الثقافة العربية والإسلامية

262 15 4
                                    

في مثل هذا اليوم، الثاني عشر من أكتوبر من سنة 1501م، قرر الكاردينال "خيمنيس سيسنيروس" منفذ سياسة اللاتسامح مع المسلمين إجراء عمل مدمِّر هو أنه أمَر بجمع كل ما يستطيع جَمعه من الكتب العربية، مِن أهالي غرناطة وأرباضها، ونُظِّمت أكوامٌ هائلة في ميدان باب الرملة، أعظم ساحات المدينة، ومنها كثيرٌ من المصاحف البديعة الزُّخرف، وآلافٌ من كتب الآداب والعلوم، وأُضْرِمَت فيها النار جميعًا، ويقال أنه لم يُسْتثنَ منها سوى ثلاثِمائة من كتب الطبِّ والعلوم، وذهب ضحية هذا الإجراء الهمجيِّ عشرات الألوف من الكتب العربيَّة، هي خلاصة ما تبقَّى من الفكر و الحضارة العلمية و الثقافية الإسلامية في الأندلس .. ومن الجدير بالذكر أن بعض الأندلسيين قد تجاهلوا أوامر خمينيس الخبيث، فقاموا بإخفاء الكتب في أماكن سرية في منازلهم، وتم تهريب بعضها بعد ذلك إلى العدوة المغربية، وما زال الأثريون والباحثون في إسبانيا  يعثرون على مجموعات من تلك الكتب والمخطوطات عن طريق الصدفة مخبأة في تجاويف جدران المنازل وبين السقوف وفي المغارات التي قطنها أجدادنا الأندلسيون من قبل !!

#رماد_العصر_الذهبي
#فريق_بصمة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 13, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الثقافة العربية والإسلاميةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن