"يونغي-شي"

313 43 40
                                    


- -

كانت غير متزنة تشد على حقيبتها وتسرع في خطواتها عائدةً لمكان البداية منزلها  وحرصت بأن لا تراه اليوم وتحضى بيوم خامل في منزلها بسلام ، وصلت للشارع وسمحت لرأسها لتجده يقف أمام منزلها لماذا حياتها صعبة لهذه الدرجة؟ ولماذا صلواتها الصادقة ترفض ؟ تنهدت وأعادت رأسها للشارع وتمعنت وقوفه الطويل حتى وجدت نفسها متعبه هل يملك حجرًا  في جمجمته  ، هي تحتاج وقت للفرضيات والتفكير بالاحتمالات التي تفسر مايفعله وتقارنه بنفسها فهو يخبرها دائمًا بأنهما يعانينا ويتفهمان بعضهما ولكنها جاهله بما يخصه .

تقدمت لمنزلها وصعدت السلالم وتفقدت جبينه الذي يسنده على بابها وأدركت بأنه نائم وابتسمت بدون أن تشعر هو غريب حقًا ويشعرها بالراحه حول نفسها ، اقتربت لتوقظه وهزت كتفيه بعد استسلامها من النقر عليه "يونغي-شي " استمرت في نداء اسمه واستقيظ منزعجًا يفتح عيناه ببطئ ويعيد إغلاقها اقتربت لتشتم نفسه وكان مافي عقلها صحيح فهو ثمل نظرت له يترنح وعلمت بأنها خطة سيئة بالبقاء معه في المرة السابقة مكان كالكلب المسعور ، أخرجت مفتاح منزلها بهدوء وحشرته وفتحت الباب بسرعة وأغلقته وقلبها كاد أن يخرج من قفصها تنفست بعلو ولم تصدق بأنها نجت .

لم يكن لديها وقت للغضب عليه ومعتابته على فعلته فلا يمكن التنبؤ برجل ثمل يملك سوابق وعادات ثماله قبيحة ، استمعت لطرقه الخافت وتوقعت بأنه عاد للنوم على الباب عاشت صراع مع ذاتها هي لن تخرج وهو ثمل ولن يستطيع قلبها تركه في العراء هكذا رفعت هاتفها وبحثت عن رقم جين تفقدت الساعة وتنهدت وعدلت جلستها وقامت بالضغط على الرقم بعد صراع دام عشر ثواني استمعت لرنين الإتصال المستمر وبعدها صوت ناعس ثقيل يكاد أن يفهم "أعتذر على إتصالي يمكنك العودة للنوم"هي متردده ولا تملك خيار آخر انتظرت رده لخمسة ثواني وبعدها قامت بقطع الإتصال والتنهد بعلو لم يكن عليها فعل ذلك في المقام الأول .

بعثرت شعرها وعبثت بغرتها القذرة فهي لم تستحم بعد وتلك الحمى لم تسمح لها بالإقتراب من الماء ، أنزلت هاتفها بهدوء وخرجت من النافذة المطلة على الشرفة لتراه يرخي رأسه على الباب والذنب يأكلها والقلق فهو لن يعيش في هذا الجو ، اتخذت قرارها الحازم رغم مخاوفها العظيمة ورسمت خطة بأنها سوف تسحب جسدة لغرفتها وتقفل عليه الباب وسوف تتخذ الأريكة في غرفة المعيشة سريرًا لها كالمعتاد ، دفعت الخوف للحظة وعندما وصلت للباب رخت رأسها عليه للحظات هي تدرك بأنه نائم الأن وليس في وعيه الكامل ولا طاقة فلماذا الخوف ؟ .

شكرت ذلك التساؤل الذي طرأ على غير عادتها وفتحت الباب بهدوء حتى لا يتأذى جسده فتحت مساحة كافية لها وخرجت ودنت بالقرب منه ولم تعلم من أي سوف تسحب جسده تمعنته للحظة وأخذت يديه ودفعت جسده عن الباب لتفتحه نظرت للسلالم وبعدها لشقته السفلية هي لن تستطيع حمله ولا دفعه لهذا قامت بحذف هذه الفكرة ، فتحت الباب على مصراعه وقامت بدفعه للداخل كان ثقيلًا على بنيتها النحيلة اعتذرت منه عندما اصتدم رأسه بالسلم الصغير في المدخل .

Lesson 4 | الدرس الرابع (Yoongi fanfic)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن