الفصل الاول

58 3 3
                                    

تمر السنون و القرون و تستفيق الجبارة من سباتها لتعلن بذلك استئنافها لمهمتها الدموية ،و لكنها تفاجأ بعد ذلك أن رع أوقع بها ليمنعها من قتل البشر و جعلها تغرق في سبات دام قرونا طويلة لتدرك بعدها سريعا أن رع قد خدعها و أنه رفع غضبه علي البشر .
فاجتاحتها موجة غضب عارمة كفيلة أن تحرق الأخضر و اليابس و تغطي الأرض بدماء ساكنيها.  فصبت كل غضبها علي البشر و نشرت فيهم الأوبئة و علي رأسها الكوليرا التي تفشت بين الصغار و الكبار نساء و رجالا لم تفرق بين أحد  بل فتكت بهم جميعا . امتلأت الأرض بصرخات الحزن و الألم فهذه أم فقدت وليدها و هذا طفل فقد والديه و هذه عائلة هلكت بأكملها بسبب الكوليرا....كان رع ينصت لهذه الصرخات و هو يأسف عما حل بهم  و هنا استدعي سخمت للمثول أمامه..........
فلبت نداءه ظنا منها أنه سيكافئها أو ربما سيعتذر منها -حسب ما قاله لها خادمها- خصوصا بعد توقف الناس عن عبادته و تقديم القرابين له منذ قرون فدخلت عليه في غرفة العرش و انحنت له احتراما فقال لها:"اسمعيني يا سخمت إني آمرك كإله الشمس و كبير الآلهة الأخري أن تتوقفي عن نشر الأمراض بين البشر  و هذا ليس طلبا و إنما أمرا"
وقع كلامه عليها كوقع الساعقة فظهرت عليها ملامح الامتعاض فردت عليه من بين أسنانها :" امرك لن أقتل هؤلاء البشر و لكن ما الذي جعلك تغير رأيك ألم تكن تريد قتلهم جميعا" فرد عليها "فقط لم أعد أرغب في ذلك" فابتسمت له ابتسامة خبيثة و ادعت أنها لا تعرف أن البشر هجروا عبادته منذ وقت طويل و قالت له "اذا يبدو أنهم اعتذروا و أجلوك كالسابق " قالت ذلك محاولة استفزازه و يبدو أنها قد نجحت في ذلك فرد عليها بنبرة غضب "إن لم تنفذي الأمر سأجعلك تعيشين بين تلك المخلوقات التي تمقتيها لا بل ستكونين واحدة منهم فانية وهذا آخر تحذير لك أفهمتيني " فحيته و أدارت ظهرها و اتجهت بموكبها إلي قصرها العظيم و اتجهت إلي مهجعها.....و شرعت تحطم كل شئ أمامها ...

War Goddess Revengeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن