"لأنكِ ببساطة صديقتي "

298 42 7
                                    




- -

في كل مره تنظر لروحه ترى انعاسكها ، تنظر لذلك الجسد الذي يمثل اللامبالاة ويتعايش مع البشر لأنه مثلهم ويريد أن يصبح جزء من ذلك المجتمع ولكنه ببساطة لا يناسبه لأنه زائف ولا يتحمل هذا التمثيل.

انتهى بهما المطاف في شبه مطعم في نهاية الحي مساحته لا تتدعى الثلاث أمتار والجدار كان غطاء بلاستيكي شفاف وتناولا أمعاء الخنزير بعد شوائها مع حصه من الأرز والكيمتشي والمقبلات الحامضة .

"أيتها العمة أريد المزيد من الكيمتشي" تعالى صوت يونغي رغم قرب المكان و تسارعت تلك المرأة التي تبلغ من العمر مايكفي ليري البشر بأنها كبرت بسبب تلك التجاعيد ، تعجلت لتنفيذ طلبه وبقيت يونجاي تحدق بحصتها من الأرز وتشعر بالسوء على نفسها لم يكن الوقت المثالي للشعور بهذه المشاعر ، وجب عليها أن تبقى مع يونغي اليوم بأكمله ولا تعلم إذا كانت قادرة على إكمال هذا العشاء قلبت الطعام ولاحظ شهيتها الهاربه وتوقفه عن الأكل.

"من كان يمر بإنهيار عصبي قبل ساعات أنا أم أنتِ؟ " فهمت مزحته الثقيلة هذه واكتفت بحشر البعض في فمها والتظاهر بالأكل حتى يكف عن الحديث .

"هل أنتِ من يتناول العلاج ؟" تسأل بمزح وتجاهلته وفي مره تزيد رغبتها في افراغ معدتها فهي تتذكر الكثير من اللحظات التي قامت فيها بالهرب من هذا العالم بإرهاق جسدها وإشغال عقلها بأي شيء ، لم يكن الوقت المثالي لهذه التصرفات مضغت بصعوبه وحدقت به ونظرت لتلك الروح الخامله والجسد الذي يمثل القوة كرهت كونها تعرف نضاله وتجهل نضالها وفي عقلها تتواجد الكثير من الإحمتالات بأنها قد تصبح مثله يومًا .

"هل ترككِ والدك أيتها المدللة هل تملكين مشاكل مع عائلتك؟" كان يكمل مزحاته الثقيلة وهذه المزحة تركت وقع عظيم عليها تركت الملعقة وتنهدت بعمق ونظرت للجانب الآخر مع المكان واغمضت عينها للحظة هي حقًا تشعر بالكثير من الألم ولا تعلم لماذا يجب عليها أن تستمر في النضال فهي للحظة فقدت معنى الحياة لأنها تجهل كل شي حولها ولماذا هي على هذا الحال .

"شكرًا على العشاء يجب أن أعود للمنزل " تلك الجمله سهله في تفكيرها صعبة في الخروج بقيت على حالها للحظة واستقامت ورفع جسده وتفقد جيبه لمحت ذلك العجز فيه ضرب جبينه واعتذر لصاحبة المطعم ورفضت أن يخرج أحدهما حتى يقوما بالدفع .

"ولكنني فقدت محفظتي في المشفى " تذمر وتنهدت فهي ليست في المزاج لهذا
"سوف أذهب لسحب النقود " أعلنت واستقبها حديثه
"اذهبي للمشفى لجلبها "
"ولماذا علي فعل ذلك؟"هي تشعر بالجهل تجاه أي فعل وردة فعلها هذه تجعلها يرتبك منها.
"لأنكِ ببساطة صديقتي "تفقدته للحظة وانحنت لوداع العمة صاحبة المطعم وغادرت المكان والعالم من حولها يتقلص مع كل خطوة لما عليها سماع كلامه وتنفيذ مايطلب هي بشكل مفاجئ كرهت رؤيته والبقاء معه ولكنه فقد محفظته بسببها شعرت بالمزيد من السوء وانتظرت سيارة الأُجرة تنقر بقدمها على الأرض وكأنها تعاتبها .

Lesson 4 | الدرس الرابع (Yoongi fanfic)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن