خربشات

8 3 3
                                    


ها أنا أجثو على عتبةِ الفراق و أُعيد رسم كل ما كان ،خربشاتٍ هنا و خربشاتٍ هناك ،لقاءٌ هنا و فراقٍ هناك ، لوحةٌ ألُم بها شملَ ذكرياتٍ راحلة و سنوات الحريق ورمادها ،أنتشي بها حد المحال ،وحين أُرهِقت أصابعي و أُجهِدت مشاعري، إذ بالدموع تُحرِق وجهي مع دَويّ صرخةٍ مشبعةٍ بأوجاعي تهالكت أنفاسي في حضرةِ وجهكَ المَرسومِ أمامي ، جِئتُ أنفُضُ أحزاني بِلوحةٍ لأجد وجهكَ يُجَسِدُها ، صِراعٌ يُمَزِق جسدي ،فلا بحُضنكَ نجاتي ولا في البعد خلاصي و شقائي يبدو أنه في طيات العمر باقي ،ماذا تريد يا من هواك أشقاني ،أتنتَشي بخضوعي و توسلاتي ،أيُرضيك ضغفي لِتغرس مخالبك في عِظامي ،أليس حضني من آواك يوماً  أولست أنا من كُنتُ الغالية،أماتت بأعماقك تلكَ المدللة والهِجران وحده لي منك باقي ،أنا لستُ بكلماتي هذه أستجدي عطفكَ المُصطنع ولا يديكَ الباردتين،فأنا أعي أني فيكَ باقية ،بصوتي و وجهي وكلماتي ،بذكرياتي وأيامي في خلايا جسدكَ باقية رغماً عنك ،لا أبغي منكَ الرجوع فالفراق بيننا مهما طالَ آتٍ، إنما هو مُتنفسٌ و بوحٌ وافتقادٌ لوقع ضحكتك على (كيف حالك)

بقلم: أسيل ماهر

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 24, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خربشاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن