: " ساعدوني ! . " أخذ الصوت يَعلُو باستغاثته أكثر فأكثر . تتبع يحيى مصدر الصوت حتى وصل إلى ذات الكوخ الذي دخلته ريماس في بداية المغامرة و اختفت منه ! .
ضمَ يحيى جسده بشكل لا إرادي كأنه يحتمي من القادم , ثم أخذ يَجُر قدميه الواحدة تلوَ الأخرى حتى يصل , فيبدو حتى أقدامه تحاول منعه من المجازفة و دخول هذا الكوخ .
فور دخوله سكنت كل الأصوات , و غرق المكان بوشاح أسود مخيف .
تسابقت يدا يحيى على محاولة فتح الباب الذي أوُصِد وقت دخوله لكن بدون جدوه .
استند على الباب , و انزلق جسده إلى الأرض , جلس القرفصاء و بدا يائساً نادماً أكثر من أيّ وقت مضى .
بدء بهز جسده إلى الأمام و الخلف , و عقله فقد قدرته على التفكير . تذكر فجأة حديث بدر حينما قال ( لا تيأس . )
دبّ الحماس به فجأة وقف و حاول فتح الباب مجدداً , حتى توقف عن المحاولة عندما سَمِع صوت أنين خافت يصدر من زاوية الكوخ .
عدم وجود الإضاءة في الكوخ لم يساعد يحيى على تمييز مكان و صاحب الصوت بوجه الدقة , فلم يكن يملك إلا المناداة . فأخذ يقول : " يا صاحب الصوت اظهر فأنا قد جأت حتى أساعدك . "
أخذ الصوت يقول بنبرة ضعيفة : " يحيى . "
قال يحيى : " رائع شخص آخر يعرفني و أنا لا أعرفه . ".......
أنت تقرأ
المغامرة الأخيرة
Mystery / Thrillerمغامرة دخلها بدون أن يختار . و النتيجة حقائق ثمنها غالٍ , غالٍ جداً أكثر مما تتخيل! . لكن هل يخرج منها حياً ؟ . ( ما هو التالي ؟ . ) سؤال لم يكلل تكرار نفسه . تأليف : أفنان البيات . جميع الحقوق محفوظة , يمنع الاقتباس من الرواية .