الجزء الاول

348 12 6
                                    


تبدأ القصة بدخول إحدى الطالبات إلى غرفتي تستند إلى إحدى معلمات المدرسة وهي منهارة وفي حالٍ يرثى له.. حاولت مع المعلمة تهدئة الطالبة.. دون جدوى فطلبت منها الجلوس.. وناولتها مصحفاً فتحته على سورة (يس) وطلبت منها أن تذكر الله سبحانه وتعالى حتى تهدأ.. تناولت الطالبة المصحف.. بهدوء وأخذت تتلو آيات الله تعالى.. بينما لجأت إلى عملي.. وأنا على اعتقاد أن المشكلة لن تخرج عن حالة اكتئاب وضغط نفسي أو حالة وفاة قريب.. أو ما شابه من الحالات اليومية التي تطرأ على العمل.. ولم يخطر ببالي أبداً أن هذه الزهرة الجميلة تحمل هماً يثقل كاهل أسرة.. هدأت الطالبة وتقدمت مني بخطوات حزينة.. جلست أمامي شعرت بأنها تمالكت نفسها وتستعد للحديث.. ثم بدأت قائلة: بداية حكايتي كانت مع بدء إجازة الصيف للعام الدراسي السابق.. سافرت أمي مع أبي وجدتي للعلاج خارج الدولة.. وتركتني مع إخوتي الصغار برعاية عمتي.. وهي نصف أمية أقصد أنها تعلمت القراءة والكتابة ولكنها لا تعي أمور الحياة وفلسفتها.
كنت أشعر بالملل والكآبة فهي المرة الأولى التي أفارق فيها أمي.. بدأت أتسلى على النت وأتجول في عدة مواقع.. وأطيل الحوار في غرف الدردشة (الشات) ولأنني تربيت تربية فاضلة فلم أخش على نفسي.. حتى تعرفت يوماً على شاب من نفس بلدي يسكن بإمارة أخرى.. بدأت أطيل الحديث معه بحجة التسلية.. والقضاء على ساعات الفراغ.. ثم تحول إلى لقاء يومي وطلب مني أن يحدثني على المسنجر فوافقت.. حوار يومي ولساعات طويلة حتى الفجر.

قصة حزينةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن