كالعادة ..في مخفر الشرطة !

10.3K 249 49
                                    


فوت+كومنت بلييز ♥♥♥

.

.

.


انزلقت الحقيبة من ذراعها ..تراجعت خطوتين للخلف..
تحدق به في ذهول ..

" إلهي .. "

إنه هو ! إنه نفسه ..نفس الوجه ، نفس الملابس ، نفس الحركات...ونفس الحقيبة !

تمتم عقلها اللاواعي بتلك الكلمات ...

جمعت شتات عقلها عندما شاهدته يتجه نحوها ، وضعت خصلة من شعرها البندقي خلف أذنها في توتر بعدما التقطت حقيبتها من على اﻷرض !

تأملته جيدا ..

ملامحه متوترة ، ينضر في جميع اﻹتجاهات..كأنه لايريد أن يشاهده أحد وهو يجر تلك الحقيبة الضخمة ...
كان يشد عضلات وجهه وهو يقوم بدفعها ، لابد من انها ثقيلة الوزن ...

تابعت سيرها متضاهرة بعدم اﻹهتمام مخفضة عيناها الى اﻷرض ..

" حسنا ،لاتهتمي يا شيلا ...كأنك لم تري شيئا ..هيا تابعي سيرك ..! "

لكنها سرعان ماتوقفت مكانها رافعة أناملها السمراء على جبينها في عصبية...

" يشش تبا ! طيبتي ستقتلني يوما ما ! "

اقتربت منه لتصطدم به عن قصد ...كانت تريد أن تتأكد منه ، هل هو فعلا أم لا ..

ضاقت عيناه غضبا ..القى بها على اﻷرض بقوة ..
وهو يلوح بيده اليمنى يصرخ فيها قائلا :

" ابتعدي أيتها اللعنة ! "

كانت نغمة صوته متوترة ..حبيبات العرق تتصبب من جبينه ...مهلا..

لقد..لقد.. كانت يده مضمدة وعليها ختم باللون اﻷحمر
أغمضت عينيها محاولة كبت غضبها...

" ياإلهي سأجن ! لم يحدث هذا لي ؟! "

استقامت من مكانها لتركض نحوه تشتم بجميع الشتائم بدون وعي منها، بعدما شاهدته يصعد السياة لاذا بالفرار ..

أدخلت أصابعها من النافذة التى أسرع بإقفالها...
أمسكته من خصلات شعره البني الغامق ..تخرج رأسه بالقوة منها (النافذة ) ، مانعة إياه من القيادة .. وهي تصرخ فيه بأعلى صوتها ، بصوت كاد أن يخترق طبل أذنيه ...

" اخرج ايها الوغد...لن تستطيع الهرب ...هيا اخرج !"

دفعها بقوة ليصطدم جسدها باﻷرض بشدة ..

أحلام بريئة ( متوقفة مؤقتا )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن