"١٪؜"

448 57 7
                                    


- -

سارت خلفه وعقلها فارغ ، خطواتها متزامنه وكأنها رجل آلي سدلت شعرها للأمام ووضعت قبعة المعطف على رأسها حشرت أناملها النحيلة  في الجيب الأمامي كانت تتبعه ولم تنبس ببنت شفة تنهدت بهدوء وتجنبت أن يعلم بذلك "سمعتك أيتها الشقية" قالها لتكتم أنفاسها ويدير رأسه مبتسمًا .


وتسألت كيف له أن يبتسم بصدق هكذا ؟ هل هو ممثل قدير ؟ أم رجل نقي ؟ دفعت تلك الفكرة وتأملت المكان الذي خطت لداخله يبدو بأنها منتزه عام لم تلاحظه يومًا ولم تعلم عن وجوده ، تصميم المكان كان عبارة عن شجر تم تشذيبه بعناية بأشكال مرحة والكثير من المسطحات الخضراء وأسوار قصيرة تختبأ بداخلها الزهور ذات الألوان الزاهيه وأخيرًا معلب رملي والأرجوحات للأطفال سحرها المكان ولم تتوقف عن التحديق والتمعن في كل طرف وتحسس تلك الشجيرات .

"هل هي مرتك الأولى هنا؟" نكز كتفها لتهز رأسها بالموافقة وتكمل جولتها في المكان "تعلمين لم أتوقع بأنه سوف يعجبك ولكن هناك جزء سوف يخطف أنفاسك أريد منك البقاء هنا والقدوم عندما تستمعي لصوت غريب دخيل على هذه الطبيعة " أمرها وتعجبت من حديثة ولكنها وجدته لطيفًا وهو يغادر راكضًا بطريقة مميزة جاعلًا من يديه ملتصقته بجسده تعداها بحماس وفكرت بأنها لم تحضى بما يشعر به الأن في حياتها سوى في طفولتها ، انتظرته حتى بدأ الصوت الدخيل وفور سماعها لذلك ابتسمت بصدق وكبحت رغبتها في البكاء

بقيت على حالها تستمع لعزفه على البيانو وبعدها استمعت لأسمها وندائه العالي لتتحرك وتراه بين تلك الشجيرات يجلس تحت مظلة حديدية بحجم البيانو ويعزف بجنون ، لمحها وابتسم وأستمر في النقر على المفاتيح بلا توقف ، كانت تريد أن تبقي تلك اللحظة طويلًا فهي تحب هذه الألحان وتجد فيها سعادة تجهل تكونها رغم طول الفترة أستمر يونغي في إعادة العزف حتى شعرت بالسوء وقلقت بأن يؤلمه هذا ، وقفت بجانبه وقامت بالتصفيق على استحياء وظهر الرضا على مبسمه وأنحى شكرًا لها .

"هل تحبين هذه المقطوعة؟" تسال وأجابت بالموافقة لم تنبس ببنت شفة فهي لا تعلم هل نبرتها سوف تهتز وتصعب عليها أمر كبح هذا البكاء ، "هل تعلمين هي من تأليفي وأطلق عليها النفس الأول بعد سُبات لحنها حزين أعلم ولكنها تشعر بأن هناك بداية جديدة قريبة" ووجدت نفسها عابسة لا تعلم لماذا كل شيء يقوله يهز نفسها وذاتها الداخليه تنهدت ونظرت للجانب الآخر هي لا تستطيع التوقف عن كونها بهذه الطريقة معه ، هي لا تعرف كيف تمثل أمامه لأنه يعرف كل ماتمر به .

"آسفه " أعتذرت ونبرتها الضعيفة خرجت ، وتنفست بعلو وحجبت ملامحها وخبأت ضعفها بين يديها واستمعت لعزفة مجددًا وخفضت جسدها وبقيت على قدميها المثنية تحارب ضعفها هي يجب أن تتوقف وتتصرف بطريقة عقلانية ، لماذا هذا يؤثر فيها بعمق ويجعلها ضعيفة وترغب في البكاء ، محت تلك الدموع واستقامت ومازال أنفها محمرًا وجفونها منتفخة .

Lesson 4 | الدرس الرابع (Yoongi fanfic)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن