عند صادون:
في الصباح التالي اتصل صادون بعمله معتذرا متعللا بأن وعكته الصحية لا تزال تلازمه وأنه لا يزال يشعر بالقليل من الدوار ولا يستطيع التركيز، اليوم صادون سيفرغ نفسه لأمر واحد، عائلة عينون!!
استقل سيارة وانطلق.
صادون محدثا نفسه: إنها نفس الطريق عندما حاولت منذ فترة، كيف هل كانت طريقي صحيحة، مجيبًا أفكاره: لقد مر زمن طويل إنها ثلاث سنوات منذ انتقلت للعيش هنا مجاوراً عملي بدأت برؤية الفتاة والغرفة في البداية لم تكن الفتاة واضحة هل هي فتاة أم فتى، ولكن شيءٌ ما شدني ففي البداية كنت أتخيل أني أرى سماء كنت أظن أن هناك فنانا مقيما بالغرفة يلونها كيف يشاء، وعند تركيزي بدأت أيضاً برؤية المخلوقات والمدينة تتحرك ثم رأيت الفتاة، لقد كانت آخر شيء رأيته.
هل يعقل أني اليوم بعد ثلاث سنوات من الأرق سأحل اللغز!!
وفجأة وكأن الطريق قصيرة وصل صادون، إنه مبنى كبير في أطراف البلد، رفع صادون رأسه إلى أعلى يا الهي هناك فراغ بحجم غرفة فراغ كبير شعر بالخوف الشديد، هل يراه وحده التفت إلى السائق لحسن الحظ أن السائق سينتظره خارجا حتى ينهي المقابلة هكذا اتفق معه، التفت اليه وسأله هل ترى شيئا غريبا في المبنى؟ قال السائق: لا شيء، رد عليه هامسا: فراغا مثلا وكأن هناك غرفة قد تم إزالتها أو كأنها نُزعت بملعقة؟ قال له السائق هل تهزأ بي يا ولد؟
صمت لبرهة فقال السائق: على كل حال لا أحد يأتي إلى هنا، قال صادون: هل مجيئي إلى هنا أمر غريب؟ هل هناك أمر غريب بشأن هذا المبنى؟ توسعت حدقتا السائق قائلا: ألا تعلم؟ ياه لهذا تجرأت وقدمت، إن هذا المبنى ملك لعائلة غريبة الأطوار ومزعجة جدا، وتكاد تكون مؤذية لكل من يقربها، عائلة مقيتة، من يريد القدوم إلى هنا يا بني.
فكر صادون آه وقال: ربما لأني لست من سكان هذه البلدة ربما لهذا لا أعلم وابتسم مجاملا بسخافة.
قال صادون: المهم فلنتبادل الأرقام بصراحة لقد خفت قليلا إن لم أخرج بعد ساعة اتصل بي رجاء، قال السائق لا بأس لا مانع لدي.
رد صادون: شكرا جزيلا وتوجه صادون نحو البيت وطرق الباب فتذكر أسطورة الباب هناك، للخظة توجسته أفكارٌ مخيفة كأن يكون الأمر مماثلا هنا وأن الداخِل هنا ينسى فكرة الأبواب وينسى الخروج أصلا! على كلٍّ استمر بالطرق ولم يجب أحد.
استمر لربع ساعة بالطرق عندها قرر أن ينادي باسم أختها أو أمها حيث ان قد اطلع على بيانات العائلة كاملة، ولكنه يخاف ان اسم احدهم قد ينقله لمكان آخر!! على كلٍّ فُتح الباب فجأة ودخل صادون لبضع خطوات، وعند قفل الباب ورائه رأي أن من فتح له الباب هو مخلوق!!
يا إلهي صادون المسكين أول ما فعله هو النظر إلى السقف غريزيا، ومن ثم أجاب نفسه آه لا توجد سماء، فعند رؤيته للمخلوق ظن على الفور أنه دخل إلى ما يشبه عالم الغرفة.
أنت تقرأ
وحُبست السماء في الغرفة
Narrativa generaleإنها قصة روح تجهل أن هويتها قد غُسلت واستبدلت قصة فتاة تكافح بداخل غرفة مجهولة لا تستطيع الخروج منها قد حُبست عنوة ورغم أنه يوجد سماء ومدينة قد خصصت لها في غرفتها إلا أن هذا لا يعني شيئا إن كانت كالدمية بلا عقل وبلا اسم إنها الروح التي تتوق إلى ال...