وقف يتأمل الناس و هي تجري ليحتموا من المطر
وقف يتأمل بيوتا دافئة .... ليس دفئ الصادر من المدفأة ... بل صادر من العائلة
العائلة التي حرم منها ...
حرم من حضن ام حنون
حرم من شفقة اب رحيم
فأمه ماتت
ماتت من اب قاس كقسوت الحجر ... لا بل الحجر اقل قسوة ... اقل بكثير من هذا الرجل
الرجل اللذي .. الذي قتل امه قتل طفولته البريئة قتل احلامه .. طموحاته التي كانت لاتتجاوز ان تبقى امه على قيد الحياة لتحكي له الحكايات ... افاق ماكس وهو ينتفض من البرد تحرك ماكس بأرجله الصغيرة التي تلطخت بالطين و بعض الجروح....
فهو هرب من بيته .... هرب بلا حذاء و بلا ملابس غير التي يرتديها ... هرب ﻷنه .. لأنه فقد كل شئ و لا يريد البقاء مع ذلك الوحش تحت سقف واحد ...
احتمى ماكس ذو السبعة اعوام من ذلك المطر الذي اصبح كالرصاص
فكر ماكس .. بعقله الصغير
" ما الذي على فعله الان "
Pov maks
لقد ضعت ... هل هل اذهب الى اي ملجأ ... لا لا قد يعثرو على ابي و يرجعوني اليه ... ماذا افعل يا الهي ماذا .. ماذا افعل
" هل انت بخير يا فتى "
طالب ثانوي .. رائع هذا ما كان ينقصني
" لا تقلق انا فقط اريد ان اقدم المساعدة "
على ان ابقى صامت ..
لقد اخبرتني امي الا اتكلم مع الغرباء ..
لن اكلمه ابدااا
" ان بيتي دافئ .... و سأعد لك طعاما لذيذ .. انا لست غريبا ... انا جاركم جاك .... حسنا تعال و سأعيدك لوالدك "
" لاااااااااا "
" م .... ماذا ... ماذا هناك "
" لا اريد ... لا اريد العودة الى ذلك الوحش مرة اخرى ارجوك لا ... لا تعدني ارجوك "
" حسنا .... تعال معي اذا .... سوف تموت من البرد هكذا "
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كان بيته كبيرا .... كبير جداااااا على انه وحد هو من يعيش هنا ....
" هل انت جائع "
" لا "
صوت معدة ماكس
" ههههههه لا تكذب يا صغير ... "
" لن تضع لي سم ف الطعام اليس كذلك ؟"
" من اخبرك بتلك المعلومة السخيفة "
" لقد اخبرتني امي ان هناك فتى صغير اكل من عجوزة غريبة بعض الحلوى و كانت بها السم "
" لقد اخبرتك يا ..... ما اسمك مجددا "
" م... ماكس "
" اوه ماكس ... حسنا يا ماكس لا تقلق ... سوف اعاملك كأخي "
" حقا .... لن تقتلني او تعيدني الى والدي صحيح ؟؟ "
" ل....لا ولكن ما قصتك مع والدك "
" ان ابي قتل امي .... و اختي "
" هاااا !!! .... من اللذي قتل من ؟؟؟....
حسناا ماكس ... هل رأيت ما حدث ..؟"
" ... ن ... عم ..."
" هل .. قتلها بيده "
" ا....ل... ابي ... اخبرني .. ان اخبرت احدا ف... سيفعل بي كما فععل بماما"
*احتضن جاك ماكس *
" لا تقلق ... لا تقلق لن يمسك ضرر يا ماكس ... لا تقلق "
* بدأ ماكس في البكاء *
.
.
.
.