الفصل الخامس

58 4 0
                                    

قالتها بينما تقوم بحك مؤخرة رأسها:
اذاً تُريد اقناعي بأنكَ جندي بريطاني

قالها ضاحكاً:
حسناً يُمكنُكي رؤيتي كما تشأين.

استمروا بالمشي تجاه منزلها، عندما بدأت تقترب توقفت عن المشي قائلة:
يُمكنكَ الذهاب الآن ي صديق،لا يجب عليكَ السير معي اكثر من هذا حتى لا يشك بنا احد.

قالها وهو يرفع إحدى حاجبيه:
ًأتخافين كلام الناس؟

قالتها بينما تقوم بعقد اصابعها مع بعضها بتوتر:
انا فقط-- لا اريد تسبيب المشاكل لكَ!!

قالها بينما يأخذ بضع خطوات الى الخلف:
حسناً ي حلوة، لا تنسي موعدنا مجدداً وداعاً

غادر لتواصل هي السير وحدها بخطوات ثقيلة الى المنزل،لقد هون عليها الكثير من تعبها بكلامه وقصصه المثيرة للأهتمام.
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..

11:50
أخذت معطفها الوردي الملطخ ببعض الالون، تتجه نحو ذلك المكان بسعادة لا تنوصف لا تدري سببها حقاً، هي لا تذري سبب أنصاعها لأوامر، رغم الفترة البسيطة تلكَ لكنها حقاً حقاً ترتاح عند رؤيته.

وصلت اخيراً حيث تُريد جلست على مقعدها كالمعتاد تُحرك رجليها وهي تتجه بنظرها للأرض، اقتربت خطوات منها لتبتسم هيا بينما قام الآخر بأغماض عينيها بيديه، لتضحك هي على تصرفه قائلة:
لقد اتيت

رد ذلكَ الشخص الآخر قائلاً:
بالتأكيد جئت

هي لم تسمع لكنته الانجليزية ذات النكهة البريطانيا، ابعدت يداه لتجده شخصاً آخر لم تتوقعه هارولد فتحت عينيها على مصرعيها قائلة:
هذا انتَ

قالها بينما يجلس هو بجانبها:
بالتأكيد انا ومن غيري

ارجعت خصلات من شعرها الى الخلف بتوتر قائلة:
سعيدة برؤيتك

ابتسم الآخر قائلاً:
وانا ايضاً،هل يُمكنني أخباركِ شيء

قال جملته الأخيرةبتوتر، لتحرك رأسها كأجابة توقعت

قام بحك مؤخرة رأسه قائلاً:
حسناً مارأيك بجعله مفاجأة للغد

قالت بعد مبالاة:
كما تُريد

ليتحرك الآخر من مكانه قائلاً:
حسناً ما رأيك الآن بأن اعُيدك الى المنزل

قالت بينما تُمسك يديها بمؤخرة المقعد:
لا، يمكنكَ الذهاب سأبقى هنا قليلاً

قالها بينما يقول بأستغراب وأمراً في جملته الأخيرة:
وهل تنتظرين احداً،لن اترككِ هنا بمفردكِ بوقتاً كهذا تعالي لاوصلكِ

قالت بينما تقوم بصُنع إبتسامه كاذبة وهي تحرك يدها قائلة:
حسناً وداعاً اذاً،سأنتظر مفاجأتكَ غداً

انتظرته حتى ذهب لتخرج هيا مسرعه، لتجده جالساً على المقعد كما توقعت:
مازلتَ هنا، كما توقعت

Soldier ||الجنديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن