في بيتنا مقبرة الفصل الرابع

985 39 0
                                    

في بيتنا مقبرة
الفصل الرابع
بقلم أمنية عوض
قلت إحتمال تكون الخطوط مشغوولة عايزة أحاول تاني أحس بالتلفون سخن في يدي نزلتوا بسرعة من أضاني رميتوا بعد شوية بقي التلفون يطلع لهب. .. وأنا وصدام خلاث الفينا كملت م نسمع إلا صوت التلفون عمل )بوم ( إنفجر كأنو قنبلة لدرجة ناس أبوي كلهم جو وبسرعة لقوني أنا واقفة ومصدومة ودموعي في خدودي أبوي بقي يقول لينا مالكم الحاصل شنو هنا مشي علي صدام الكان برضوا مصدوم زيي سألوا قال ليهو.. مالك يا ولد الحاصل شنو وده شنو الإنفجر ده ...
صدام قال ليهو ده التلفون يا أبوي كنا عايزين نتصل علي برنامج الرقية لأنو في حاجات غريبة بتحصل في البيت ده قبل ما يتم كلامه .. أبوي قاطعو وقال ليهو إنت ما هتبطل تخاريف لسه بتهضرب فينا أنا جيت عايزة أتكلم سكتني وقال لي عرفناك إنتي مجنونة طيب أخوك مالوا عاديتي بجنك ده المهم بهدلنا بهدلة جد وطلع خلانا جات ميادة قعدت جمبي وقالت لينا إنتو جاددين في كلامكم ده؟ ؟
نطا صدام قال ليها إنتي كمان زيهم ما مصدقانا بس نحن م قاعدين نكذب
قالت ليهو أنا مصدقة كلامكم بس كيف ناس عمي وأبوي يصدقوكم.. أنا قلت ليها خلاث بقيت أخاف من البيت ده والله ..صدام قال لي نعمل شنو أبوك ما راضي يصدق وطلع بزهج وميادة كمان طلعت خلووني قاعدة براي قلت أقوم أمشي أعمل لي كباية شاي تهدي لي راسي شوية من الصداع ده مشيت دخلت المطبخ لقيت مني مرت عمي واقفة جمب الغسالة حقت العدة قلت ليها عمتو أعمل ليك معاي كباية شاي؟
ماردت علي فضلت ساكتة وكان المطبخ فيهو رائحة غريبة وغير مستحبة جبت المعطر ورشيتوو وجات تاني عايزة اسأل عمتي لو عايزة معاي شاي قلت إحتمال قبيل م سمعتني
لقيتها ماف إستغربت مشت ووين لأني أسي خليتها قاعدة طوالي مشيت علي غرفتها لقيتها راقدة وميادة بتعمل ليها مرهم الحروق قلت أكيد الكانت في المطبخ دي ما مرت عمي وووووب 😱
قلت دي شيطانة أو جنية بس قلت مافي زول حيصدق كلامي ده جات ميادة لقتني خاته يدي في خشمي وبطنطن قالت لي ماليك مارديت عليها لأني كنت شاردة في التفكير بعد شوية قالت صبأ بصوت عالي ...من الهجمة قلت ليها ماليك ... قالت لي بتكلم معاك من قبيل سرحانة وين إنتي ...
قلت ليها مافي حاجة ومشيت سريع دخلت غرفتي و قلبي شايلة في يدي ....
عدينا اليوم وتاني يوم الصباح م أصحي إلا علي صوت صراخ ميادة بنت عمي قمت مخلوعة ولقيت البيت كلوو ببكي سبأ بتبكي وأمي بتبكي قلت ليهم مالكم الحاصل شنو وأنا كنت حاسة في مصيبة حاصلة وما كنت متوقعة المصيبة دي في مرت عمي سألت صدام قال لي البقاء لله مرت عمي إتوفت
أنا هنا خلاث بقي مافيني حيل وجيت واقعة من طولي ما وعيت بنفسي إلا وأنا في غرفتي في سريري أمي قاعدة جمبي قلت ليها بصوت مبهوت وكلو خوف مرت عمي ماتت كيف يا أمي هي مش كانت كويسة؟
😰
قالت لي ده اليوم يا بتي من يجي ما بعرف كانت كويسة ولا كانت عيانة بعد الدفن جو ناس أعمامي أخوان أبوي التانين قعدوا معانا كم يوم وميادة كانت حالتها صعبة طول اليوم قافلة عليها باب غرفتها وما بتطلع تتكلم مع زول
مشيت عشان أتكلم معاها قابلتني بوش صاري وكلو زعل قالت لي بيتكم ده السبب هو القتل أمي أنا ما عافية ليكم وبقت تبكي ... حتي أنا ما إتحملت وبقيت أبكي معاها ببكي علي فراق مرت وببكي علي البحصل لينا
بعد شوية أسمع صوت بناديني وكان واضح جداً ... قال لي أطلعوا من البيت ده سريع البيت ده بيتنا ونحن ساكنين فيهو أكتر من 50 سنة ولو ما طلعتوا بسرعة هنقتلكم كلكم واحد وراه التاني بعد شوية الصوت إختفاء وبقت حاجة عادية أسمع الأصوات دي مشيت وقلت الكلام لي صدام... وهو قال لي نعمل شنو مدام مافي زول هيصدقنا. .. خلينا كدة وعايز يحصل يحصل إتفاجأت من إستسلامه السريع قلت ليهو صدام إنت مستوعب في الكلام البتقوله ده م رد علي ودور لي ضهرو
مشيت قعدت وقفلت علي الباب وفضلت أبكي وأنوح تاني مافي أعملها غير اقول ربنا يجيب العواقب سليمة عدينا ساعات ودخل الليل وفي غرفة ميادة قاعدة جمب سرير أمها وتبكي نهائي م بطلت بكاء وهي بتبكي تحس بأنفاس جمبها كتمت نفسها وغمضت جفونها ولسة أصوات الأنفاس ماشة مرتفعة حاولت تقوم حاجة مسكتها من يدها وقالت ليها بإسمها ميادة ميادة .....ميادة دخلت في حالة خوف وزعر وبقت تصرخ وتبكي أنا صحيت علي صوتها وحتي ناس البيت كلهم صحوا جرينا كلنا علي غرفتها ولقيناه واقعة علي الأرض ومغمي عليها رفعنا وختيناه في السرير وأنا فضلت قاعدة جمبها وكنت حاسة حصلت معاها حاجة
قمنا تاني يوم ولقيت ميادة قاعدة في طرف السرير قلت ليها إنتي قمتي متين م ردت علي وقالت لي أمي بتناديني أنا ماشة ليها ...
أنا إتخلعت وقلت ليها ميادة ده كلام شنو أستغفري ربك يا بت وهي لسة بتقول أمي بتناديني عايني يا صبأ هديك أمي بتناديني أنا ماشة ليها .... قمت من محلي وجريت لناس أبوي وعمي قلت ليهم تعالوا شوفوا ميادة بتقول في شنو بسرعة عمي قام وجري علي غرفتها لقاه قاعدة وبتتكلم براها قال ليها ميادة ميادة فوقي يا بت أمك ماتت وهي لسة بتقول أمي بتناديني أنا ماشة ...أمي جات عليها وضمتها قالت ليها أنا زي أمك حبيبتي أهدي شوية
المهم ميادة فضلت ماسكة في الجملتين ديل أمي بتناديني أنا ماشة لي أمي نهائي م بطلت تنطقهم وكل مرة حالتها ماشة أسواء وبقت شبه جانة مرات بسمعها بتتكلم مع زول ومرات بتكون قاعدة جمب الحديقة وسرحانة
فضلنا علي الحالة دي أسبوع ...
حوالي الساعة 3 فجراً صحيت علي صوت كركبة جاية من ورا الحديقة ولأنو شباكي فاتح علي الحديقة فبقدر أسمع وأشوف كل حاجة فتحت باب الشباك وبقيت أتمعن النظر وبحاول إشوف مصدر الصوت ومن غير م أحس أشوف ليك وش مرعب 👺 واقف قدامي وعينو في عيني وكانت عيونه شرار بس م قدرت أعرف نوعوا شنو بالضبط شبح ولا شيطان ولا جني ولا وحش قلت وااااااي ونزلت بسرعة قفلت الشباك ودخلت تحت بطانيتي وبرجف
قمت تاني يوم بحمي فظيعة وحكيت لي صدام كل حاجة بس مافي حاجة في إيدينا نعملها وأبوي رافض إنو يصدقنا في يوم أمي كانت شغالة في المطبخ مرقت الحاجات من التلاجة ختتهم في الطربيزة قبلت كدة لقتهم ماف قالت بسم الله ووين الحاجات بقت تجمع كلامي القلتوا ليها زمان بأنو البيت ده شكلوا مسكون إنتابها الخوف طلعت بسرعة ومشت عند أبوي وقالت ليهو في حاجات ما طبيعية بتحصل هنا وأبوي كالعادة جاط فيها وإتهمها بالجنون ....
وأنا قاعدة في الغرفة وسرحانة أشم ريحة عفنة شديد جاية من الحديقة لمن مشيت جبت معطر ورشيتوا علي الغرفة حتي الريحة خفت شوية وقلت بدل قاعدة كدة أحسن أطلع أشم هوا شلت عبايتي وطلعت وبقي ألف سؤال في راسي قلت أمشي أشوف سكان العمارات ديك عايشين كيف مشيت مسافة حتي وصلت حكاية نص ربع ساعة ولمن وصلت كان
يتبع

في بيتنا مقبرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن