النسيان؟
ما هو النسيان؟ اومن السهل الخضوع له؟ لا اظن ذلك!
لقد حاولت نسيانها بشتى الطرق، و لكن.. دائمًا ما تبوء محاولاتي بالفشل
هي وعدتني بان تبقى بجانبي حتى النهاية، و لن يفرقنا الّا الموت
و ها قد اتى الموت و سرقها منّي، لماذا؟ ما الذي فعلته بحياتي لاستحق كل هذا!؟
هي كانت كل ما املك، و لكنني خسرتها..
انا لن ابقى هامدًا في مناحتي الى الابد، سأنساها!
هذا ما كان يفكر به "هونغبين" اثناء جلوسه امام شاشة حاسوبه و يبدو انه يخطط لشيءٍ ما!
هل حقًا الحب يفعل كل هذا!؟
يجعل الشخص يقرر دون تفكير، حتى و ان كان اذكى العلماء!؟
ما إن انهى "هونغبين" ما كان يقوم به حتى نهض عن كرسيه و وجّه نظره لتلك الروبوتات الشبه بشرية و الغير مكتملة
و في ركنٍ اخر في مختبره الغريب،
نعم ان مختبره غريب فهنالك العديد من الآلات التي تشبه بشكلها الاعضاء البشرية
منتشرة في كل مكانٍ في مختبره،
كان يوجد جسدٌ واقف لفتاة اقترب "هونغبين" منه
بعدما اشاح نظره عن روبوتاته المخيفة تلك و نظر لعيونها المغلقة،،
و مع انه لم ير ما خلف جفونها و لكنه تذكر كل لحظة عاشها معها
كل يوم، كل ابتسامة، و كل عبوس لطيف منها، و كأن شريط ذكرياته معها يعيد نفسه في ذاكرته..
امسك رأسه بشدة، محاولًا اخراج هذه الذكريات، فهو لا يريد هذا! لا يريد ان يتأذى اكثر!
انه لا يزال يتذكر كل شيء! حتى كيف انهار على الارض غارقًا بدموعه يوم وفاتها
(سأنساها، او على الاقل، سأنسى الحب!)
هذا ما عزم عليه بينه و بين نفسه عندما قرر النهوض عن الارض و مسح دموعه..
نظر لتلك الطاولة المعدنية الضخمة في وسط مختبره
و بدون تردد خلع قميصه و استلقى عليها،
و ترك الآلات تقوم بما برمجها عليه،
نعم! هو قرر ان يحول نفسه لآلي، على الاقل الروبوتات و الآلات ليس لديها مشاعر
قد يخفف هذا عنه قليلًا من المه،،
و لكن، "خطأٌ ما قد حدث، و بسببه هو لا يزال يشعر، يتألم، و يَحِن لها...
و في هذه اللحظة عاد للواقع
نظر لذلك الجسد الانثوي الخالي من الروح و قد قرر بعث النفس فيه،
أجل، لقد حولها لروبوت مثله، فهو يريد البقاء معها للابد..
لمس وجهها، لِمَ لم تبدي اي ردة فعل؟ ما الذي يحصل؟ و ما هذا الصوت؟
نظر خلفه، ليرى الحاسوب يصدر صوتًا بينما يُظهِر ان "خطأً" ما قد حدث،
لقد فهم فورًا ان هذا "الخطأ" هو الذاكرة، ذاكرتها لم تعد لها..
و لكنه لم يستسلم، و قام بنقل ما في ذاكرته لها..
10%... 40%...70% و اخيرًا 100% مع انها كانت ثوانٍ معدودة و لكنها مرت كالدهور بالنسبة له
خلع تلك الآلة عن رأسها و نظر لها بعيونٍ ملؤها الامل،
و قد كانت لحظات حتى نظرت له و دبت بنفسها عليه لتعانقه عناقًا كان يساوي الدنيا و ما فيها بالنسبة له..
جلسا بجانب بعضهما في غرفة يبدو انها مختبره الثاني،
شبكا اصابع ايديهما و تبادلا نظرات الشوق ذاتها كأنهما يعدان بعضهما البعض ان لا فراق بعد اليوم..
لكن، صوتٌ غريبٌ مجددًا! هذه المرة الصوت يبدو و كأن احدًا ما قد اقتحم المكان، و هذا ما حصل فعلًا..
ثلاثةُ رجالٍ من امن الدولة قد اقتحموا المكان، هجموا عليه و على حبيبته و امسكاهما بشدة
واحدٌ امسك بـ"هونغبين" و واحد امسك بـ"يونغجي" و الثالث كان ممسكًا بآلة قد غرس طرفها بعنق "يونغجي"
ليظهر انها كانت مصنوعة بطريقة غير مشروعة
"لا!" لن اسمح لهم بأخذها مني، انا لن اخسرها مجددًا!!
و قام "هونغبين" بدفع الرجال و اخذ "يونغجي"، ركضا معًا لمختبره الرئيسي،
توقفا للحظات و نظرا لاعين بعض.. و طبع "هونغبين" قبلة على جبين حبيبته، لقد كانت قبلة الوداع!
هذه المرة، ان كان لا بد من الرحيل، فلنرحل معًا!
استلقى "هونغبين مجددًا على تلك الطاولة المعدنية الضخمة،
و لكن هذه المرة لم يكن وحيدًا، بل كانت حبيبته معه،،
بدأت الآلات بعملها، هذه المرة كانت تفككه هو و حبيبته،
و تبادلا آخر نظرة بينهما، عينيها كانت اجمل من الشفق!
و لكن "يونغجي" قاطعت هذه اللحظة باغماض عينيها،
الآن اغمضتهما و ذهبت بلا عودة، و كذلك "هونغبين"..
اختفى النفس من المختبر مع اختفاء الحبيبين،
و كل ما تبقى منهما هو ذلك القلب الآلي،
الذي شهد على قصة حبهما، حتى النهاية!
---------------------------------
انتهى
ان شاء الله يكون عجبكم
ما تنسوا تقولولي نقدكم ازا كان بنّاء
و تعطوني نصائحكم
لانه هاد اول عمل الي بنشره هون بالواتباد
فأكيد عندي اخطاء لازم تلفتولي نظري عليها
+
هاي القصة شاركت فيها بمسابقة
"انتاج كيبوبي"
على تطبيق 'الكيبوب امينو'
عشان هيك بتمنى انه ما تيجي بنت تتهجم عليي
و تتهمني اني سرقتها
اراكم لاحقًا😊💙✨
