FAther

756 31 125
                                    



أغمض عينيه بِقِلةِ حيلة وهو يسمع صوت بكاء إبنه..لم يعتدِ الأمر..رغم مرور أكثر من عام إلا أنه لم يتقبل الأمر بعد

لقد كان في الرابعه والعشرين عندما أصبح أباً نتيجةً لليلة ثملة قضاها مع أصدقائه

حاول رفض الأمر..أخبرها أنه ليس مستعداً ليكون أباً..ليكون مسؤلاً عن طفل وكونها حاملاً منه في ليلةٍ صاخبة خيرٌ دليل على ذلك

لكنها رفضت التخلص منه خوفاً على سلامتها..ألقت بالطفل فوق مقعد الحديقة عندما تقابلا بعد شهر من ولادتها..كل منهما كان يصرخ أنه لن يأخذه..لكنه فعل

وجود الطفل فرض عليه الكثير من التغييرات أصبح كرجل في الأربعين بَعْد أن كان يسكن مع مجموعة من أصدقائه الذين يقيمون احتفالات كل يوم..أضطر للإنتقال وإيجاد عمل حقيقي

لم يعد يستطيع أن يثمل أو أن يقيم الاحتفالات أو ان يذهب اليها شيئاً شيئاً قل أصدقائُه وهذا اشعره بالإحباط أكثر

شعوره بالإحباط أخذ يتزايد مع إدراكه لحقيقه انه عالق مع طفل وحياته بائسة ومملة

عندما انتقل الى شقته الحالية التقى بزين وليام اخبراه انهما كانا هنا قبله لكنهما معاً منذ أكثر من ثلاث سنوات

طريقة لقائهما مضحكة جدا..ليام كان يعاني مشكلة في هاتفه وعندما ذهب لشركة الهاتف أرسلوه للموظف المسؤل عن منطقته والذي كان زين

هما تشاجرا حول من كان محقاً منهما لكن زين قام بطلب رجال الأمن والذين ألقوا بليام خارجاً

ليام جلس فوق مقدمة سيارته أمام المبنى بعناد وهو يتوعد زين..سيلقنه درساً..لكن إنتهى به الأمر وهو يقوم بإيصاله عندما كانت سيارة زين معطله

ثم بطريقة ما إنتهى الأمر بهما يتواعدان..هو ضحك كثيراً عندما أخبراه بالقصة..في كثير من الأحيان يستيقض متأخراً فيقومان بتوصيل فريدي إلى مبنى الحضانه

إقترب من السرير وإنحنى ضده:مالأمر أيها الوحش الصغير؟جائع؟
فريدي كان يبكي ولوي كاد يتبعه لكنه أمسك بزجاجه الحليب وقام بتعبئتها مجدداً ووضعها بين يديه

جلس فوق المقعد الذي وضعه بجانب السرير والذي يستخدمه أكثر من أي جزء في شقته..مد يده ليحرك السرير بهدوء وبيده الأخرى يعبث بهاتفه

في الأيام الإولى بوجود فريدي معه كان الأمر عبارة عن فوضى عارمة كان لايزال في شقته مع أصدقائه  لم يكن أي منهم مستعد لتحمل المسؤليه هو ترك الشقة لدقائق ليعود ويجد أحدهم يدخن الماريجوانا في نفس الغرفة مع فريدي

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 06, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Havenحيث تعيش القصص. اكتشف الآن