/٩/١٦ - ٣:٣٠ ..
