لن انخاك ياحسين (1)

807 71 21
                                    


في ظِلّ طقوس الجو الباردة وانفاس الرياح الخائِفة تستَعِد ( فاطِمة ) للنهوض لِصلاة الفَجر حالما حانَ موعِد الشوق والكلام مع اغلى مَن تُحِب كانت مِنَ الخائِفينَ مِنَ الله وهذا الذي جعلها مُتميزة بعضِ الشيء أمامَ الناس .. . تطَهرت بِأجمَل الثياب وَتَعَطَرَت بِأزكى العُطور واستَقبَلت مِحرابِها وَكبرت تَكبيرةُ الشوق 
لم تعتاد (فاطمة) ان تُصلي إحدى الفورض الخمسة دون ان تُكللّها بِرُكعتين لِحبيبها الحُسين 
لكن هذه الصلاة كانت تَختَلِف عن جميع التي قضتها في حياتِها جلست تَبكي كَأنها فَقَدت اعزَ ما تَملُك كأن موعِد اجَلُها حان .. . . تُرى ماذا ابكى هذه العين الرقيقة . .
تَبكي بِانفاس كادت ان تَخمُد قالت بِحُرقة شَديدة يُساعِدُها في البُكاء الدمع بهيبتهِ القاتِلة وهيَ تُكلم ابا الفضل العباس وتُقسِمُ عليه بِرائِحة الحُسين ان يأذن لها بالزيارة خُصوصا وإنَّ ايام هلال الحُزن اتى ..
تَشُمُ في دَمعِها عِطرُ كَربلاء الذي لم تشُمُهُ مُنذُ ثلاثَ سَنوات أخذت تُحاكي سميع المُشتاقين ابا الفضل العباس وتقولُ لهُ 
ألم يشتاقَ ليّ حَبيبُكَ الحُسين؟!
ألم ينظُرُ إلى نقصُ روح تَذوبُ في عِطرِ وجوده؟ !! كَفكَفت دُموعها واستعدت للذِهاب للمدرسه يغزوها الحنين والشوق كانت لديها صديقة تُدعى (زينب) تِعتَبر مِرآتها التي ترى فيها كُلُ ما تحب في نفسها كِلاهُما يسيرن على نَهجِ فاطم وآلها رأت (زينب) صديقتها فاطمة تبكي بِحُرقة شديدة ذهبت إليها مُسرِعة قَبَلَت عِيناها وقالت لها ما بكِ يانورَ عيني لماذا دِموعكِ تُقبِل هذه الوجنتين 
إجابتها وكأن إحدى سِهام الطفِ في قلبها اشتقتُ إلى الحُسين أريد ان أُقبلُ اعتابه 
قالت لها زينب نور عيني (فاطمة) لماذا لا تطلبي مِنهُ وتُكلميه قولي لهُ انكِ تُريدينَ ان تَزوريه 
ما الشيء الذي جعل فاطمة لا تدعو الحسين ؟!!! .
#بقلم@abe_basim_karbala

لن أنخاك ياحسين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن